المحتوى الرئيسى

زي النهاردة.. إعدام عمر المختار 16 سبتمبر 1931

09/16 07:22

ولد عمر المختار «اسد الصحراء» و«شيخ الشهداء»، في جنزور احدي المدن الليبيه في 20 اغسطس عام 1861، وهو ينتمي لاحدي كبريات قبائل المرابطين ببرقه.

تلقي تعليمه الاول في زاويه جنزور ثم سافر الي الجغبوب، ومك بها 8 اعوام للدراسه وتحصيل العلم علي يد كبار علماء ومشايخ السنوسيه، في مقدمتهم الامام المهدى السنوسي، قطب الحركه السنوسيه، ودرس اللغة العربية، وعلوم الشريعه، وحفظ القرآن الكريم.

ظهر نبوغه وتميزه مما استدعي اهتمام ورعايه استاذه «السنوسي»، ثم انخرط  المختار في صفوف المجاهدين في الحرب الليبيه الفرنسيه، واستقر لفتره في «قرو» مناضلاً ومقاتلاً، ثم عين شيخًا لزاويه «عين كلك»، ليقضي فتره من حياته معلمًا.

وبعد وفاه الشيخ المهدي السنوسي في 1902، تم استدعاؤه وعين شيخًا لزاويه «القصور»، وعاش حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها، وعندما اعلنت ايطاليا الحرب علي تركيا في 29 سبتمبر 1911، وقصفت البارجات الحربيه مدن الساحل الليبي،  وكان «المختار» مقيمًا في «جالو» بعد عودته من مدينه «الكفره»، وبعد علمه بالغزو الإيطالي سارع الي المجاهدين ونظم صفوفهم، حتي وصل أحمد الشريف السنوسي، المجاهد الليبي، من «الكفره».

وشهدت الفتره التي اعقبت انسحاب الاتراك من ليبيا سنه 1912، اعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، ومع بدايه الحرب العالمية الأولى، وبعد الانقلاب الفاشي في ايطاليا في اكتوبر 1922 وبعد انتصار جبهه ايطاليا، اشتدت الضغوط علي ادريس السنوسي، احد المجاهدين الليبيين، واضطر الي ترك البلاد عاهدًا بالاعمإل ألعسكريه والسياسيه الي « المختار».

وبعد ان تاكد عمر المختار من العدوان الايطالي ذهب الي «ادريس» في عام 1923 للتشاور حول الامر، وعاد الي ليبيا لينظم صفوف المجاهدين، وتولي القياده العامه، وبعد الغزو الايطالي علي «اجدابيا»، مقر القياده الليبيه، انسحب المجاهدون من المدينة، وواصلت ايطاليا الزحف بجيوشها من مناطق عده نحو الجبل الأخضر، واوقع بهم المجاهدون هزيمه ثقيله.

وسعي الايطاليون لاحتلال «الجغبوب»، ووجهوا اليها حمله كبيره في 8 فبراير 1926، حتي سقطت في ايديهم، وحاول الايطاليون الاستيلاء علي «فزان» لقطع الامدادات علي المجاهدين الذين اوقعوا بهم هزيمه اخي، افشلت مخططهم، وتوالت انتصارات المجاهدين.

وقام  بينيتو اندريا موسوليني، حاكم ايطاليا (ما بين 1922 و1943(، بتعيين «بادوليو» حاكمًا عسكريًا علي ليبيا في يناير 1929، وكانت بدايه مرحله حاسمه بين الايطاليين والمجاهدين.

 وتظاهر الحاكم الايطالي الجديد لليبيا برغبته للسلام لكسب الوقت ودخل في تفاوض مع «المختار» في 20 ابريل 1929، واستجاب «المختار» لنداء السلام، وكان علي راس الوفد الايطالي للقائه في 19 يونيو 1929، في «سيدي ارحومه»، بادول يونفسه، الرجل الثاني بعد «موسليني».

وكان القائد الايطالي يكسب الوقت ويلتقط الانفاس، ولم يستسلم المختار للتحذيرات ولا للاغراءات، وقرر مواصله الجهاد وظلت المواجهات سجالاً بين الطرفين.

وتم تعيين «جراتسياني»، اكثر جنرالات الجيش الايطالي وحشيه ودمويه، قائدًا للاحتلال، فاقفل الحدود الليبيه المصريه لمنع وصول المؤن والذخائر، وانشا المحكمه الطارئه في ابريل 1930، وفتح ابواب السجون في كل مدينه وقريه، ونصب المشانق في كل جهه، وحاصر المجاهدين في الجبل الاخضر،  واحتل «الكفره ومرزق وغات»، ودخل في معارك فاصله مع المجاهدين.

وفي 26 اغسطس 1930 قصف «جراتسياني» بالطائرات الجوف والتاج وفي 28 يناير 1931، سقطت «الكفره» في ايدي الايطاليين، مما اثر بالسلب علي المجاهدين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل