الكونغو: الأمم المتحدة تحرر أطفالا جندهم المتمردون

تمكنت قوات الامم المتحده العامله في جمهورية الكونغو الديمقراطيه من اطلاق سراح 82 طفلا بينهم فتيات خلال الاسبوع الماضي من قبضه متمردين في جمهوريه الكونغو. وكانت هذه الجماعه التي تطلق علي نفسها "ماي ماي باكاتا كاتانغا" قد جندت منذ سته اشهر هؤلاء الاطفال ودربتهم علي استعمال مختلف الاسلحه والسكاكين والمناجل للقتال. ويبلغ اصغر الاطفال سنا ثمانيه اعوام فقط. وحسب بعثة الامم المتحده في جمهوريه الكونغو "مونوسكو"، فقد اعيد 40 منهم الي احضان اسرهم.

وعبر رئيس البعثه، الدبلوماسي الالماني مارتن كوبلر عن قلقله الشديد وانزعاجه من استغلال الأطفال كجنود في الكونغو من قبل جماعات المتمردين. وطالب كوبلر بتقديم المسؤولين علي استغلال الاطفال الي العداله كمجرمي حرب. يذكر ان البعثه تمكنت بالتعاون مع منظمات متعاونه اخري من تحرير 163 طفلا من قبضه هذه الجماعات خلال العام الحالي 2013.

ويخدم في البعثه حوالي سبعه عشر الف جندي من قوات حفظ السلام الدوليه التابعه للأمم المتحدة في جمهوريه الكونغو. وتنشط جماعه "ماي ماي باكاتا كاتانغا" في مقاطعه كاتانغا الغنيه بالنحاس. وكانت هناك محاولات منذ استقلال الكونغو عن بلجيكا عام 1960، بفصل المقاطعه عن جمهوريه الكونغو الواقعه بوسط افريقيا.

يذكر ان الدبلوماسي الالماني مارتن كوبلر تولي رسميا يوم 13 اب / اغسطس 2013، مهماته علي راس بعثه الامم المتحده لارساء الاستقرار في جمهوريه الكونغو الديمقراطيه والمكلفه حمايه المدنيين. وكان كوبلر قد قال خلال تسلمه منصبه "مسؤوليتنا خدمه الشعب الكونغولي ومساعدته في الخروج من نزاع استمر طويلا. ان الامن والسلام والتنميه المستدامه في متناول ايدينا وخصوصا في شرق البلاد حيث عاني السكان كثيرا".

ويشهد شرق جمهوريه الكونغو اضطرابات منذ عقدين. وفي ايار/ مايو 2012، وتحديدا في اقليم شمال كيفو، اسس متمردون حركه "ام 23" التي يقول خبراء الامم المتحده انها تحظي بدعم رواندا واوغندا المجاورتين لجمهوريه الكونغو.