الغضب السودانى ينتقل إلى الجامعات

 حمله شعبيه ناريه شنها مالك عقار رئيس الجبهه الثوريه السودانيه امس علي نظام البشير، بالتوازي مع تراكم الاثار الداميه التي خلفتها الشرطه في عمليات قمع المتظاهرين، والاعتقالات وتكميم افواه الاعلاميين وعمليات مصادره الصحف والتعتيم الاعلامي علي الاحداث.

وقال عقار في خطاب وجهه للشعب امس ان السودان لن يعود للوراء بعد انتفاضه 23 سبتمبر، فبعد ما يقارب من ربع قرن من القهر والاذلال وجرائم الاباده والحرب والفصل والتشريد وبيوت الاشباح والغش والخداع وتمزيق السودان ونسيجه الاجتماعي، وبعد ان استخدم النظام كل وسائل السيطره ومحاولات تغييب الوعي نهض شعبنا من بين الرماد والركام والانقاض تتويجاً لنضال جماهيري واسع ومعارك متصله علي جبهات القتال والعمل الجماهيري ضد نظام المؤتمر الوطني الذي احرق الزرع وجفف الضرع وقسم البلاد وازهق ارواح العباد واستخدم الدين الاسلامي الحنيف لافته عريضه لكل جرائمه، فقد غيرت الانتفاضه الحاليه موازين القوي وانهت الي الابد الحلول الجزئيه ولم تبق من سبيل سوي اسقاط النظام.

واكد ان قياده الجبهه الثوريه السودانيه في اجتماع دائم ومتصل منذ 23 سبتمبر الماضي وستعمل علي تفعيل مشاركه الجبهه الثوريه في العمل السلمي الجماهيري، تصعيد حمله التضامن الدولي مع الشعب السوداني، مراجعه الخطه العسكريه واستجابتها لكل ما من شانه تعزيز الانتفاضه السلميه، وشدد علي ان الشعب السوداني هو من طرح شعار اسقاط النظام ودفع فاتورته دماء زكيه فلا تراجع ولا تردد ولا مساومه، فلن يتنازل الشعب عن اسقاط النظام وبناء مجتمع ديمقراطي جديد، وسيتم التصعيد الي العصيان المدني والاضراب السياسي مع كافه القوي السياسيه.

وقد خرجت مساء الاثنين مظاهرات ليليه في العاصمه الخرطوم، كما انتقلت المظاهرات امس من الشارع السوداني في العاصمه السودانيه ومدن اخري الي الجامعات، حيث شهدت جامعه الأحفاد للبنات بالخرطوم مظاهرات حاشده ضد النظام، فيما جددت الحكومه الاتهامات لجهات خارجيه بدعم المظاهرات والاحتجاجات في البلاد، مؤكده ان لديها ادله ضدهم تثبت ضلوعهم في عمليات تخريبيه ضد مؤسسات الدوله، واعلن  كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي والصادق المهدي زعيم حزب الأمة دعوتهما مناصريهما للانضمام الي الاحتجاجات السلميه التي انتشرت في اجزاء واسعه من السودان منذ نحو اسبوع، وذلك في اول مناشده صريحه منذ اندلاع التظاهرات، التي تجددت امس الاول الاثنين بعد تراجعها في اليوم الذي سبقه، واعلن عن تنظيم جديد بمسمي «اسود بري» لاسقاط النظام.

وقال حزب الترابي في بيان له ان التحالف المعارض اتخذ قرارا بالمضي علي درب اسقاط النظام عبر ثوره شعبيه بعد فشل كل دعاوي الاصلاح والتصحيح، واضاف البيان «وفي ازمه الجنوب ودارفور والاقتصاد قدمنا مقترحات حلول الا انها جميعها لم تلق اذنًا صاغيه. وقابلها النظام بالحرب والتضييق الامني وتزوير اراده الامه»، وجدد المؤتمر الشعبي رفضه زياده اسعار المحروقات وكل سياسات السلطه في اداره البلاد واعلن دعمه للثوره داعيا عضويته والاحزاب والشعب السوداني قاطبه الي الاستمرار فيها مع ضروره الالتزام بالسلميه وادان اساليب العنف خاصه التي صدرت من اجهزه النظام في قتل المتظاهرين، وشدد البيان علي ان الطريق الاوحد والانسب هو القبول بالوضع الانتقالي الكامل بمشاركه كل القوي الثوريه بما فيها حامله السلاح للخروج من الازمه والا فان علي النظام الاستعداد لمواجهه مصير الطغاه والنظم المستبده، وحمل حزب الترابي سياسات النظام الحاليه المتمثله في الاستبداد والطغيان مسئوليه الاضطراب السياسي التي ادت الي انفصال الجنوب وقيام الحرب في اوسع رقعه من البلاد مصحوبه بحملات انتهاكات واسعه في الحريات الصحفيه والسياسيه والخاصه بالاضافه الي الفساد واكل المال العام وادي كل ذلك طبقا للبيان الي فشل اقتصادي ترتب عليه اجراء اقتصاديه دفع المواطن فاتوره اخطاء الحكومه السياسيه.