المحتوى الرئيسى

اكتشاف وادٍ ضخم تحت الرقعة الثلجية في "غرينلاند"

08/30 15:27

يعتقد خبراء علم الجليد ان هذا الوادي يلعب دورا هاما في نقل المياه الذائبه الي المحيط

تمكن باحثون جيولوجيون من اكتشاف احد اكبر الوديان في العالم يمر تحت الرقعة الثلجيه التي تغطي معظم ارجاء غرينلاند.

ونتج ذلك الوادي الذي يبلغ طوله 800 كيلو متر وعمقه 800 متر نتيجه تدفق احد الانهار الكبيره عبره منذ ما يزيد علي اربعه ملايين عام، قبل ان تغطيه الرقعه الثلجيه.

وجري اكتشاف ذلك الوادي بمحض الصدفه، عندما كان بعض العلماء الباحثين في موضوع التغير المناخي يعملون علي تخطيط القاعده الصخريه لغرينلاند باستخدام الرادار.

ووصفت هيئه المسح البريطانيه للقطب الجنوبي العثور علي مثل هذه التضاريس الجيولوجية الضخمه التي لم يسبق رؤيتها من قبل بانه امر رائع.

ويعتبر هذا الوادي الخفي اطول من وادي "الغراند كانيون" بولايه اريزونا الامريكيه، ويمتد ذلك الوادي ابتداء من وسط غرينلاند متلويا حتي يصل الي الخط الساحلي في الشمال.

وقبل ان تتكون تلك الرقعه الثلجيه، كان يمر من خلالها نهر يصب في محيط القطب الشمالي، الا انه الان مملوء بالثلج.

وعلي الرغم من ذلك، يظل ذلك الوادي منحدرا لتتسرب المياه الذائبه من تلك الرقعه الجليديه وتتقاطر بنسب محدوده بدلا من ان تنهمر بكميات كبيره الي المستويات الاكثر انخفاضا عن مستوى سطح البحر عند الطرف الشمالي منه.

ويعتقد خبراء علم الجليد ان هذا الوادي يلعب دورا هاما في نقل المياه الذائبه الي المحيط، والتي تمر تحت الرقع الجليديه وتتكون عند القاعده من الوادي.

وجري اكتشاف ذلك الوادي الضخم من قبل بعض الباحثين الذين يعملون علي دراسه احد ابرز الالغاز التي تحير العلماء، والذي يتمحور حول مدي تاثير الرقعه الجليديه في غرينلاند علي الارتفاع في مستوي سطح البحر، وذلك اذا ما استمر القطب الشمالي في الذوبان، كما هو متوقع، بفعل تاثير الزياده في غازات الإحتباس الحراري.

واعتمد الباحثون في معرفتهم ذلك علي عدد لا حصر له من الرحلات الجويه الاستكشافيه التي استخدم فيها الرادار لارسال بعض الاشارات الي قاع الوادي لترتد الي الرادار مره اخري. حيث ان الثلج يكون شفافا امام موجات الراديو عند ترددات معينه.

وبعد دراستهم للبيانات التي تم جمعها علي مدار عقود من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الي جانب بيانات جري جمعها من المانيا، اثار دهشه العلماء عثورهم علي هذا الوادي.

وقال جوناثان بامبر، كبير الباحثين والاستاذ بجامعه بريستول "من خلال صور الاقمار الصناعيه المتاحه لدي الجميع، كان يمكننا ان نقول انه جري عمل مسح كامل للكره الارضيه، الا انه ومن الواضح ان الكثير لم يكتشف بعد. لذا فنحن نشعر بقدر كبير من الاثاره حيال هذا الاكتشاف الذي قد لا يظهر في الحقيقه سوي مره واحده في عمر الانسان."

اما ديفيد فوغان، وهو الاستاذ بهيئه المسح البريطانيه للقطب الجنوبي فقال لبي بي سي "تخبئ الرقعتان الثلجيتان في غرينلاند والقطب الشمالي الكثير تحتهما. ومن المذهل ظهور هذا الوادي، حيث ان مساحه غرينلاند ليست بذلك الحجم الكبير حتي يمر من تحتها وادٍ بهذا الحجم. ومن المدهش ان يصمد هذا الوادي بشكله الذي يعود الي ما قبل العصر الجليدي."

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل