المحتوى الرئيسى

سبعون مخرجاً من كل الثقافات يحتفلون بالدورة الـ70 للمهرجان

09/02 05:34

احتفل مهرجان فينسيا السينمائي، العام الماضي، بمرور 80 سنه علي اقامه دورته الاولي عام 1932، ويحتفل هذا العام بالدوره الـ70 كاعرق مهرجانات السينما الدوليه في العالم.

قبل عرض كل فيلم من افلام المسابقه يعرض فيلم من عده دقائق من ارشيف المهرجان حول احدي الدورات من 1935 الي 1971، ويصفق الحضور عندما يرون علي الشاشه عمالقه فن السينما علي مدي تاريخه، مثل اورسون ويلز وكوروساوا وغيرهما.

ومن انتاج التليفزيون الايطالي (راي) عرض فيلم من 58 دقيقه، اخراج انريكو سالفاتوري وجوزيبي جيانوتي ودافيد سافيلي، بعنوان «راي في فينسيا من 1980 الي 1989»، والذي جاء اخبارياً اكثر منه تحليلياً في رصد تاريخ سنوات الثمانينيات، والتي بدات مع عوده المسابقه والجوائز الي المهرجان بعد ان توقفت سنوات نتيجه الصراع السياسي بين اليمين واليسار في ايطاليا.

ومن انتاج المهرجان عرض فيلم الاحتفال في 120 دقيقه بعنوان «المستقبل ياتي»، الذي اشترك فيه 70 مخرجاً من مختلف دول العالم، عبر فيه كل منهم عما يريد في ثوانٍ او دقائق معدوده، فالفيلم ليس عن المهرجان، وانما اشبه بلوحات تشكيليه وقصائد شعريه وبيانات سياسيه وفكريه، ولكن بلغه السينما.

ومن بين الـ70 مخرجاً ثلاثه من العرب هم: الجزائريان كريم انيوز وطارق تيجيا والسوريه هاله العبدالله، التي تقاوم طغيان الحكم البعثي في سوريا من منفاها الاختياري في باريس، والتي تعرض زوجها، الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي، للاعتقال في دمشق، وافرج عنه منذ ايام بعد حمله دوليه واسعه. وفي الفيلم (106 ثوانٍ) لقطات بانورميه بالالوان للدمار الذي تتعرض له بلادها علي صوره (سلويت) بالابيض والاسود لديكتاتور سوريا، بشار الأسد، الذي يشن حرب اباده ضد الشعب السوري.

ومن أفريقيا السوداء مخرجان من المنفي الاول الاثيوبي هايلي جريما، الذي صور نفسه في 94 ثانيه وهو يقوم بمونتاج احدث افلامه، ويتحدث عن السينما في افريقيا، وضروره ان تقترب من التاريخ الافريقي الحقيقي حتي تصنع المستقبل. والمخرج الثاني الغيني جون اكومفرا، الذي عبر في 106 ثوانٍ عن اللحظات التي سبقت تفجيرات (ماراثون) بوسطون.

ومن ايران ثلاثه مخرجين كلهم في المنفي بدورهم، وهم: امير نادري، الذي عبر في 96 ثانيه بعنوان «لا تستسلم» عن افلام السيلولويد، التي علي وشك ان تختفي، وعباس كياروستامي، الذي اعاد في 88 ثانيه اخراج فيلم لوميير الشهير، عن الفتي الذي يضغط علي الخرطوم في الحديقه في تحيه الي مخترع السينما، وشيرين نشات التي اختارت لقطات من فيلمي ايزنشتين «المدمرة بوتمكين» و«اكتوبر» في 114 ثانيه، للتعبير عن استمرار بطش السلطه والحاجه الي الثوره، في اشاره واضحه الي ما يحدث في ايران اليوم.

ويغلب علي افلام المخرجين الاوروبيين التعبير عن الخوف من انقراض السينما كما نعرفها، كما في افلام الايطالي ايرمانو اولمي «المافيولا» (98 ثانيه)، والالماني ادجار رايتز (101 ثانيه) عن جمهور دور العرض، والاسباني بابلو ترابيرو (127 ثانيه)، والروسي الكسي فيدور شينكو (104 ثوانٍ)، ولكن افضل فيلم عن هذا الموضوع جاء من اخراج الصيني جيا زانج كي (131 ثانيه)، وفيه يصور مجموعه من الشباب يشاهدون بكثير من الفرحه والاعجاب فيلماً بالابيض والاسود من كلاسيكيات السينما الصينية علي شاشه كبيره في مول تجاري. انه فيلم يؤكد ان التكنولوجيا لن تمحو تاريخ السينما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل