المحتوى الرئيسى

الزبير بن العوام حوارىُّ الرسول

08/03 09:33

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب القرشي الاسدي، وهو ابن عمه رسول الله صفيه بنت عبد المطلب، وهو احد العشره المبشرين بالجنه، ولد الزبير بن العوام سنه 28 قبل الهجره، وقد اسلم بمكه قديمًا علي يد الصِّدِّيق،

وكان عمره حينئذٍ 15 سنه، وعذّبه قومه لاسلامه، فقد كان عم الزبير يعلقه في حصير، ويدخن عليه بالنار ليرجع الي الكفر، فيقول: لا اكفر ابدًا.، واسلم وعمره خمس عشره سنه، كان ممن هاجر الي الحبشه، وهاجر الي المدينه، تزوج أسماء بنت أبي بكر. شارك في جميع غزوات الرسول. وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد الي عمرو بن العاص في فتح مصر. وساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعه والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب علي يد ابي لؤلؤه كان الزبير من السته اصحاب الشوري الذين عهد عمر الي احدهم بشئون الخلافه من بعده. وكان من السبعه الاوائل في الاسلام.

وكان حريصًا علي ملازمه رسول الله، الا انه لم يروِ الكثير من الاحاديث؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ اَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ : مَا لِي لاَ اَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ كَمَا اَسْمَعُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا؟! قَالَ: اَمَا اِنِّي لَمْ اُفَارِقْهُ مُنْذُ اَسْلَمْتُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَهً «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّاْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ».

    وكان الزبير اول من سلَّ سيفًا في سبيل الله: فعن عروه وابن المسيب قالا: اول رجل سلَّ سيفه في الله الزبير، وذلك ان الشيطان نفخ نفخه، فقال: اُخذ رسول الله. فاقبل الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي باعلي مكه. وكان من اقرب صحابه النبي اليه، وقَالَ النَّبِيُّ يَوْمَ الاَحْزَابِ: «مَنْ يَاْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟» قَالَ الزُّبَيْرُ : اَنَا. ثُمَّ قَالَ: «مَنْ يَاْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟» قَالَ الزُّبَيْرُ : اَنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ : «اِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ».

وكان الزبير بن العوام متوكلا علي الله، وتوكله علي الله جاء من منطلق جوده وشجاعته وفدائيته، وحين كان يجود بروحه اوصي ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلاً: «اذا اعجزك دين، فاستعن بمولاي». فساله عبد الله : «اي مولي تعني؟» فاجابه: «الله، نعم المولي ونعم النصير». يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربهٍ من دَيْنِهِ الا قلت: يا مولي الزبير، اقضِ دينه. فيقضيه.

وكان مجاهداً شجاعاً قوياً وعن نفسه يقول: «لقيت يوم بدر عبيده بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يري الا عيناه, وكان يكني ابا ذات الكرش فحملت عليه بالعنزه فطعنته في عينه فمات فاخبرت ان الزبير قال لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطيت فكان الجهد ان نزعتها يعني الحربه فلقد انثني طرفها» قال عروه: «فساله اياها رسول الله فاعطاه».

وعندما بدات معركه احد وكان وقودها الاول حمله لواء اهل مكه بني عبد الدار، فخرج طلحه بن ابي طلحه وكان شديد الباس قوي البنيه، فتقدم علي جمل وسط الميدان ونادي للمبارزه، فلم يخرج احد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل ان ينيخ جمله حتي صار معه علي الجمل ثم اسقطه ارضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون.

وبارز في خيبر مع ياسر اليهودي اخي مرحب اليهودي الذي صرعه علي بن أبي طالب ومرحب اليهودي هذا بطل خيبر من يهود، خرج اخوه ياسر اليهودي للمبارزه فخرج له الزبير فقالت امه صفيه عمه الرسول: اذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل