المحتوى الرئيسى

«حسن مصطفى»

09/04 21:16

يقف علي قمه «الاتحاد الدولي لكره اليد» في مقره بمدينه «بازل» السويسريه ـ التي انعقد بها المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 ـ ويحمل علي كاهله هموم الرياضه في وطنه ويشارك بفاعليه مع الاتحادات الدوليه الكبري في تحديد المسار السنوي للانشطه الرياضيه في العالم كله ويقف علي مقربه من «اللجنة الأوليمبية الدولية» مكتسباً سمعه طيبه له ولبلاده، ولمعرفه قيمه الموقع الذي يشغله فاننا نتذكر ان الرئيس السابق «للاتحاد الدولي لكره اليد» كان وزيراً لخارجيه «النمسا»، ولقد ربطتني بـ«د.حسن مصطفى» صداقه طويله منذ عده عقود عرفته خلالها نموذجاً للعصاميه والمثابره، بدا نشاطه الرياضي منذ صدر شبابه حتي تولي رئاسه «الاتحاد المصري لكره اليد» عده سنوات كما ترشح ايضاً ذات مره لرئاسه «النادي الأهلي» في منافسه حاده مع «كاريزما» الكابتن «صالح سليم»، و«د.حسن مصطفي ينتمي الي ذلك النمط العنيد من البشر الذي يقبل التحدي ويحفر في الصخر اذا اضطرته الامور، كانت زوجته الراحله الدكتوره «ماجده عز» نائبه رئيس «أكاديمية الفنون» والتي جمعت بين زمالتها لنا في «كليه الاقتصاد والعلوم السياسية» و«معهد الباليه» في وقتٍ واحد فكانت رائده محترمه لذلك الفن الراقي، وعندما التقيته منذ سنوات قليله ونحن نودع جثمانها في احد مساجد القاهره شعرت ان الرجل يودع فصلاً هامًا من فصول حياته محتويًا ابنتهما الوحيده التي تقطر ادباً ورقه، وعندما كنت مديراً لـ«معهد الدراسات الدبلوماسيه» في النصف الاول من تسعينيات القرن الماضي دعوت الدكتور «حسن مصطفي» رئيس «الاتحاد المصري لكره اليد» حينذاك ليلقي علي الملحقين الدبلوماسيين الجدد محاضره عن دبلوماسيه الرياضه، واشهد انها كانت محاضره قيمه ولقيت تغطيه صحفيه كبيره حيث وجدت اسمي لاول مره في «صفحه الرياضه» وهو امرٌ غير معهودٍ لدي اذ ان صلتي بالالعاب الرياضية لم تكن دائماً علي وفاق رغم تعاطفي مع «النادي الاهلي» لاسباب تاريخيه وسياسيه!

ولكني في العموم من غير مشجعي المباريات باستثناء تلك التي يلعب فيها المنتخب المصري ضد غيره من الفرق الاجنبيه وذلك من منطلق وطني بحت وبهذه المناسبه فانني اتذكر المره الثانيه التي رايت فيها صورتي في صفحه الرياضه ايضاً عندما اجري معي الصحفي اللامع «ياسر أيوب» حديثاً صحفياً عن الرياضه في حياه الرئيس الاسبق «مبارك» حيث فرضت عليَّ ظروف العمل معه ان ارافقه مع زملائي الاخرين اثناء رياضته يومياً في مبني القوات الجويه بمصر الجديده وكنت اذهب مكرهاً وابدو مثار تندر للاصدقاء والزملاء واشهد انها كانت رغم ذلك لحظاتٍ طيبه يبدو فيها الرئيس الاسبق بسيطاً للغايه ويتعامل الجميع معه بشكل ودي ودون مراسم او قيود، وعندما راي د.حسن مصطفي ان يتقدم للمنصب الدولي الكبير اشفق عليه الكثيرون من المنافسه الحاده ولكن الرجل حسم امره واختار طريقه وشرفني كصديق له بان اكتب رساله الي الرئيس الاسبق حتي تدعم مصر ترشيحه، وظلت صلتي وثيقه به علي الرغم من انه اصبح جليس الملوك والرؤساء والامراء في المناسبات الرياضيه الكبري حيث نجح في مهمته الدوليه بشكل باهر حتي كان التجديد له في المره الاخيره بالتزكيه اقتناعاً به واحتراماً له، ود.حسن مصطفي فارس جسور يحمل كرامته الشخصية وسمعه وطنه علي كتفيه،

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل