المحتوى الرئيسى

نجل إسماعيل عبد الحافظ في الذكرى الأولى لرحيل والده: "أبويا افتقدت كل شىء منك..كنت صاحبي وأخويا"

09/11 17:34

تمر هذه الايام الذكري الاولي للمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ، "بوابه الاهرام" لم تنس المبدع الراحل، وتحدثت الي نجله محمد عبدالحافظ الذي ترك له رساله في ذكراه الاولي عبر "بوابه الاهرام"، قال له فيها: "ابويا افتقدت كل شيء منك.. كنت ابويا وصاحبي واخويا.. وحاجات تانيه كتيره قوي ما اقدرش اوصفها.. ربنا يرحمك".

محمد عبد الحافظ، الذي بدا مشواره الفني في التسعينيات من القرن الماضي علي يده والده، بمجموعه من الأعمال التي عمل فيها مع والده الراحل وصديقه الكاتب الكبير الراحل أسامه أنور عكاشه، اعترف في حديثه لنا بان والده لم يكن يريد دخوله الوسط الفني علي الاطلاق.

وقال: "والدي الله يرحمه ماكنش حابب ادخل التمثيل اطلاقاً، ولم يقتنع بي الا بعد ان دخلت معهد الفنون المسرحية، وشاهدني بعينه وانا امثل في مسرحيات متعدده فبدا يقتنع بي ويرشحني لادوار في اعماله"، ورغم عدم رغبه الآب في اقحام ابنه لمجال التمثيل، الا ان ايمانه به بعد ذلك جعله يختاره شريكاً رسمياً معه في اغلب الاعمال، فمن بين الاعمال التي قدمها محمد مع والده مسلسلات: اهالينا، البر الغربي، عدي النهار، المصراويه وغيرها.

لم تكن مقوله "ابن الوز عوام" تاتي من فراغ، لانه يسبقها كثير من التحضيرات التي يعدها الاب مع ابنائه لكي يكونوا علي نفس نهجه، وهو ما اكده محمد عبد الحافظ بقوله: "انا متربي في مطبخ اسماعيل عبد الحافظ، من وانا صغير وانا كنت بروح معاه في كل حته التليفزيون، والتصوير، والاستديوهات، جلساته مع كبار المؤلفين والمخرجين والمنتجين، واتعلمت منه خبره كبيره اهلتني للعمل بعد ذلك في الحقل الفني، وحببني فيه منذ صغري".

واضاف: "اهم نصيحه قدمها لي في حياتي هي الالتزام بالمواعيد، والتحضير جيداً لاي دور اقوم به مع ضروره ان اكون لدي وعي كبير بالاشياء ومتطلباتها، هذا كله بالاضافه الي اخلاقيات المهنه".

وقال: "رمضان كان ضلمه السنه دي من غير اسماعيل عبدالحافظ".

ويعد اسماعيل عبدالحافظ احد اهم من صنعوا دراما الاجزاء علي مستوي الوطن العربي، فكان حريصاً علي ان ينسج خيوط من اقل التفاصيل تجعل المشاهد حريصاً علي المتابعه بشغف من جزء الي اخر، وهو ما حاولت الدراما التركيه فعله في السنوات الاخيره مقتبسه منا الدراما المصريه وتحديداً "دراما عبد الحافظ وعكاشه"، بالاهتمام باظهار تفاصيل الاسره المصريه، مع الفارق في ان عبد الحافظ كان يرصد طبقات وشرائح المجتمع المصري كلها في عمل واحد، فلم يقدم عملاً لـ "كريمه المجتمع فقط" مثل ما يقدم الاتراك في اغلب اعمالهم، ولعل مسلسل "ليالي الحلمية خير دليل علي ذلك.

بالتاكيد ان رحيل عبد الحافظ افقد الدراما المصريه عنصرًا هامًا جداً خصوصاً في الفتره الحاليه، والتي كان من الممكن ان يقدم فيها الراحل رصداً حياً لما شهدته مصر من ظروف عصيبه في حكم الاخوان، خصوصاً وانه من كان يمزج الاحداث السياسيه ويربطها بظروف المجتمع في العديد من اعماله.

والراحل من مواليد كفر الشيخ، وحاصل علي ليسانس اداب لغات شرقيه، جمعته صداقه بالراحل اسامه انور عكاشه، جعلتهما يقدمان معاً اشهر كلاسيكيات الدراما المصريه

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل