ضابط مخابرات سابق يهدد بـ "كشف المستور" عن عائلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

فجر ضابط جهاز مخابرات جزائري سابق، قنبله من العيار الثقيل بحديثه في صحيفتين يملكهما، عن التحضير لكتاب "يكشف فضائح السعيد بوتفليقه"، شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبير مستشاريه- حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنيه في عددها الصادر اليوم السبت-.

وتتوقع بعض الاوساط السياسه والاعلام، استفحال الصراع بين جزء من المخابرات، وجماعه الرئيس كلما اقتربت نهايه ولايه بوتفليقه الثالثه.

وتتداول الاوساط السياسيه والاعلاميه حاليًا، تفاصيل تصريحات خطيره وردت علي لسان ضابط الامن العسكري سابقًا هشام عبود نشرها في صحيفتيه "جريدتي" الناطقه بالعربيه، و"مون جورنال" الصادره بالفرنسيه، ذكر فيهما انه بصدد تاليف كتاب "يتناول معلومات سريه لم تنشر بعد عن الرئيس بوتفليقه وعائلته".

وقال: "ان هذه المعلومات التي بحوزتي تقدم ايضاحات جليه للمواطنين بخصوص حقيقه هذا الرئيس الذي يحكمهم منذ 15 سنه، وسوف اقدم اشياء غير معروفه عن الفتره التي قضاها بفرنسا للعلاج"، في اشاره الي فتره ما بين ابريل ويوليو الماضيين، التي خضع خلالها بوتفليقه لعلاج مركز بباريس علي اثر اصابته بجلطه في الدماغ.وذكر عبود انه "يحتفظ بمعلومات خطيره عن السعيد بوتفليقه".

وسبق لعبود ان اتهم شقيق الرئيس بالوقوف وراء تعليق صحيفتيه عن الصدور، وايعازه للقضاء بمتابعته قضائيًا بسبب نشر معلومات تخص مرض الرئيس بوتفليقه. وكان ذلك في مايو الماضي، عندما ذكر في صحيفتيه ان الرئيس "عاد من رحله العلاج بفرنسا ودخل في غيبوبه".

بعدها بايام اعلن النائب العام عن اتهام عبود بـ"المساس بأمن الدولة والوحده الوطنيه والسلامه الترابيه واستقرار المؤسسات وسيرها العادي". وجاء ذلك بسبب تصريحات اطلقها في فضائيات اجنبيه، تحدث فيها عن "تدهور صحه الرئيس الي حد الشلل".

ومنع عبود من مغادره البلاد بسبب خضوعه للرقابه القضائيه. ولم يعبا ضابط المخابرات، الذي كان لاجئًا بفرنسا لمده تفوق 15 سنه، كثيرًا لتهديده بالسجن، بل اعلن تحديه للقضاء ودافع عن «صحه المعلومات حول مرض الرئيس»، الماخوذه بحسبه، من «مصادر لا يرقي اليها شك».

يشار الي ان عبودًا كان نقيبًا في المخابرات والسكرتير الخاص للجنرال محمد بتشين، مدير الاستعلامات العسكريه سابقًا (نهايه عقد الثمانينيات من القرن الماضي). وغادر جهاز الامن في فتره الاقتتال الدامي بين المسلحين الاسلاميين والسلطات الامنيه والسياسيه، طالبًا اللجوء لفرنسا، ثم تحول الي كاتب صحفي.

ونشرت "جريدتي" مقالاً مطولاً عنوانه "امبراطوريه سعيد بوتفليقه"، جاء فيه ان شقيق الرئيس "سيطر علي منصب الرئيس بصفه غير شرعيه وغير دستوريه، فقد استعمل ختم شقيقه الرئيس لتعيين موالين له في مناصب حساسه في الدوله، وبذلك اصبح الحاكم الفعلي للبلاد، ولا يسمح لاي كان ان يتواصل مع الرئيس المريض، ويحرص شخصيًا علي تفادي تفعيل الماده 88 من الدستور"، التي تتحدث عن ترتيبات تفضي الي تنحيه الرئيس في حال ثبوت مانع صحي مزمن وخطير.