المحتوى الرئيسى

فشل إسطنبول في استضافة الأوليمبياد هزيمة لأردوغان

09/09 22:32

يشكل انتهاء الحلم الاولمبي بالنسبه الي اسطنبول لاستضافه العاب 2020 تراجعا لرئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان الساعي الي نجاح سياسي من اجل تحسين صورته التي تشوهت بسبب سياسه داخليه مرفوضه والحرب في سوريا.

وبعد الاخفاقات الاربعه للمدينه التركيه منذ عام 2000، كرس اردوغان، العمده السابق لاسطنبول، وحكومته الاسلاميه المحافظه جهودهما بشكل كبير من اجل انتزاع شرف تنظيم اولمبياد 2020 الذي كان يشكل اولويه بالنسبه اليهما.

واعتبر بروفسور العلوم السياسية في جامعه غلطه سراي في اسطنبول جان فرانسوا بولو في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الالعاب الاولمبيه تاتي ضمن استراتيجيه السلطات التركيه التي تبحث عن نجاح اقتصادي وسياسي"، مشيرا الي انهم "فهموا ان تنظيم الالعاب او غيرها من الاحداث الرياضيه الكبري يشكل وسيله لتطوير فعال جدا".

وكرر اردوغان قبل اشهر ان ساعه اسطنبول يجب ان تدق اخيرا، وبمنح التنظيم لدوله ذات غالبيه مسلمه لاول مره، توجه اللجنه الأولمبيه الدوليه اشاره ايجابيه الي العالم الاسلامي.

وقال في هذا الاتجاه ايضا خلال مرافعته قبل التصويت السبت في بوينوس آيرس علي المدينه المنظمه "حصول اسطنبول علي استضافه الالعاب ستكون رساله قويه جدا الي باقي العالم وايضا ألي جيراننا الذين هم بحاجه الي السلام" في اشاره الي الاضطرابات التي تهز حاليا العالم العربى.

لكن السلطات الاولمبيه صمت اذانها تجاه هذا النداء الي الانفتاح وفضلت القوه والتجربه اليابانيتين علي مغامره تركيه.

ورد رئيس الوزراء التركي علي الصحافه العالميه والعالم الأولمبي بعد فوز طوكيو "ليس هذا قدرنا"، ولم يستطع كظم كلماته علي الطائره التي عادت به الي تركيا من العاصمه الارجنتينيه، وقال للصحافيين المرافقين له "لم يعاملونا بعداله. انهم في اتجاه قطع العلاقات مع عالم الاسلام و5ر1 مليار مسلم".

وراي العديد من المعلقين في الصحف التركيه في هذه الهزيمه صفعه شخصيه لاردوغان ولسياسته قبل اشهر من الانتخابات البلديه في مارس المقبل.

وقال دينيز زيريك مدير مكتب صحيفه "راديكال" في انقره لوكاله فرانس برس "كان اردوغان يامل فعلا بجلب الالعاب الي اسطنبول من اجل تلميع صورته التي اهتزت خلال تظاهرات غيزي وبسبب سياسته في (ازمه) سوريا".

وتعرض اردوغان لانتقادت شديده في بلاده كما في الخارج بسبب قمع المظاهرات المناهضه لحكومته في حديقه غيزي، قلب الاحتجاجات في اسطنبول التي هزت تركيا في يونيو.

الي ذلك، ادت سياسته تجاه سوريا التي عدت "حربيه" ودفاعه المنقطع النظير عن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسى المتحدر من جماعه الاخوان المسلمين الي تلاشي تاثير تركيا في المنطقه.

واعتبر يوسف كانلي في صحيفه "حرييت" الناطقه باللغة الانكليزية "اذا لجات حكومه الي استخدام مفرط للقوه ضد متظاهرين، يكون من الصعب عليها الحصول علي دعم دولي في ملف كهذا".

ولام مراقبون اخرون الحكومه التركيه لتركيزها علي الحجه الدينيه في الدفاع عن ترشيح اسطنبول، وراي كاتب افتتاحيه صحيفه "ترف" سميح ايديز "الفوز بتنظيم الالعاب لا يتم علي اعتماد فكره في العالم تقوم علي الدين. بدا حزب العداله والتنميه غير قادر علي مواجهه التحديات في العالم المتحضر فلا هو فهم الغرب ولا فهم الشرق ايضا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل