المحتوى الرئيسى

المسيحيون يتظاهرون بعد اعتداء على كنيسة اوقع 81 قتيلا في باكستان

09/24 00:18

تظاهر مئات المسيحيين الاثنين في باكستان غداه تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيسه واوقعا 81 قتيلا علي الاقل، في الهجوم الاكثر دمويه الذي يطال الاقليه المسيحيه في هذا البلد.

والهجوم علي كنيسه جميع القديسين في بيشاور، كبري مدن شمال غرب البلاد، الاحد وقع عند خروج المصلين من القداس.

وقد تبناه فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانيه.

وقال الدكتور ارشاد جواد في اكبر مستشفي في المدينه لوكالة فرانس برس ان الحصيله ارتفعت ليلا الي 81 قتيلا بينهم 37 امراه. واصيب 131 شخصا بجروح.

وتظاهر مسيحيون في مدن باكستانيه بينها كراتشي وفيصل آباد ولاهور وبيشاور للاحتجاج علي اعمال العنف ولمطالبه السلطات بحمايه افضل.

وفي إسلام أباد اغلق حوالي مئه متظاهر طريقا سريعا رئيسيا في المدينه لعده ساعات صباح الاثنين ما تسبب بازدحام مروري كبير كما افاد مراسل وكاله فرانس برس.

وتجمع حوالي مئتي شخص في بيشاور ومئه امام الكنيسة للمطالبه بالعداله. وانتقدوا بشده رجل السياسه ونجم الكريكت السابق عمران خان الذي يرئس حزبه، حركه باكستان من اجل العداله، الحكومه المحلية.

وقال خالد شاه زاد الذي فقد خمسه من اقربائه في الاعتداء ان "عمران خان ومساعده فشلا في حمايه المسيحيين في امكان عبادتهم".

واعتبر الوزير السابق للحوار بين الاديان بول بهاتي والنائب المحلي فريدريش عظيم غوري ان الهجوم هو الاكثر دمويه الذي يستهدف المسيحيين في باكستان.

وقال بهاتي الذي يرئس حاليا تحالف كل اقليات باكستان لوكاله فرانس برس "المسيحيون ليسوا وحدهم المستهدفين بالهجوم وانما باكستان كلها ضحيه الارهاب".

واوضح ان المدارس المسيحيه ستبقي مغلقه لمده ثلاثه ايام.

وتبني فصيل من حركه طالبان الباكستانيه يعرف باسم جنود الحفصه التفجيرين في اتصال هاتفي مع وكاله فرانس برس.

وفي اتصال مع فرانس برس، قال احمد مروات المتحدث باسم المجموعه "لقد نفذنا الهجومين الانتحاريين علي الكنيسه في بيشاور وسنواصل ضرب الاجانب وغير المسلمين حتي وقف هجمات الطائرات من دون طيار".

لكن المتحدث الاساسي باسم حركه طالبان الباكستانيه نفي ضلوع حركته في الاعتداء.

وقال شهيد الله شهيد في اتصال هاتفي مع وكاله فرانس برس من مكان لم يحدد "لم نقم بذلك، نحن لا نهاجم ابرياء".

واضاف "ان حركه طالبان غير ضالعه في هذا الهجوم. انها محاوله لنسف اجواء محادثات السلام".

وكان فصيل "جنود الحفصه" تبني في حزيران/يونيو مقتل عشره متسلقي جبال اجانب في باكستان.

والهجمات التي تشنها الطائرات الاميركيه من دون طيار في شمال باكستان منذ 2004 خلفت اكثر من 3500 قتيل معظمهم من المتمردين ولكن ايضا العديد من المدنيين وفق منظمات اجنبيه عده تتابع هذا الملف.

وتثير هذه الضربات انتقادات شديده في باكستان لكن الولايات المتحده تعتبرها وسيله حيويه للتصدي لطالبان ومقاتلي القاعده في المناطق القبليه المحاذيه لافغانستان.

ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بشده الهجوم قائلا في بيان عبر فيه عن تضامنه مع المسيحيين ان "الارهابيين ليس لديهم دين وان استهداف ابرياء مخالف لتعاليم الإسلام وكل الديانات الاخري".

كما انتقد البابا فرنسيس الاحد "الخيار الخاطيء، خيار الضغينه والحرب".

والمسيحيون الذين يمثلون 2% من التعداد السكاني في باكستان المقدر ب180 مليون نسمه، اكثر من 95% منهم من المسلمين، فقراء بمعظمهم ويتعرضون للتمييز الاجتماعي واحيانا للعنف لكن نادرا ما يستهدفون بهذه الاعتداءات التي تنفذ في العاده ضد قوات الأمن او الاقليات المسلمه (من شيعه واحمديين).

وقد اعلن مسؤول كبير في شرطه بيشاور يدعي نجيب الرحمن ان الامن سيعزز في محيط الكنائس.

وكان المصلون البالغ عددهم حوالي 400 يتبادلون الاحاديث بعد قداس الاحد حين وقع التفجيران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل