المحتوى الرئيسى

''رب الخروب''.. صناعة تقليدية فلسطينية ما تزال حاضرة

09/02 12:16

رام الله – (الاناضول ):

بطريقه تقليديه، تصنع مريم شواهنه ''الرُبَ'' من ثمار نبات شجره الخروب بعد ان يعمل شبان علي فرمها بواسطه ماكينه خاصه، لتحوله الي شراب يدخل في الطعام والمشروبات التقليديه الفلسطينيه.

والخروب، شجره تزرع في جبال شمال الضفه الغربية بين حقول الزيتون واللوزيات، وبالرغم من عدم انتشاره بكثافه الا انه يعد شجره تقليديه هامه.

ولا يخلو منزل في الريف الفلسطيني من شراب الخروب المعروف بين الفلسطينيين باسم ''الرب''، ويصفه عاده  كبار السن لعلاج امراض عديده كإلتهاب اللثة وامراض البطن والاسنان.

وتشرح شواهنه لمراسل الاناضول للانباء بينما كانت تعمل علي غلي الخروب المقطع بالماء النقي طريقه تحضيره قائله : '' يوضع الخروب المفروم بالماء الساخنه لعده ساعات ثم يصفي  وتعصر الثمار بواسطه اليد ليخرج منها سائلا لزجا بني اللون، يضاف اليها الماء ويغلي علي نار الحطب مع اضافه القليل من السكر''.

وتضيف شواهنه (55عاما)، من بلده ''كفر ثلث''، قرب قلقيليه، شمال الضفه الغربيه، ''بعد ان يصبح السائل اكثر لزوجه، يوضع في عبوات خاصه للاستخدام المنزلي''، مشيره الي ان غالبيه العائلات في القري الفلسطينيه تصنع منه حلوي خاصه تسمي ''الخبيصه حيث يستخدم الحليب والنشا فيها مع ''الرب''.

ويطلق علي الرب ايضا اسم ''دبس (عصير) الخروب''.

وتشتهر بصناعه الخروب بلده ''كفر ثلث''، حيث يقوم طاهر شواهنه وعمر عوده بشراء كميات كبيره من المزارع الفلسطينيه من شمال ووسط الضفه الغربيه ويصنعون ''الرب'' سنويا لتسويقه علي مستوي بلدات الضفه.

عوده يقول لمراسل الاناضول للانباء: ''نجمع في كل عام نحو 200 طن من ثمار الخروب التي تبقي لمده كافيه تصل الي شهر تحت أشعة الشمس لتصبح يابسه تماماـ، لتتم عمليه فرمه بواسطه ماكينه تعمل علي جرار زراعي تم تطويرها يدويا''.

وبين عوده ان الماكنه المستخدمه مخصصه لنبات القمح تم تطويرها من قبل حرفيين فلسطينيين لتستطيع فرم ثمار الخروب.

ويعد المشروع حسب طاهر شواهنه الوحيد في الضفه الغربيه، مشيرا الي ان المنتج يباع في الاسواق المحليه وكان يصدر قسما منه الي قطاع غزه قبل الحصار الاسرائيلي عليها.

ويستخدم غالبيه هذا المنتج في صناعه شراب الخروب الذي يزداد الطلب عليه في شهر رمضان وفي فصل الصيف، بينما يدخل ايضا في صناعه الحلويات التقليديه وصناعه بعض الادويه، بحسب القائمين علي المشروع.

وتابع الطاهر قائلا '' مخلفات الثمار بعد عصرها واستخراج ''الرب'' تستخدم كطعام للماعز''.

وتقول مريم شواهنه ان صناعه الرب صناعه تراثيه قديمه كانت العائلات الفلسطينيه تصنعه في المنازل، وتستخدمه كطعام ودواء ، مشيره الي ان نساء بلدتها كن يتجمعا يوميا في مثل الوقت من كل عام ويتعاون علي فرم الثمار بواسطه الحجار ويتابعن صناعته التقليديه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل