الإكثار من الفاصوليا والعدس والحمص يخفض سكر وضغط الدم

توصلت دراسه اجراها باحثون كنديون الي شعور مرضي النوع الثاني من السكري بتحسن في ضغط الدم ومستويات السكر عند اضافه انواع البقول الي وجباتهم الغذائيه.

واوضح الباحثون ان الحمص والعدس والفاصولياء تحتوي علي البروتينات والألياف التي تعمل علي تحسين صحه القلب، وان انخفاض المؤشر الجلايسيمي (مقياس السكر الموجود في الغذاء) في هذه الاغذيه هو ما يسهم ايضا في التحكم في سكر الدم دور البقول

* يقول الدكتور ديفيد جنكينز، استاذ كرسي بحث في التغذيه والايض (التمثيل الغذائي) بجامعه تورونتو في كندا، المشرف علي الدراسه، ان :

«البقوليات التي كنا نعتقد دائما انها مفيده للقلب، اثبتت فوائد جديده للقلب بصوره لم نكن نتوقعها؛ اذ لم تعمل علي تحسين نسبه الغلوكوز في دم المصابين بالسكري فقط، بل كان لها تاثير واضح علي ضغط الدم، وهذا ما ادهشنا»، وفقا لموقع «هيلث داي نيوز». واشار جنكينز الي ان السبب في امتلاك البقوليات هذا التاثير علي سكر الدم لا يزال مبهما، لكنه ناتج علي الارجح من البروتينات والالياف والأملاح المعدنية التي تحتوي عليها البقوليات.

ويوصي جنكينز باضافه مزيد من البقوليات الي الوجبه الغذائيه. ويقول: «ستساعدكم كثيرا، فسوف تساعدكم في خفض ضغط الدم والسيطره علي غلوكوز الدم، والحفاظ علي انخفاض نسبه الكولسترول». ونشرت الدراسه علي الانترنت في الثاني والعشرين من اكتوبر (تشرين الثاني) الماضي في دوريه الطب الداخلي.

* ولاجراء للدراسه، طلب فريق جنكينز من 121 مريضا بالنوع الثاني السكري، اكل كوب من البقوليات يوميا، او منتجات القمح الكامله. وعلي مدي ثلاثه اشهر، وجد الباحثون ان من اكلوا البقوليات شهدوا تحسنا في سكر الدم بمعدل 0.5 مقارنه بـ0.3 للافراد الذين اكلوا منتجات الدقيق الكامل. اضافه الي ذلك، شعر من ياكلون البقوليات بانخفاض في ضغط الدم بمعدل 4.5 mm Hg مقارنه بـ2.1 mm Hg بين من اكلوا منتجات حبوب القمح الكامله.

هذا التحسن في ضغط وسكر الدم يزيد من تحسن السيطره علي السكري وخفض معدلات أمراض القلب والشرايين، حسب الباحثين. هذا وشارك في تمويل الدراسه مؤسسه «ساسكاتشوان بلس غرويرز»، وهي مؤسسه غير ربحيه تمثل مزارعي محاصيل البقوليات في ساسكاتشوان. وتضم محاصيل البقوليات الحمص والعدس وفول الصويا والفاصولياء البلدي.

ويقول ماريون فرانز من «نيوترشن كونسبتس» ومقرها مينوبوليس، الذي كتب مقالا تحريريا موازيا في المجله: «تظهر الدراسه بوضوح ان البقوليات جزء من نمط غذائي صحي».

واشار فرانز الي ان المرضي تمكنوا من ضبط سكر الدم بتناول القمح الكامل كما هي الحال مع الفول، ولذا قد يكون من الايسر للافراد تناول ثلاث حصص من القمح الكامل بدلا من كوب الفاصوليا يوميا.

وقال فرانز: «ما يهم الإفراد المصابين بالنمط الثاني من السكري ليس حقا ما ياكلون، لكن مقدار ما ياكلون؛ اذ يمكن ان تفرط في تناول الطعام الصحي ايضا».

وتتفق سامانثا هيلر، اختصاصيه الفسيولوجي ومنسقه التغذيه السريريه في مركز رعايه السرطان بمستشفي غريفن في ديربي بولايه كونيكتيكت مع هذه النتائج. وتقول هيلر: «تشكل الفاصوليا اضافه رائعه بوصفها جزءا من وجبه صحيه كامله للافراد المصابين بالنمط الثاني من السكري، فالبقوليات لا تحتوي علي مؤشر جلايسيمي منخفض نسبيا فقط، لكنها غنيه بالالياف ومضادات الاكسده والفيتامينات والاملاح المعدنيه».

* تشكل الفاصوليا بديلا غذائيا رخيصا ومفيدا للقلب، عن الاغذيه المضره واللحوم المعالجه. وهناك العديد من الدراسات التي تشير الي وجود ارتباط بين اكل البقوليات وانخفاض الاصابه بالنوع الثاني من السكري وامراض القلب والشرايين والسرطانات مع تحسن التحكم في الوزن. وتقول هيلر:

«علي الرغم من ان بعض الافراد قد لا ياكلون كوبا كاملا من الفاصوليا يوميا، كما فعلوا في هذه الدراسه الصغيره، لكن وجود الفاصوليا في وجبه يوفر العديد من الفوائد الصحيه. فيمكن استخدامها في السلطات وصلصه المعكرونه والخبز المحشو والحساء واليخني وحتي الكعك».

ويري خبير غذائي اخر يؤمن بالوجبه الغذائيه منخفضه السعرات الحرارية ان المرضي لا يزالون بحاجه الي خطط غذائيه فرديه. وتقول الدكتوره مينيشا سود، اختصاصيه الغدد الصماء في مستشفي نيويورك سيتي: «لا توجد توصيات معياريه بالنسبه للوجبه الغذائيه منخفضه السكريات، لكن الافضل بالنسبه لمرضاي ان اعد لهم توصيات غذائيه كل حسب احتياجاته».