صحف إسرائيلية: الموساد زرع صهاينة بهويات عربية بفلسطين للتجسس

كشفت الصحافه الاسرائيليه اليوم حقائق جديده عن مشروع تبناه الموساد الاسرائيلي لزرع عملاء صهاينه يتخفون بهويات عربيه في اوساط المجتمع الفلسطيني للتجسس لحساب اسرائيل وكان يحمل اسم مشروع يوليسيس .

واستعرضت صحيفه يديعوت أحرونوت الاسرائيليه اليوم هذا المشروع السري للموساد الاسرائيلي خلال حقبتي الخمسينات والتسينات من القرن الماضي لزرع صهاينه بهويات عربيه يتزوجن من فلسطينيات وينجبون اطفالا منهن ويتخفون كرجال أعمال فيالوسط الفلسطيني .

وكان هؤلاء العملاء اول من قدم معلومات عن تاسيس حركه فتح وكانا اول المشاركين في وضع خطط لاغتيال عرفات وابوجهاد .بل وفر هؤلاء العملاء الشقه التي كان القاده الفلسطينيون الذين يعدون خطط محو اسرائيل من علي خريطه المنطقه يجتمهون فيها .

وتشير المجلهالي احد هؤلاء العملاء باسم يوري اسرائيل الذي عمل بقسم العمليات الخاصه بالموساد ,, قيساريه ,,وعاش متقمصا هويه عربيهمصطنعه لمده خمسه عشر عاما .

وتشير الي ان , ابن يوري اسرائيل يبلغ من العمر الان خمسون عاما ويقيم في الخارج ولايدري حتي اليوم ان والده ليس وطنيا فلسطيينا بل عميل للموساد الاسرائيلي كما لايعرف ان له اخا غير شقيق انجبه والده من زوجته اليهوديه وهومحام اسمه شاي يسرائيل .

وبدات القصه عام 1950 عندما اسس اسرائيل هاريل رئيس الاستخبارات الاسرائيليه الموساد وحده خاصه سميت يوليسيس بهدف زرع عملاء داخل اوساط اللاجئين الفسطينيين في الضفهالغربيه والدول المجاوره . وكان العملاء المجندون صهاينه يهود هاجروا حديثا من الدول العربية وانضموا الي الوحده بعد ان اقنعهم هاريل ورجاله بنبل مهمتهم وانها ,, مهمه وطنيه من الدرجه الاولي ,,.

وجند بعض اولئك العملاء قبل بلوغ العشرين وعزلوا تماما عن اسرهم وارسلوا للاقامه في شقق في مدينه يافا وخضعوا لتدريب استمر لعام ونصف تدجربوا خلاله علي كيفيه اخفاء هوياتهم ودرسوا الاسلام وتدربوا علي وسائل التجسس وكيفيه القيام بعمليات تخريب .

وبمجرد اتمام التدريب زرعوا داخل الوسط العربي بهدف الانذار عن عمليات التمرد والتواجد في حاله غزو تلك المناطق من العدو والتواصل مع التجمعات الفلسطينيه في العالم وفي الدول العربيه .

وامعانا في محاوله التستر علي العملاء فقد ارتدي اثنان منهما زيا رثا وظهرا علي هيئه فلسطينيين عبرا الحدود مع الاردن الي بلده أم الفحم الفلسطينيه وتوجها اليمقهي وطلبا قهوه و كان مدير الوحده سامي موريا وطاقما من جهاز الأمن الداخلي يرقبونهما من بعد وهم علي علم بان المقهي يعج بمخبري الشرطه الاسرائيليه .وفي ظرف نصف الساعه احاطت ثماني سيارات بالمنطقه وانتزع رجإل آلشرطه المتسللين الي خارج المقهي واوسعوهما ضربا ولكما بالعصي والايادي .

وعاد معظم عملاء اوليسيس الي اسرائيل في عام 1959 لكن نقل اثنان منهما الي الموساد واستمرا في التخفي تحت ستار هويه عربيه وتزوجا من عربيات وانجبا اطفالا بل كانا يصران امام اسرتيهما علي انهما من الوطنيين الفلسطينيين الذين يملؤهم الحقد والكراهيه للاسرائيليين واليهود .

وفي النصف الاول لعام 1964 ابلغ العميلان عن منظمه فلسطينيه في طور التاسيس برئاسه رجلين لم يكونا معروفين كثيرا للموساد وهما خليل الوزير ابوجهاد وياسر عرفات ابو عمار .

وذهب المدي بعميل الموساد يوري يسرائيل الذي كان متخفيا تحت اسم عبد القادر ان وفرالشقه التي اجتمع فيها قاده فتح لاعداد خطهالقضاء علي اسرائيل واستمع رجال المراقبه في الموساد لكل كلمه من خلال ميكروفونات زرعت بجدران الشقه .