المحتوى الرئيسى

هولوكوست الإخوان.. وخطيئة جونز

09/04 21:16

سالته: ما دلاله كف اسود باربعه اصابع مفروده وابهام مثني وسط مربع اصفر فاقع؟

قال: الاخوان واعوانهم ممن يطلقون علي انفسهم انصار الشرعيه.

■ هل يعني ذلك ان الاخوان تنازلوا عن شعارهم السابق بالسيفين والمصحف؟

■ لماذا يرفعون هذا الكف الناقص اذن؟

- لانهم يريدون تخليد اعتصام رابعه.

■ ولماذا رابعه بالذات؟.. لماذا لم يفعلوا ذلك مع اعتصام النهضه، واذا كان المقصود صناعه هولوكست لمجرزه ما، فلماذا نسوا محاولتهم الاولي لصناعه ما اطلقوا عليها مجزره الحرس الجمهوري؟

- لا ادري، ولكن يبدو ان الاخوان لا يصنعون شيئا، ولا يخططون لشيء، فالشعار جاءهم جاهزا من مكان في السماء، وبما انهم جماعه سلمت بالطاعه العمياء، وتلتزم بتنفيذ الاوامر، فانهم نفذوا فقط ما امرت بها قياداتهم.

■ لكن الشعار ظهر اول مره في تركيا بمعرفه اردوجان؟

- هذا يكشف، جانبا مهما من الحقيقه الاخوانيه التي تدار في الخارج، من خلال مصالح ليست بالضروره نابعه من مصالح مصر في الداخل.

■ هل تقصد التنظيم الدولي للاخوان؟

- التنظيم وغيره من القوي التي تستخدم الاخوان.

■ هذا يفسر الكثير من الامور ويربط بينها.. اداء قناه الجزيره، الموقف التركي، تحركات وتصريحات الجماعه في عدد من الدول، كما يفسر مواقف العديد من وسائل الإعلام العالميه، التي لا تنتمي بالضروره للاخوان لكنها جزء من اداء مخابراتي دولي واسع، او من اداء تمويلي ومالي بعضه عن طريق شراء حصص كبيره من اصول هذه الوسائل، او الاكتفاء باسئتجار بعضها عن طريق شركات تسويق دوليه مثل «هاردن جلوبال»، وغيرها.

- لماذا بدات المناقشه بالسؤال عن شعار رابعه؟

■ حاولت قراءه دلاله الشعار في ضوء علم السيميولوجي، فالجماعه الان نسيت مبادئها الاصليه، ويقاتلون بنوع من العناد المريض لتخليد «دوله رابعه» التي عاشوا في اوهامها حتي صدقوها، كما فعل بعض اليساريين قديما مع «كوميونة باريس»، فقد صارت «رابعه» بالنسبه للاخوان هي دوله التعويض عن الحلم الضائع، فقد كانوا يديرون الميدان بسلطه مطلقه خارج سيطره الدوله الام، رابعه لم تكن مجرد اعتصام تم فضه، لكنها كانت «دوله من خيال»، ولما انهارت في ساعات قليله، حدث نوع من الصدمه التي ادت الي ما يشبه لوثه عقليه، ساعد عليها الاستمرار في رفض الواقع، فبدلا من الافاقه وادراك اللحظه، تشبثوا بواقعهم الموازي، وتشددوا في الدفاع عن دولتهم الموهومه باساليب رمزيه من بينها التلهف علي علم جديد، حتي لو تناقض في لونه الاصفر الاستفزازي، ودلالاته البدائيه مع لون شعارهم الاخضر واساليبهم التي تغازل الماثور الاسلامي، هكذا سقط تجار الدين في فخ مصممي اللوجوهات، فابتعدوا عن تراثهم، وتمسكوا بايقونه فقيره الدلالة تخاصم تاريخهم، وتتصالح مع الاستخدام العابر لرواد الفيس بوك.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل