المحتوى الرئيسى

خبير بالمحميات الطبيعية: عثرنا على طائر اللقلق ميتًا .. وملايين الطيور تعبر مصر سنويًا

09/09 13:35

قال المهندس محمود حسيب مدير الإدارة العامة للمحميات الطبيعية بجنوب مصر أنه قد استحدث استخدام أجهزة التتبع بواسطة الأقمار الصناعية، وهي أجهزة صغيرة الحجم تركب على ظهر الطائر وترسل إشارات يتم تحديدها بواسطة الأقمار الصناعية العلمية، وبالتالي تحدد أماكن تواجد الجهاز والطائر الذي يحمله.

ويضيف حسيب، وتقوم تلك الأقمار بوضع النتائج على مواقع خاصة على شبكة الإنترنت وهي مواقع متاحة للجميع، وهناك العديد من الأبحاث التي تنشر سنويا عن هجرة الطيور باستخدام تلك التقنية والتي تعبر مصر سنويا، ولا تعتبر هذه الأجهزة مدعاة للخوف من التجسس، حيث إن الجهاز لا يلتقط أي معلومات، وإنما فقط يحدد مكانه وبالتالي مكان تواجد الطائر.

ويروي مدير الإدارة العامة للمحميات الطبيعية بجنوب مصر حكاية طائر اللقلق ورحلته المثيرة بمصر والتي بدأت بقيام بعض الأهالى بقرية تابعة لمركز الوقف في محافظة قنا باصطياد طائر لقلق أبيض، حيث إنه هبط ليستريح مع مجموعة صغيرة من نفس النوع وكانوا جزءا من مجموعة ضخمة تقدر بالمئات.

ولفت نظر الأهالي أن الطائر يحمل جهازا صغيرا على ظهره وحلقة ملونة في قدمه، فقام الأهالي بتبليغ الشرطة تخوفا من أن يكون متفجرات أو شيء مضر، قامت الشرطة باستدعاء الدفاع المدني للتأكد من عدم وجود متفجرات، وبعد ذلك تم إيداعه الإدارة البيطرية في مركز الوقف لحين ورود قرار النيابة في كيفية التعامل معه.

ويضيف حسيب أنه ورد لإدارة المحميات الطبيعية اتصال من الجمعية المصرية لحماية الطبيعة يخبر بأن أحد المعاهد البحثية في المجر يقول إن أحد طيور اللقلق التي تحمل جهاز تتبع موجود في محيط محافظة قنا، وطلبوا مساعدتنا في الوصول للطائر، وتم الربط بين ما ذكره مركز الأبحاث، وما نشرته وسائل الإعلام.

وتابع حسيب، “وتم على الفور تكليف فريق رصد الطيور بالمحميات الطبيعية بالمنطقة الجنوبية بالذهاب إلى قنا لمتابعة الأمر، وتم إجراء اتصالات متعددة بمركز الشرطة والطب البيطري، وكذلك النيابة لتوضيح الأمر”.

وأوضح المهندس محمود حسيب، أنه تم إطلاق سراح الطائر بعد تدخل المحميات الطبيعية بأسوان وكتابة تقرير معاينة فنية، ووافقت النيابة على تسليمه للفريق، وتمت محاولة لإطلاق سراحه في المكان الذى تم الإمساك به، ولكن الطائر كان ضعيفا، ولم يتمكن من الطيران، وتكاثر الأهالى حوله، وجرى اصطحاب الطائر إلى أسوان، ليكون تحت الملاحظة.

وقال حسيب إنه في يوم الثاني من سبتمبر الجاري صباحا تم إطلاق سراحه بمحمية سالوجا وكان تحت الملاحظة، وتم تغذيته حتى يتمكن من تكملة رحلته، وبعد عصر نفس اليوم غادر الطائر محمية سالوجا واتجه جنوبا.

وأضاف “في الرابع من سبتمبر الجاري ورد إلينا رسالة عبر البريد الإلكتروني من المعهد الذي يقوم بالدراسة على الطائر أنه قد تم الإمسااك بالطائر، وعثرنا عليه ولكن كان قد مات”.

وقال إن رجلا وجده على الجزيرة وكان لا يطير مبتعدا مثل باقى الطيور، موضحا أن سبب الصيد هو الأكل، حيث أن صيد الطيور المهاجرة هو نشاط ملحوظ فى أسوان فى تلك الفترة من العام.

وأوضح حسيب أنه تم التحفظ على الجهاز، وسوف يتم إرساله للمعهد التابع له فى بودابست بالمجر عن طريق الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، مؤكدًا أهمية تلك الأبحاث العلمية حول مسارات هجرة الطيور المختلفة والتى تستخدم نتائحها لتنفيذ إجراءات صون الطيور المهاجرة في الدول المختلفة ومنها مصر.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل