غداً رأس السنة.. الفرعونية

العام الجديد لا ياتي بالضروره مع الاول من يناير، فقبل شروق شمس المعرفه علي سائر انحاء العالم ساد ضوئها سماء مصر واراضيها، وفي الوقت الذي تمتد فيه حضارات امم عظيمه الي مئات السنين تمتد حضاره المصريين الي الوف السنوات.

''نحن في عام 6255''، هكذا يُعلن التوقيت المصري الذي سبق نظيره الميلادي باكثر من 4000 عام، فمع شروق يوم 11 من سبتمبر2013 تبدا اولي ايام السنه الفرعونية الجديده والتي تنتهي في 10 سبتمبر من عام 2014.

وقبل الوف السنين كان المصريون القدماء يحتفلون بهذا اليوم ويطلقون عليه ''ني- يارؤ'' بمعني ''يوم الانهار'' الذي هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الاول في الحياه لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد الي ''نيروز'' وهو العيد الذي كان يُمثل اول يوم في السنه الزراعيه الجديده.

قسم المصريون السنه الي ثلاثه فصول، وليس اربع، وذلك لضبط الدوره الزراعيه، وهي الفيضان ''اخت'' ويقابل فصل الصيف والزراعه ''بيريت'' ويقابل فصل الشتاء والحصاد ''شيمو'' ويقابل فصل الربيع، ويكون طول كل فصل اربعه اشهر.

ويُقال ان التقويم المصري القديم وضعه العلامه توت الذي اخترع الكتابه وكان عالما حكيما، ولذلك احترمه المصريون القدماء ووضعوه منزل الالهه واسموه بالاله توت او تحوت وبداوا اول شهور السنه باسمه.

والسنه الفرعونيه او التوتيه هي سنه شمسيه مرتبطه بالنجوم ، مقسمه الي 12 شهرا بكل شهر 30 يوما ثم تليها خمسه ايام او سته لتكمله باقي السنه.

وكانت السنه الفرعونيه مرتبطه بدوره نجم الشعرى اليمانية في كوكبه الكلب الاكبر او كلب الجبار، وهو المع نجم في السماء بالمقدار واحد، وهو قزم ابيض، وتستغرق دورته حوالي 1460 سنه، خلالها تكون بدايه السنه الفرعونيه قد جاءت بجميع الفصول كل اربع سنوات، وبعد هذه السنوات تكون بدايه السنه الفرعونيه منطبقه مع شروق النجم في بدايه الدوره الثانيه.

وقد تم تعديل هذا النظام حوالي 238 قبل الميلاد باضافه يوم كل اربع سنوات للسنه الفرعونيه، بحيث يتم تثبيت بدايه السنه مع الفصول وبذلك ثبتت بدايه السنه في شهر سبتمبر.