المحتوى الرئيسى

ملصقات الأحزاب الألمانية في حملة الانتخابات البرلمانية الاتحادية

09/09 13:11

اسابيع محدوده تفصل الناخب الالماني عن موعد اجراء الانتخابات البرلمانيه المقرره في الثاني والعشرين من ايلول/ سبتمبر الجاري، وذلك في وقت بلغت فيه الحملات الانتخابيه ذروتها، وغزت الملصقات الانتخابيه جلّ شوارع البلاد.

ورغم ان هناك اختلاف حول جدوي هذه الملصقات، الا ان الخبراء يجمعون علي انها "لا زالت تلعب دورا هاما في الانتخابات الالمانيه"، كما يقول كوردت فون مانشتاين استاذ الاتصالات المرئيه وصاحب وكاله اعلان صممت عده ملصقات للحزب الديمقراطي الليبرالي.وفي حديثه الي DW، اوضح الخبير ان "الملصق في المدن علي وجه التحديد، يشكل وسيله للتواصل بشكل سريع مع ملايين الناخبين".

وحسب قانون الملصقات الالماني، يجوز للاحزاب استغلال الفضاءات العامه المخصصه في المدن والقري لعرض ملصقاتها من دون اي تكاليف، شريطه ان لا تعرقل هذه الملصقات حركه المرور او تعلق علي الاشجار. وليس معلوما، ما اذا كانت البلديات والمدن تحدد مساحات معينه لهذا الحزب او ذاك لعرض ملصقاته، كما اكد ذلك لـDWالمتحدث عن بلديه مدينه بون (غرب المانيا).

"عالم مثالي" كما يقدمه الحزب الديمقراطي المسيحي.

ويري استاذ التسويق الكسندر شيمانسكي من المعهد الدولي لاداره الاقتصاد في مدينه دورتموند ان تكاليف الإنتاج المنخفضه من اهم مزايا الملصق؛ فهو "اقل تكلفه من باقي وسائل الاعلام الاخري، وهو ما يمكن حتي الأحزاب الصغيره من طباعته وتوزيعه بسهوله"، كما يقول شيمانسكي لـDW.

ويبدو ضروريافي وقتنا الحاضر ان تعتمد الحمله الانتخابيه علي عدد من وسائل الاعلام المختلفه، بما فيها الإنترنت والملصقات والاعلانات الصحفيه والتلفزيونيه. ولا يستطيع اي حزب اهمال ايّ وسيله منها، كما يقول الخبير في شؤون العلاقات العامة فولفغانغ رايكه لـDW، مشيرا الي انه لا يمكن الوصولعبر الانترنت الي فئه الناخبين المسنين. ولا يمكن ايضا الوصول عبر الصحف اليوميه الي الناخبين الشباب، اذ ترفض الغالبيه منهم شراء الصحف.

واذا كان الملصق بهذا القدر من الاهميه، فهل توجد اذا صيغه تضمن تصميمه بشكل مثالي، يخدم الاهداف المنشوده منه؟ يجمع الخبراء علي انه من الضروري ان يحتوي الملصق علي صوره، فالصوره في وقتنا الحاضر باتت من ابرز قنوات الاتصال، حسب استاذ الاتصالات المرئيه كوردت فون مانشتاين، مشيرا الي ان الصوره تعطي الناخب فكره عن شخصيه او حزب.

والي جانب الصوره، يري استاذ التسويق الكسندر شيمانسكي انه يجب ادراج نص قوي لا يشمل بالضروره علي جمله كامله، وانما يكون متضمنا لرساله واضحه وقويه مثل "من اجل العداله" او "من اجل الاسره".

من جهته، يحذر الخبير الاعلامي كريستوف موس الاحزاب من استخدام صور خصومها السياسيين علي ملصقاتها، مشيرا الي ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي يستخدم في ملصقاته الحاليه صورا للمستشاره الالمانيه انغيلا ميركل الديمقراطيه المسيحيه، بدلا من استخدام صور لمرشحه الاشتراكي الديمقراطي بيير شتاينبروك. ويقول موس ان هذه مخاطره كبيره، "لانك اذا تجولتَ في المدينه وشاهدتَ صورا لانغيلا ميركل عليملصقات الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فان صورتها ستبقي في ذاكرتك" دون النظر بالضروره الي النص المرافق للصوره. وهذا يعني ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي يدعم وجود الحزب الديمقراطي المسيحي منافسه في شوارع البلاد.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتركز علي مهاجمه انغيلا ميركل.

في المقابل، هناك من الخبراء من يشدد علي ضروره اظهار السياسيين بشكلهم الطبيعي علي الملصقات، دون السعي الي تجميل مظهرهم بشكل مفرط. وبهذا الصدد يقول كوردت فون مانشتاين ان "المواطنين لا ينتخبون الساسه بسبب مظهر شبابي وانما بسبب خبرتهم السياسيه. والتجاعيد التي علي وجوههم ما هي الا دليل اضافي علي هذه الخبره".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل