خطط الإخوان لإفشال الدولة "لعب عيال"

استمرت الجهود الاخوانيه لمحاوله اجهاض ثوره 30 يونيه طيله الشهرين الماضيين، بمحاولات متعدده لاحداث البلبه وزعزعه استقرار البلاد، ولا سيما بعد فشل مخطط العنف بسبب التقييد الامني وفرض حالة حظر التجوال في البلاد.

واطلق شباب الجماعه علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» دعاوي متعدده لمحاوله شل حركه العاصمه، وتعطيل المترو والطرق الكبري الرئيسيه، ثم محاولات التكدس امام محطات البنزين وسحب السلع الغذائيه من الاسواق، ثم اخر الخطط والتي تعتمد علي تعطيل اول يوم دراسي عن طريق التظاهر في الجامعات المصريه، وتخصيص حصه دراسيه في اول يوم دراسي للمدارس عن الحديث عن ما اسموه الشرعيه ومهاجمه المؤسسه العسكريه اثر انحيازها للجماهير وعزل محمد مرسى في 3 يوليو الماضي.

وضعت جماعة الإخوان المسلمون اولي خططها لاجهاض 30 يونيه تحت مسمي «خطه مبارك» عن طريق زرع متظاهرين في 30 يونيه لاحداث بلبله بين صفوف الثوار من خلال عده عوامل تتمثل في رفع صور مبارك لاستفزاز المواطنين المؤيدين وايهامهم بان الثوره يقودها فلول وابناء مبارك المخلوع، مما يسفر عن احداث اشتباكات، ثم الانتقال الي الخطه التاليه وهي «الارض المحروقه» وفيها تعتمد علي المواجهه المسلحه واستهداف المناهضين لحكم مرسي في حاله تطور الاوضاع.

ورغم فشل الخطتين فان «التحالف الوطني لدعم الشرعيه والشريعه» اصر طوال شهرين ماضيين علي وضع خطط اخري تعتمد علي الحشد للمليونيات من جهه، وشل حركه العاصمه بالدعوه لعصيان مدني شامل من جهه اخري.

تهدف تلك الحيله الي تعطيل وشل حركه المواصلات في العاصمه بهدف توصيل رساله مفادها وجود حاله من الرفض والغضب الشعبي بسبب سوء الاداره في البلاد، ويقوم الشباب الاخواني بتعطيل سياراتهم علي كوبري اكتوبر ومايو او اي من الكباري الاخري بهدف شل حركه المواصلات.

كما اعتمدوا علي قطع طرق رئيسيه في القاهره عن طريق مسيرات قليله العدد، مثل قيام عدد منهم بقطع شارع فيصل الرئيسي في الجيزه لاكثر من ساعه، كما تجمع مئات منهم امام مسجد «الرحمن الرحيم» علي طريق صلاح سالم واوقفوا حركه المرور فيه لاقل من ساعه، وقطع طريق النصر والثوره بمصر الجديده.

خطه اخري اتبعها شباب الجماعه وهي محاوله التكدس بسياراتهم امام محطات البنزين لتوصيل رساله بان السلطه عجزت عن توفير السلع الغذائيه والتموينيه وان غياب تلك السلع لم يكن مرتبطاً بوجود «محمد مرسي» علي سده الحكم.

غير ان كل تلك الدعاوي فشلت تنظيميا رغم مضي «الاخوان» قدما في سيناريو الحشد، علي رغم ان تظاهراتهم لم تعد تجتذب حشوداً ضخمه بعد الحملات الامنيه التي استهدفت معظم قياداتهم.

عطل مصر بجنيه لشل العاصمه

واعتمد شباب الجماعه في خطتهم التي اسموها «عطل مصر بجنيه» «اتفسح بجنيه» تاره و«انصر رئيسك بجنيه» تاره اخري علي الاحتشاد في جميع محطات مترو الأنفاق والاعتصام به بدءًا من السابعه صباحًا وحتي العاشره صباحًا، وعلل الداعون للاعتصام داخل المترو ذلك بان الاعتصام في المترو سوف يحد يد الاجهزه الامنيه والبلطجيه.

واوضحوا في خطتهم انهم سوف يستقلون المترو كافراد عاديين من جميع المحطات ولن يرفعوا شعارات ولا نبرات او حتي ترديد هتافات حتي لا يتم التضييق عليهم.

ويعتمد الاخوان في هذا الاعتصام علي الحشد المطلوب حتي يتمكنوا من اخراج جهاز المترو من الخدمه مما سينتج عنه زحام شديد في الشوارع وخلال ساعه علي الاكثر ستصاب العاصمه بالشلل الكامل، وبالتالي انجاح العصيان المدني الشامل.

