المحتوى الرئيسى

ملحد بارز: لا علاقة للدين بالأخلاق والحلّ ربما بعلامة (-18)

09/29 12:51

(CNN)-- التقي المنتج جيسون مايكس واحدا من عتاه الملحدين في العالم ليجيب عن اسئله القراء حول الدين، ودوره في المجتمع وحول ما اذا كان الاطفال متدينين "بالقوه ام بالوجود." ويتعلق الامر بكلينتون ريتشارد دوكينز وهو عالم بيولوجيا تطوريه وايثولوجيا بريطاني وفيلسوف في الاديان وكاتب ادبيات علميه. يقدم نفسه علي انه ملحد مسيحي الثقافه. من ابرز اعماله التاكيد علي الدور الرئيسي للجينات كقوه دافعه للتطور. مؤلف كتاب "الجين الأناني" و"وهم الاله."

س: لاحظ عدد من قرائنا تشاؤمك حيال دور الدين في المجتمع، وهم يتساءلون حول ما اذا كان اي غياب للدين سيغيّب معه اي بوصله للاخلاق؟

ج: هذه الفكره البدائيه التي تقول بكوننا نحصل علي بوصلتنا الاخلاقيه من الدين هي فكره فظيعه ومروعه. ليس فقط لانه لا يتعين علينا ان نستلهم بوصله الاخلاق من الدين، ولكن ببساطه لان الامر غير صحيح. لا يتعين علينا ذلك لانك عندما تنظر في الكتب الدينيه المقدسه وتستلهم منها بوصلتك الاخلاقيه، فسيكون الامر مروعا مثل الرجم الذي تشدد عليه ديانات.

والان نحن لا نقوم بذلك ونرفضه والسبب في قطعنا مع ذلك هو اننا نختار مثلا من الانجيل الايات التي تعجبنا ونرفض تطبيق الايات التي لا تعجبنا. فما هو المعيار الذي نعتمده في تفريق الملائم لنا من تلك التي لا تلائمنا. ان المعيار في ذلك ليس دينيا وهو المعيار الذي يقود الشخص الحديث في بوصلته الاخلاقيه ولا علاقه له البته بامور الدين.

لذلك فانّ بوصله الاخلاق لاي شخص هي بكل تاكيد جزء من القرن بل والعقد الذي يعيش فيه بغض الطرف عن الدين. ولذلك فاننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وبوصله الاخلاق في هذا القرن تختلف عما كانت عليه قبل 100 او 200 عام. نحن الاقل اقل عنصريه مما كان عليه اسلافنا واقل "تمييزا جنسيا." بل اننا "الطف" مما كنا عليه. هذا يعني ان امرا تغير وبالتاكيد لا علاقه له بالدين.

س: سافرت كثيرا بين بريطانيا والولايات المتحدة علي مدي سنوات متباعده فهل لاحظت تغييرا في مكانه الدين في البلدين؟

ج: معلوم انّ الولايات المتحده هي اكثر دوله "متدينه" في الغرب المتقدم. وهذا امر مثير للغرابه بعض الشيء. في بريطانيا، المسيحيه في حاله احتظار. اما الاسلام فللاسف لا. وفي أوروبا الغربيه بصفه عامه، تحتضر المسيحيه. وحتي في الولايات المتحده تظهر الارقام انّ الالتزام الديني بصدد التراجع بنسق واضح. والاشخاص الذين يسجلون انفسهم الان علي انهم غير متدينين هو في حدود 20 بالمائه. والكثير من الناس لا يعرفون معني الارقام والنسب العاليه ومن ضمنهم السياسيون الذين يشعرون بان عليهم ان يحصلوا علي جماعات الضغط الدينيه، وربما يتعين عليهم الان ان ينظروا في هذه الاحصاءات وان يقتنعوا بانّه ليس جميع الاشخاص في هذه البلاد متدين.

س: لقد قلت انه امر غامض ان تكون الولايات المتحده اكثر تدينا من بقيه الامم المتقدمه. هل لديك تفسيرات لذلك؟ وهذا له علاقه بسؤال ردده عدد من القراء حول ما اذا كان للتدين استعدإد جيني؟

ج: من المحتمل ذلك. ولكنني لا اعتقد انه يفسّر اختلاف الولايات المتحده عن بريطانيا. وافضل التفسيرات غير القابله للتصديق والتي استمعت اليها هي التي تقترح انّ لدي بريطانيا والدول الإسكندنافية كنيسه لها ضوابط مؤسساتيه واضحه وهذا من شانه ان يجعل من الدين امرا مثيرا للملل. اما في الولايات المتحده فهناك موانع دستوريه تجعل من نفس الامر ممكنا. وهذا سبب من الاسباب التي ادت بالكنيسه في الولايات المتحده الي ان تكون اكثر شعبيه حتي انها اصبحت تجاره كبيره بل وشركه حره بما يجعل من الكنائس تتنافس فيما بينها للحصول علي الدعم الخالي من الضرائب.

س: لقد تحدثت عن الشعور بالامتعاض فيما يتعلق بتاثير الدين علي الاطفال. وبالفعل فانّ قارئا سال عن ما اذا كنت تفضل عدم رؤيه من تقل اعمارهم عن 18 سنه داخل دور العباده. هل من تعليق؟

ج: بكل تاكيد انني لا ارغب في منع الاباء من التاثير في اطفالهم. ولكن فيما عدا ذلك فانّ اطلاق صفه كاثوليكي علي صبي فقط لان اباءه كاثوليك، يبدو في تقديري نوعا من الاعتداء علي الاطفال. فالطفل مازال صغيرا جدا ليعرف. ويمكنك ان تعرف مدي العبثيه في هذه النقطه عندما تتحدث عن طفل كاثوليكي في الرابعه فذلك كما لو كان هناك طفل في الرابعه ولكنه وجودي او طفل في الرابعه يعتمد علم المنطق الوضعي. بكلمات اخري، لا نقبل ان نطلق علي طفل صفه ما اعتمادا علي قناعات والديه فلماذا نقبل بذلك عندما يتعلق الامر بالدين؟ لماذا يتمتع الدين بحريه المرور والنفاذ عندما يتعلق الامر باطلاق الصفات علي الاولاد في حين لا يكون ذلك ممكنا في بقيه مناحي الحياه مثل السياسه او غيرها؟

اقرا ايضا..اول كنيسه للملحدين في العالم

الملحدون قد لا يدخلون الجنه بنهايه المطاف

قصص عائدين من الموت...راينا الجنه انها فعلا موجوده  

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل