سمير جعجع وستريدا على وشك الطلاق

بيروت – (خاص) من هناء الرحيم

تفاقمت الخلافات الزوجيه بين رئيس حزب القوات اللبنانيه سمير جعجع وعقيلته النائبه ستريدا جعجع فجاه في الايام الاخيره.

ولفت احد المطلعين لصحيفه "الاخبار" الي ان الجلسات الروحيه التي اقترح جعجع لجوءه وزوجته اليها علي غرار غالبيه العلاقات الزوجيه المسيحيه فشلت في ترميم الخلاف، وهي جلسات تكون غالباً الملجا الزوجي الاخير قبل الشروع في معاملات الطلاق.

وذكرت الصحيفه انه منذ نحو اربع سنوات، يمضي كل من جعجع الجزء الأكبر من يومه في منزل وزوجته في منزل اخر، ففي حين يعيش جعجع في معراب وسط الجبل الكسرواني، استوطنت زوجته منزلهما القديم في منطقه يسوع الملك قرب الساحل الكسرواني، علي بعد عشرين دقيقه في السياره من عش الزوجيّه.

وقد برر الطرفان الامر اعلامياً بضرورات عمل كل منهما وعدم تاقلم السيده جعجع مع ضرورات زوجها الامنيه، مؤكدَين دائماً ان ستريدا تصعد كل مساء الي معراب وتنزل صباحاً.

ولفت مطلعون علي العلاقه بان جعجع اختار لراب الصدع في علاقته الزوجيه راهباً كسليكياً يثق به، وقد شاءت الصدف ان يتزامن اختيار جعجع له مع تسلّمه مفاتيح دير يقع ضمن نطاق معراب الامني. وبدا الثنائي بالتردد الي ذلك الدير، للصلاه كما داب جعجع علي القول لمرافقيه.

ويرجع البعض اسباب انفصالهما، الي خلافات حول استثمارات هائله، حيث ان ستريدا شريك حقيقي لجعجع في قياده القوات من القاعده حتي راس الهرم الحزبي والامني والسياسي والمالي.

فمالياً تتوزع ثروه القوات ضمن ثلاث مجموعات: عقاريه وجزؤها الاكبر لا يزال باسم ستريدا واقربائها، وتمثّل محوراً رئيساً في الازمه بينهما. استثماريه، وخصوصاً في كردستان، وقد استعاد جعجع غالبيتها. ونقديه يتشارك الزوجان تحكّمهما فيها عبر توقيعهما المشترك علي اوراقها، مع العلم بان جعجع يتّكل منذ «اول طلعته» السياسيه علي وكآلات البيع، لا التسجيل، فلا تجد بالضروره املاكاً باسمه او باسم زوجته: يسجل باسماء افراد في مجموعه ضيقه يثق بها، تعمد الي التوقيع عند كتّاب العدل مباشره بعد التسجيل علي وكالات بيع لجعجع يكون بموجبها المالك الفعلي لعقارات ليست باسمه.

تعرّف سمير جعجع الي ستريدا طوق في اواسط الثمانينيات، بمسعي من احد اقرباء ستريدا، بناءً علي اعتقاده ان تزويجهما يعزز مكانته السياسيه. لكن لم تلبث علاقتهما بهذا الشخص ان ساءت علي غرار غالبيه اصدقائهما السابقين.