محافظ القاهرة أوافق.. وأعترض!

اتفق واختلف مع مشروع محافظ القاهره دكتور جلال سعيد لتخفيف حده ازمه نقل الركاب في القاهره.

فقد اعلن المحافظ انه تم طرح شراء 900 اتوبيس نقل عام جديد ستدخل الخدمه في ديسمبر القادم. كما يجري تنسيق مع وزير التخطيط لتدبير  تمويل اضافي لشراء 500 اتوبيس اخر.. وهذا شيء طيب..

<< كذلك هناك نوع من التنسيق مع البنك الدولي لانشاء خطر للترام السريع في مدينة نصر ليربطها بالتجمع الخامس لينقل 200 الف راكب يومياً.. وربما يستخدم نفس مسار الترام بشارع مصطفي النحاس الذي تجري عمليه تغطيته حاليا بالرمال ووضع بلاطات فوق الرمال لتسيير خطوط اتوبيس داخل هذا المسار المعزول الي ان يتم تشغيل خط الترام السريع مكانه، بعد ان يتم تشغيل المرحله الثانيه من خط مترو  الانفاق من العباسيه الي كليه البنات تمهيداً لتوصيل خدمات المترو الي مطار القاهرة..

<< ومع كل ذلك تطوير الاتوبيس النهري ليكون وسيله انتقال سريعه باقامه 15 مرسي جديدا.. وربط الاتوبيس البري معها..

واقول بعدم الاعتماد كلياً علي النقل السطحي بالاتوبيس البري.. لان شوارع القاهره لم تعد  تتحمل اضافه اي اتوبيسات عليها واتذكر هنا انني عارضت بشده فكره الغاء الترام من القاهره..  وقلت انني ركبت الترام في اشهر مدن العالم.. ركبته  في مدن برلين وفرانكفورت وليبزيج وميونيخ ودرسدن وهي من اشهر مدن ألمانيا. وركبته في فيينا عاصمه  النمسا العريقه وفي براغ. وفي الولايات المتحده  ركبت الترام في اشهر مدن الجنوب علي خليج المكسيك في مدينه نيو اورليانز عاصمه ولايه لويزيانا.. كما ركبته في سان فرانسيسكو اشهر مدن الغرب الامريكي علي المحيط الباسيفيكي.. وهكذا.

ولهذا هاجمت بشده قرار الغاء الترام من اهم شوارع القاهره  التي شهدت اول خطوط مكان شارع الخليج المصري ـ بورسعيد حالياً ـ عام 1896 حتي انتشر بين ضفتي النيل شرقاً حتي القلعه والإمام الشافعى وغربا الي امبابه والعجوزه  والجيزه.. وكان ينقل الحصه الاكبر من ابناء القاهرة الكبري..  ولم يعالجوا المشاكل التي كانت تعترض مساراته بان يجعلوها داخل مسارات معزوله فاصبح يمشي كالسلحفاه.. وهو ما فعله البارون إمبان عندما انشا خطوطه لنقل الركاب من وسط القاهره الي ضاحيته الجديده في مصر الجديده.. وايضا عزل مسارات الخطوط الداخلية بالضاحيه نفسها..

<< واري ان تغطيه مسار ترام مصطفي النحاس القاء للاموال في الرمال.. وكان الاجدر من تغطيته لتسيير خط اتوبيس مكانه ولو مؤقتاً الاسراع بتنفيذ فكره الترام السريع ليواكب تشغيل مترو الأنفاق في مرحلته الجديده ويمكن اللجوء الي نظام الترام المعلق الموتوريل كما تخطط محافظة الإسكندرية.. وكما نفذته حكومه دبي بنجاح.

<< ولكنني اؤيد وبشده فكره تطوير الاتويس النهري. وقد كتبت  كثيراً في هذا الاتجاه لان القاهره مدينه طوليه تمتد  علي  شاطئ النيل بحوالي 40 كيلو مترا من شبرا الخيمه.. وحتي حلوان اما عرضها فلا يتعدي خمسه  كيلو مترات. ويمكن تسيير خطوط للاتوبيس النهري في هذا المسار من شبرا الخيمه وروض الفرج الي وسط القاهره عند بولاق ثم قصر النيل والمنيل ومصر القديمه وحتي المعصره وطره وحلوان والتبين بشرط اقامه مراس امنه تقف فيها هذه الاتوبيسات النهريه.. وايضاً مراس علي الشاطئ الغربي للنيل، اقصد من امبابه الي العجوزه والجلاء وحتي كوبري عباس وكوبري المنيب.

<< وحتي يامن الناس علي حياتهم لابد من توفير وسائل انقاذ عصريه من لنشات انقاذ واطفاء مدربه بعضها واقف واكثرها متحرك تجوب سطح النيل علي طول مسارات الاتوبيس النهري.. وان تستمر خدمات الاتوبيس النهري الي منتصف الليل علي ان يعاد تنظيم مسارات الاتوبيس البري لتتقاطع وتصب عند مراسي الاتوبيس  النهري لتحقق الخدمه المتكامله. اقول ذلك لان هذا كان هو اصل فكره «الاتوبيس» النهري عندما بدات.. ولكنه تحول الي وسيله للنزهه ليس الا.. بل اقترح تخصيص نسبته من الاتوبيسات البريه الجديده لتتعاقد وتخدم الركاب.. المستخدمين للاتوبيس النهري.