الحكماء الدولية ترفض الحل العسكرى للأزمة السورية ..والمعارضة الفرنسية تدين استخدام الكيماوى وتشترط موافقة الأمم المتحدة

الحكماء الدوليه: لا حل عسكريا لصراع سوريا.. ويجب انتظار تقرير الأسلحة الكيميائية المعارضه الفرنسيه: نرفض التدخل العسكري في سوريا خارج اطار الامم المتحد كريستيان جاكوب: اولاند لم يحصل علي تفويض من الامم المتحدة  فرنسا لا يمكنها المشاركه في التدخل العسكري في سوريا قبل نشر تقرير الامم المتحده

دعت مجموعه الحكماء الدوليه الدول الاعضاء في الامم المتحده الي انتظار تقرير مفتشي المنظمه الدوليه بشان استخدام الاسلحه الكيميائيه في سوريا ومداولات مجلس الأمن قبل اتخاذ قرار تجاه سوريا، معتبره انه لا يوجد حل عسكري للصراع السوري.

وتعد مجموعه الحكماء الدوليه هي مجموعه مستقله من القاده الدوليين البارزيين، اسسها الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا عام 2007، وتسعي الي دعم السلام والتغلب علي الاسباب الرئيسيه لمعانه البشر ومن ابز قادتها: الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان (الرئيس) ورئيسة وزراء النرويج السابقه، غرو هارلم برونتلاند (نائبه الرئيس)، والرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر، واخرون.

في سياق متصل اكد كريستيان جاكوب رئيس كتله نواب حزب "الاتحاد من اجل حركه شعبيه" اليمين المعارض بالجمعيه الوطنيه الفرنسيه ، رفض المعارضه للتدخل العسكري المحتمل في سوريا اذا تم ذلك خارج اطار الامم المتحده .

وقال خلال الكلمه التي القاها جاكوب اليوم الاربعاء امام الجلسه الاستثنائيه للجمعيه الوطنيه (البرلمان) حول سوريا والتي حضرها رئيس الوزراء جون مارك ايرولت ووزير الدفاع جون ايف لودريان .

وادان رئيس كتله المعارضه استخدام الاسلحه الكيميائيه وما وصفه بالاعمال "الوحشيه و اللاانسانيه " التي وقعت خلال هجوم الغوطه في الحادي والعشرين من الشهر الماضي .

وانتقد ما اسماه " المازق الدبلوماسي والعسكري " للحكومه والرئيس (الفرنسي) .. متسائلا "هل يمكن لفرنسا ، وبدون اي حليف اوروبي ، ان تدخل مغامره كتلك؟! لا اعتقد ذلك" .. واضاف ان باريس اصبحت اليوم "معزوله" كما لم يحث من قبل ، وتقف في وضع المشاهد انتظارا لقرار الكونجرس الأمريكي المتوقع في التاسع من الشهر الجاري .

واوضح رئيس كتله المعارضه ان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند لم يحصل علي تفويض من الامم المتحده .. محذرا من انه اذا ما قرر الرئيس المشاركه في التدخل (بدون تفويض) وتحمل المسؤوليه الثقيله ، فان نواب حزب "الاتحاد من اجل حركه شعبيه" لن يدعموه .

وقال جاكوب ان موقف حزبه يقوم علي رفض التدخل في سوريا قبل نشر تقرير بعثه مفتشي الامم المتحده بشان استخدام الاسلحه الكيميائيه .

وفي السياق ذاته .. اعرب جون بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا الاسبق عن قلقه حيال ما اطلق عليه "عزله فرنسا" بشان القضيه السوريه .

وقال – في الكلمه التي القاها نيابه عن نواب حزب الاتحاد من اجل حركه شعبيه (اليمين) امام الجلسه الاستثنائيه حول سوريا والتي عقدت بمجلس الشيوخ الفرنسي اليوم – ان فرنسا ، عضو دائم في مجلس الامن "ولا يمكن ان تقف مكتوفه الايدي امام الانتهاكات الواضحه " لحقوق الإنسان في سوريا ولكن ذلك ليس عن طريق اختيار طريق التدخل عسكريا لمعاقبه الشخص الذي اتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه" .

واعاد رافاران الي الاذهان ما حدث خلال الحرب علي العراق ، والتي لم تنضم خلالها باريس للتحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحده للاطاحه بنظام صدام حسين .. واكد ضروره ان تعمل فرنسا علي اقامه السلام والمصالحه الاهليه في سوريا .