خطه اخري استعدت لها جماعه الاخوان المسلمون كشف عنها حسين عبدالرحمن المتحدث الاعلامي لحركه «اخوان بلا عنف» ان حركه «معلمون ضد الانقلاب» هي واحده من الحملات التي تدعمها جماعة الأخوان المسلمين، وتشارك في تنفيذ مخطط الجماعه الذي يدعو الي العصيان المدني، الذي يُراهن عليه الاخوان، خاصهً مع بدايه العام الدراسي الجديد، من اجل العمل علي تدمير السنه الدراسيه، كجزء من محاولات اثاره القلاقل في البلاد.

تنص الخطه علي ان يشارك المعلمون في استغلال الحصه الاولي من بدايه العام الدراسي، لنقل فكر الجماعه للطلاب والتلاميذ، في الوقت الذي يُنظم فيه «طلاب ضد الانقلاب» مظاهرات بالعديد من الجامعات، كجامعه القاهره، وعين شمس، وحلوان، والاسكندريه، ومرسي مطروح؛ للمطالبه بالعصيان الطلابي، والامتناع عن حضور المحاضرات.

وتهدف لاثاره الفوضي في اول ايام الدراسه والتي تبدا 21 سبتمبر الجاري، بهدف اثاره الفزع بين اولياء الامور والفوضي ببدايه العام الدراسي.

ويتم تنفيذ الخطه بواسطه بعض قيادات الجماعه من العاملين بتعليم الاسكندريه والخلايا النائمه غير المعروفه وعلي راسهم القياديه الاخوانيه بشري السمني، والقيادي سامح عبد المقصود، والاخواني عبد العليم نبيه، والاخواني محمد مصطفي، والاخواني عماد الدين حسنين، والاخواني طاهر عثمان، والاخواني احمد نجم ومحمد حنفي، وجميعهم بتعليم الاسكندريه.

علاوه علي قيادات مدرسه المدينه المنوره التابعه لاداره المنتزه التعليميه بالاسكندريه، بالاضافه الي معلمي مدرسه الورديان الثانويه الصناعيه المتقدمه، ومدرسه طلائع العجمي الابتدائيه المسائيه.

بينما استعدت الجماعه بخطه اخري تنفذ داخل الجامعات المصريه عن طريق شباب الجماعه والمتعاطفين معهم ضد السلطه الحاكمه، عن طريق اعداد خطه لتنظيم عدد كبير من المظاهرات، في مختلف جامعات مصر، مع بدء العام الدراسي الجديد، اعدها قسم التربيه بالجماعه برئاسه الدكتور محمد وهدان، عضو مكتب الارشاد، ومسئول العمل الطلابي في الجماعه، وتهدف لتنظيم تظاهرات حاشده في اول ايام العام الدراسي الجديد، للتنديد بما يعتبروه «الانقلاب العسكري».

يتم تنظيم التظاهرات تحت شعار «الحريه لطلاب الجامعه المعتقلين، بهدف المطالبه بالافراج عن الطلاب المعتقلين من الجماعه، ممن تم القبض عليهم عقب فض اعتصامي رابعه العدويه ونهضة مصر، والاحداث التي شهدها ميدان رمسيس، وكوبري 6 اكتوبر.

واشارت المصادر الي ان خطه التحرك في الجامعات، تشمل مظاهرات حاشده للطلاب في جميع الجامعات، خاصه القاهره والاسكندريه وحلوان وعين شمس، مع الساعات الاولي من العام الدراسي، ورفع لافتات مناهضه للجيش والشرطه، والمطالبه بالافراج عن المعتقلين المنتمين للجماعه، كما تشمل الخطه تصعيد المظاهرات لاغلاق المدرجات امام الطلاب، والتظاهر امام الابواب الرئيسيه، ومكاتب رؤساء الجامعات، وتنظيم مسيرات طوال اليوم الدراسي.

استعدادات ثوريه لمواجهه العصيان المدني

يرد «عصام الشريف» المنسق العام للجبهه الحره للتغير السلمي علي دعاوي الاخوان كل فتره لشل العاصمه وعمل عصيان مدني، بان شباب الثوره والحركات الاحتجاجيه استعدوا لافشال مخطط الاخوان في عمل عصيان مدني من خلال طباعه عدد كبير من المنشورات والبسترات التي تحض العاملين بالدوله وتطالبهم بالعمل بصوره اكبر بل والتبرع بساعات من العمل لصالح الدوله.

واضاف انه سيتم ايضا تشكيل لجان شعبية من قبل شباب الثوره لمنع عصيان في المؤسسات او وجود اي اعتداء عليها من قبل جماعه الاخوان.