المحتوى الرئيسى

اغتيال النجوم على تويتر

09/05 15:00

يمكنك ان تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكن لا يمكنك ان تخدع كل الناس كل الوقت، هذه القاعده الحياتيه التي اثبتت نجاحها في مجالات عده، لم تنطبق للاسف علي هؤلاء الذين يصنعون حسابات مزيفه للنجوم والمشاهير علي فيس بوك وتويتر.

خلال الاسبوع الماضي اضطرت نجمتان هما كندة علوش ودره للخروج بيانات رسميه لنفي كل التصريحات المنسوبه لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤيد جماعة الإخوان، علوش قالت ان الناطق الوحيد باسمها هو حسابها الرسمي علي فيس بوك والمعروف للجميع، دره قدمت للصحافه حسابها الرسمي علي تويتر وتبرات من اي حساب اخر.

قبل حوالي شهر، تكرر الموقف مع الفنان الكبير محمد صبحي، تغريده علي حساب مزيف، نقلها موقع حزب الحريه والعداله، نصها كان يعارض عزل الرئيس محمد مرسى، اضطر بعدها محمد صبحي للاتصال بالقنوات الفضائية من مقر اقامته في امريكا لنفي ما نُسب له جمله وتفصيلاً.

منذ حوالي عامين انطلقت هذه الظاهره، حسابات مزيفه باسماء النجوم، خالد صالح، جيهان فاضل، ايمي سمير غانم، أحمد عز، وغيرهم، في البدايه يكتب صاحب الحساب اراء يمكن ان تخرج فعلا عن النجم، خصوصا المؤيدين لثوره يناير، بالتدريج تتغير المواقف ليمكن لعين المراقب ان تعرف بسهوله تصنيف من يقف وراء الحساب المزيف وهما صنفان لا ثالث لهما.

الصنف الاول، مجموعه من الشباب الذين اتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي هدفا للربح احيانا وللتسليه معظم الاوقات، يطلقون حسابات مزيفه لمشاهير محبوبون لا علاقه لهم بالانترنت ولا وقت لهم للمتابعه، وعندما يسعي عشرات الالوف من المتابعين لهذه الحسابات، يحدث الاتي، اما يقنع صاحب الحساب المزيف النجم بان يتولي امر الحساب له وينشر الأخبار الحقيقيه مقابل مبلغ مالي او حتي بشكل ودي، وهو سيناريو نادرا ما تكرر، او يقوم ببيع الحساب لاخرين، خصوصا وان تقنيه تويتر تسمح بتغيير اسم صاحب الحساب دون التفريط في عدد المتابعين "الفولورز"، مثلا، حساب باسم الفنانه شاديه به 100 الف متابع، يمكن لصاحبه ان يبيعه لشركه مثلا او سياسي شهير، فيقوم بتغيير اسم شاديه ويمسح التغريدات الخاصه بها، ويبدا في كتابه ما يريد وهو ضامن لوجود 100 الف متابع، حتي لو قرر نصفهم لاحقا عدم المتابعه فهو الرابح بكل تاكيد.

الصنف الثاني، يطلق هذه الحسابات لاهداف سياسيه، والمفارقه التي لم يتوقعها احد ان معظم الحسابات المزيفه للنجوم كانت ورائها خلايا اخوانيه علي تويتر، والدليل علي ذلك تحول كل تلك الحسابات لتاييد المعزول مرسي بالتزامن مع انهيار شعبيته بعد احداث الاتحاديه ديسمبر الماضي، التاييد لا يكون مباشرا في كل الاحوال، يكفي ان يكتفي صاحب الحزب المزيف باستخدام نجوميه هذا الممثل او ذاك للتشكيك في المعارضه واعلان الاحباط لان ميدان التحرير لم يعد كما كان، وغير ذلك من اراء تشكل نقطه في طوفان الحرب النفسيه والاعلاميه التي تشن علي عقول المصريين منذ يناير 2011 .

كل النجوم تقريباً نفوا علاقتهم بهذه الحسابات، فلماذا تستمر الخدعه؟

اولا: لان معظم من يقراون الشائعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يصل لهم النفي، كما ان المبتدئين علي مواقع التواصل يحتاجون لوقت كي يعرفوا بالاساس "يعني ايه الحساب ده fake ؟"

ثانيا: بعض هذه الحسابات حاولت التملص من تبعيتها للنجم، وقالت انها حسابات معجبين به، لكن بعدما ضمنت عدد كبير من المتابعين.

ثالثا: حتي عندما يتم الكشف عن زيف مجموعه حسابات لفنانين باعينهم، تنطلق حسابات لفنانين اخرين، وهكذا، دوامه مستمره من الزيف والاكاذيب.

رابعا: للاسف الشديد يعطي بعض المحررين الهواه ضعيفي الامكانات الشرعيه لهذه الحسابات بتحويل التغريدات والتعليقات الي اخبار، بالتالي لا يمكن ان تلوم المتابع الذي يصدق ما يكتب علي الحساب لانه ببساطه جريده كذا كتبت خبراً عنه، معقول الجريده تنقل عن حساب مزيف؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل