المحتوى الرئيسى

جريمة بلا حساب

10/01 00:14

من الاقوال الشهيره للزعيم الهندي غاندي «الخطا لا يصبح حقيقه بسبب تضاعف الانتشار، ولا تصبح الحقيقه خطاً لان لا احد يراها.

الحقيقه تبقي كما هي، حتي اذا لم يكن هناك تاييد عام لها. فهي تعزز نفسها»، من هنا يمكن القول ان انهيار المشروع الاخلاقي هو الذي عجل بسقوط حكم الاخوان، سواء بالفتاوي الداعيه لاراقه الدماء او جهاد النكاح، ولعل ما اقدمت عليه الحكومة التونسية من تشكيل خليه ازمه تعني برصد ضحايا ما يسمي (جهاد النكاح) العائدات من سوريا، انطلاقا من ان الفتيات العائدات من سوريا وضحايا ما يسمي بجهاد النكاح في حاجه الي العنايه واعاده الادماج الاجتماعي فضلا عن الاحاطه بالضحايا واطفالهن لهو خير دليل علي هذه الفضيحه الاخلاقيه.

هؤلاء النسوه كان يتم اجبارهن بعده طرق كالاختطاف او الاغتصاب او ادمان المخدرات «تحت ستار الدين» واصدار قاده هذه الجماعات وبعض الموالين لهم فتاوي تحث علي جهاد النكاح، وتجيز انتهاك اعراض نساء المسلمين بالقوه لانهن اماء او «سبايا»، والفتيات اللاتي يوافقن علي جهاد النكاح يتم التغرير بهن خاصه صغار السن منهن عبر اقناعهن عن طريق اشباه الداعيات المنتميات لهذا الفكر المتطرف بان ما يقمن به هو جهاد في سبيل الله، ولا يعتبر جريمه زنا انما هو زواج.

ونقلت وسائل الإعلام طيله الايام الماضيه شهادات حيه لفتيات ونسوه كن ضحايا لهذه الفتاوي المضلله، اكدن فيها تعرضهن لاغتصاب جماعي، واذا ما اصرت الفتاه علي رفضها يجري ربطها وتعريتها والقاؤها بالخارج، واحدي ضحايا جهاد النكاح اكدت انه جري اختطافها من منزلها امام اطفالها وزوجها وعندما حاول زوجها مساعدتها قاموا بقتله مضيفه انها لا تعلم شيئا عن اطفالها وانه جري اغتصابها اكثر من 65 مره من قبل اعضاء في جبهه النصره السوريه.

وافرز هذا النوع من الاعتداء والارهاب الممارس ضد الفتيات مجموعه كبيره من المصابات بفيروس الايدز حسب شهادات الاطباء الذين قاموا بالكشف واجراء الفحوصات علي من استطعن الهرب من ايدي هؤلاء.

وهذا النوع من الجهاد انتقل من سوريا الي مصر حيث اكدت امينه المراه بحركه اخوان بلا عنف رصد 76 حاله من نكاح الجهاد باعتصامي النهضه ورابعه العدويه.

الحقيقه الصادمه التي لا يمكن اخفاؤها اذا ما اخذنا في الاعتبار مقوله غاندي هي ان ثورات الربيع العربي امتطتها في البدايه العاريه «علياء ماجده المهدي» وبلغ زوارها في يوم واحد اكثر من 880 الف شخص، في مليونيه موازيه علي مدونتها علي الشبكة العنكبوتية، واختتمت ثوراتنا بفضيحه جهاد النكاح، الامر الذي دعا الغرب ان يوصمها بـ «الربيع الجنسي» العربي علي نسق الثورة الجنسية التي حصلت في اوروبا وامريكا في منتصف القرن الماضي متاثره بمجمل ما حصل من تطورات صناعيه وعلميه واقتصاديه وسياسيه واعلاميه ودينيه, ومتاثره كذلك ببعض من افكار مدرسة التحليل النفسي الفرويدي, وبشكل خاص باحد اقطابها الممثل للاتجاه اليساري في الفرويديه وهو العالم «ويلهيلم رايخ» صاحب كتابي «الثوره الجنسيه» و«الكفاح الجنسي للشباب».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل