المحتوى الرئيسى

د.أحمد سمير :حصار الإعلام إجراء فاشل فى عصر الانترنت والأقمار الصناعية

09/03 15:37

اكد د.احمد سمير استاذ الاعلام بجامعه الازهر ان غلق قناه الجزيره وعدد من القنوات الفضائيه منها احرار 25 واليرموك والقدس والحافظ التي تنقل الحقائق للجماهير ليس اسلوبا جديدا ولكنه نهج واسلوب قديم عفا عليه الزمن ولم يعد مجديا وثبت فشله منذ بدا في حقبه الخمسينيات والستينيات، فما بالنا بعصر السموات المفتوحه والأقمار الصناعية والانترنت، وقال انه لم يعد بمقدور احد او هيئه حصار الاعلام والصوت الاخر، مدللا بتجريه قناه الجزيره اثناء ثوره 25 يناير، حيث تم اغلاقها فقامت قنوات اخري ببث قناه الجزيره علي تردداتها في الجزائر وتونس والاردن وفلسطين واليمن حيث فتحت لها المجال واوقفت بثها هي وذلك تضامنا مع الشعب المصري وثورته، ووقتها قامت الجزيره بتقديم شكوي بالاتحاد الدولي للاتصالات نظرا للاخلال بالعقود.

وكشف "سمير" انه من الناحية العمليه من الصعب جدا غلق قناه نهائيا بل سيتم غلقها فيما يخص قمر النايل سات، مع امكانيه بث هذه القنوات علي أقمار صناعية اخري منها "عرب سات" او اي قمر صناعي اخر، ويسهل برمجه اجهزه الاستقبال "الريسيفير" والطبق باتجاه معين لاستقبالها، كذلك يسهل بث هذه القنوات عبر الانترنت ببث الكتروني علي الهواء.

وخلص "سمير" الي ان حصار اعلام الراي المعارض للسلطه انتهي واختفي واصبح ليس هناك شيء اسمه منع وحصار الفكره وصوتها، وتتوافر الان مئات البدائل في مواجهه التضييق والتعتيم الاعلامي.

واشار "سمير" الي ان الجزيره نشاطاتها مقفوله منذ اكثر من شهر ونصف وتبث من قطر، مشيرا الي ان فكره الحصار بائده وانتهت ولم يعد احد يفعلها باي نظام، فالكلمه تواجه بالكلمه والفكره تواجه بالفكره وليس بالغلق، لافتا الي ان قناه الجزيره قناه واحده في المقابل هناك ما بين 60 الي 70 قناه مع السلطه تهلل وتصفق فلماذا تؤرقهم الجزيره؟ هل تؤرقهم لانها تتمتع بالمصداقيه والمهنيه.

وذكر"سمير" ان مصر اتبعت كتالوج الهيمنه علي الرأي العام بالخمسينيات والستينيات ورغم قله مصادر الاعلام حيث كان هناك الرقيب والصوت الواحد، الا ان الناس كانت تبحث عن الحقيقه من خلال الاستماع لردايو" البي بي سي" و"مونت كارلو" ، لان الاعلام المصري فقد مصداقيته والناس يصعب خداعها.

ورصد "سمير" ما تعرضت له قناه الجزيره من تضييق واغلقت لها مقرات بعده دول عربية ولم يمنعها ذلك من استكمال رسالتها، ولم يمنع التضييق والتعتيم الناس من الوصول للحقيقه، بل ان الممنوع مرغوب وكلما بذل المشاهد جهدا في الوصول لقناه او برنامج كلما تزايد تاثره بمضمونه، بدليل ان الناس تشاهد بكثافه الجزيره عبر موقعها الالكتروني علي الانترنت.

وشدد علي ضروره ان تكون المنافسه بين القنوات هي عبر الاثير وليس بالغلق وحاله الاقصاء للمعارض رغم انها قناه واحده يكشف فشل وضعف القنوات الاخري التي فقدت المصداقيه والمهنيه. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل