المحتوى الرئيسى

علاء عريبي يكتب: الحصون السبعة «19»

08/02 10:41

فى حوالى عام 1886م، بعد أربع سنوات من فشل الثورة العرابية بسبب خيانة الخديو وبعض النخب المصرية، واحتلال القوات الإنجليزية البلاد، عاش الشعب المصرى أسوأ سنوات القهر والظلم والشعور بالعجز، وقد حاول أن ينسى أو يتناسى مرارة الهزيمة وانكسار حلم أن تكون: «مصر للمصريين»، فاستسلم البعض للغيبيات وللخرافات وإلى كل ما يجعله لا يرى الواقع بمرارته، على أمل أن يظهر عرابى آخر ينقذهم من القهر، ووسط هذا المناخ كان الرواة الشعبيون يؤججون هذه الأحاسيس بالقصص الشعبية الخرافية التى قد تعين على الصبر وتفتح بابًا للأمل فى ظهور البطل القادر على تخليصهم من هذا العجز والانكسار، وذلك برواية قصص أبو زيد الهلالى وعنترة بن شداد والأميرة ذات الهمة وغيرها من قصص الأبطال التى تسرى عنهم وتجعلهم يتوافقون مع الواقع، وكانت تروى هذه القصص شفاهة فى المقاهى ومناطق السمر.

بعد ظهور الطباعة نشرت هذه السير الشعبية بين دفتى كتاب، حيث قامت بعض دور الطباعة بجمع هذه القصص الخرافية وإتاحتها للقراءة بعد أن كانت تروى على ربابة فى الحوارى والموالد والمقاهى والأسواق، وكان من بين هذه القصص سيرة شعبية بطلها الإمام على بن أبى طالب، نسج خيوطها وأحداثها وصور شخوصها أحد الرواة الشعبيين من الشيعة الإمامية، من هو؟ وفى أى عصر عاش؟ وما جنسيته؟ وهل القصة التى ألفها رواها على المستمعين أم أنه دفع بها لأحد الرواة المهرة؟ وهل ألفها باللغة العربية أم الفارسية؟

كل ما نعرفه أن قصة الحصون السبعة، أو حروب الإمام على بن أبى طالب ضد الهضام بن الحجاف ملك الجن، قد وصلتنا فى مصر من خلال أحد الرواة، اختلفوا حول حياته ومصداقيته، اسمه أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكرى، البعض أرجعه إلى القرن السادس الهجرى، والبعض الآخر، وهو الأقرب، نسبه إلى القرن الثالث الهجرى، وقد شككت مصادر السنة فى مصداقيته، وأكدت كذبه، وقيل: إنه أكذب من مسيلمة، قال الذهبى فى الميزان: «فما أجهله وأقل حياءه، ما روى حرفًا واحدًا من العلم بسند، ويُقرأ له فى سوق الكتبيين كتاب (ضياء الأنوار) و(رأس الغول) و(شر الدهر) وكتاب (كلندجة)، و(حصن الدولاب)، وكتاب (الحصون السبعة) وصاحبها هضام بن الحجاف، وحروب الإمام على معه وغير ذلك»، وذكر فى شرح مجانى الأدب بأنه: «صاحب كتاب الأنوار والسرور والأفكار فى مولد محمد، وله أيضا كتاب الحكم وغير ذلك، ولا يوثق بروايته، كان يخلق الكلام كثير الكذب، توفى فى أواسط القرن الثالث الهجرى»، وقد وصفه القلقشندى أيضا بالكذب فى صبح الأعشى، والصفدى فى الوافى بالوفيات، كما أن السمهودى (ت 922هـ) اتهمه أيضا بالكذب، وكذلك ابن حجر ووصفه بالدجال، قال: «إنه يحوك القصص الباطلة».

تختلف سيرة الحصون السبعة عن السير الشعبية التى نعرفها، مثل أبو زيد الهلالى، والأميرة ذات الهمة، وعنترة بن شداد وغيرها فى أنها تنطلق من شخصيات تاريخية دينية إلى شخصيات ووقائع خيالية، كما أنها تضفى معجزات وقدرات لا بشرية للإمام على بن أبى طالب تفوق قدرات ومعجزات النبى والإنسان بشكل عام.

يحكى البكرى فى هذه السيرة أن أحد الجان المسلمين جاء إلى رسول الله يشكو له ملك الجان الكفرة، أكد له أنه يسخر قبيلته وبعض قبائل الجن لعبادة الأصنام، وأنه صنع صنمًا وجعل له حفرة سماها النار وأخرى الجنة يعاقب ويحسن فيها لأتباعه، وطلب من الرسول أن يساعدهم على التخلص منه ومن جبروته وكفره، وأكد أن الإمام على بن أبى طالب الوحيد الذى يستطيع هزيمته والقضاء عليه، وتذكر السيرة أن جبريل عليه السلام نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبره أن ابن عمه الإمام على بن أبى طالب هو المكلف بالقضاء على هذا الجن الكافر واسمه الهضام بن الحجاف، وفى السيرة نشاهد الرسول الكريم وهو يستحلف الإمام على أن يوافق على الخروج إليه، هذه السيرة التى رواها أحمد بن عبد الله البكرى المنسوب إلى الشيعة، رويت على لسان الإمام على بن أبى طالب، حيث نسبها البكرى إلى الإمام على رضى الله عنه، ولطرافتها ننشرها على أجزاء بعد أن قمنا بتعريف الأعلام الموجودة بها، وهى فى أغلبها شخصيات حقيقية، بعضها من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، كما قمنا بتعريف الأماكن، وقمنا بشرح الكلمات الصعبة تيسيرًا على القارئ، ووضعنا كل هذا بين قوسين.

السيرة الشعبية لمحاربة الإمام على لملك الجان الكافر

أمر القوم أن يحملوا الصخور فحملوا وأتوا بها ووضعوها عند المنجنيق ولم يصبح الصباح إلا وقد فرغوا منه

الإمام على يفشل فى فتح حصن الهجام ويطلب المشورة

ذكر الراوى أن الملك الهضام كان قد أرسل ابنه غنام على رأس عشرة آلاف فارس من الفرسان الشداد الأقوياء إلى الإمام على لكى يأسره أو يقتله، وعندما انقطعت أخبار الغنام عن الهضام قلق قلقا شديدا، وفى المساء عندما استسلم للنوم رأى رؤية مثل الكابوس قام منها منزعجا ومرعوبا جدا، طلب رجاله وحكى لهم الرؤية، وهى تشبه فى مجملها جزءا من الرؤية التى رآها صاحبا النبى يوسف الصديق فى السجن، وكان أحدهما قد رأى الطير تأكل من خبز فوق رأسه: «وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه» (يوسف: 36).. ففسرها يوسف بقوله: «أما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه» (يوسف: 41)، فقد رأى الهضام فى المنام: «إنى رأيت غناما(ابنه) جالسا بين يدى وأنا أحدثه، فبينما أنا كذلك إذ رأيت طيرا عظيما قد انقض علىّ وله مخالب كمخالب السباع، وكأنى أخذت ولدى وضممته إلى صدرى، فهجم عليه الطير وهو فى حجرى فاختطفه بمخاليبه ولم أقدر على خلاصه منه»، وكان غنام ابنه قد التقى بالفعل مع الإمام على، وقام الإمام بضربه ضربة هاشمية بسيفه أنهت حياته، رجال الهضام حاولوا أن يطمئنوه دون فائدة، فطلب أن يجمع له مئة ألف فارس من الفرسان الشداد الأقوياء لكى يخرج على رأسهم ويحارب الغلام العربى ابن أبى طالب، وحتى يتم تجهيز هذا الجيش الجرار أمر أحد رجاله ويدعى جويرثة بن الأسد الباهلى أن يخرج على رأس أربعة آلاف فارس ويقابل ابن أبى طالب بجوار حصن «المشرف»، الذى يمتلكه الهجام أحد رجال الهضام، وكانت الخطة أن يحاصروا الإمام هو ورجال الهضام ويقتلوه، وإن فشلوا يصمدوا حتى يصل الملك الهضام مع جيشه الجرار، وقد التقى جويرثة بالإمام وكان ابن أبى طالب قد قسم رجاله إلى فرق، كل فرقة من ألف فارس يقود كل منها ناقد بن الهضام، والرغداء بنت كنعان، وجنبل بن ركيع، وهو على رأس الفرسان المتبقية، وأمرهم أن يهاجموا جويرثة من اتجاهات مختلفة، ونفذت الخطة وكادوا أن يقتلوا جويرثة لكنه فر هاربا إلى حصن المشرف، وفتح له الهجام ودخل بما تبقى معه من جنود أحياء، وقام الهجان بإغلاق أبواب الحصن وأمر الرجال بإغلاقه جيدا حتى لا يقتحمه ابن أبى طالب، وبالقرب من الحصن وقف الإمام على بن أبى طالب ورجاله، ماذا فعلوا؟ وهل نجحوا فى اقتحام الحصن وقتل جويرثة والهجام؟، هذا ما سنعرفه فى هذه الحلقة:

«قال الراوى»: فلما رآهم هجام خاف قلبه واصفر لونه وارتعدت فرائصه فقال: لأصحابه وقومه احفظوا حصنكم فقد طرقكم ابن أبى طالب برجاله وأبطاله، وكان مع جويرثة ابن أسد الباهلى فى طليعته أربعة آلاف فارس، فدخل معه الحصن مئة وسبعون رجلا وقد قتل بقية قومه ولم يبق منهم سوى هؤلاء من وادى الظباء إلى الحصن، وأمر هجام سائر من فى الحصن أن يعلو على أعلى السور، وكان حصنا منيعا لم يكن فى تلك الحصون أمتن منه ولا أوسع ولا أرفع بناء عنه، وإنما سمى بالمشرف لارتفاعه وعلو بنائه وطرزه، وكان الرجل إذ طلع على أعلى السور ونظر يمينا يلاحظ حصن الصخر وإذا نظر شمالا يرى الحصن المنيع، وكان الملك الهضام إذا طرقه طارق أو دهمه داهم أو عدو أو دار حرب بين قومه بعث بأهله وأولاده وماله إلى الحصن المشرف لما يعلم من تمكنه قوته ومتانته وعلو بنيانه ومنعته.

«قال الراوى»: ثم إن القوم لما دخلوا الحصن وامتنعوا فيه وتأهبوا للقتال وعزموا عليه وحرضهم هجام وقال لهم: يا قوم إن حصنكم هذا قوى ومنيع وطعامكم كثير وماؤكم غزير ومع هذا فإن الملك الهضام سائر إلينا بنفسه وقادم عليكم، فكونوا مطمئنين فى حصنكم إلى أن تنظروا ما يكون من أمر ملككم، فأجابوه إلى ذلك وقالوا له: أيها السيد نحن معك وبين يديك نقاتل بدمائنا وبأنفسنا عن حريمنا وأموالنا، فنحن لا نسلم حصننا للعدو ولو قتلنا عن آخرنا، ففرح هجام بقولهم ثم أقبل على جويرثة وقال: يكبر عليك ما نزل بك لا تهتم بذلك فأنا آخذ بثأرك، وإن كنت تجزع من الملك الهضام وإلهك المنيع فسوف أرضيهما حتى أدفع لك ابن أبى طالب فتمضى به إليهما، فأجابه جويرثة فى هدوء وقال: يا هجام إنى رأيت ابن أبى طالب فى شجاعة لم أر مثلها فى أحد من العالمين، ولا فعل مثله إنس ولا جن، فقال هجام: سوف ترى حين أملك قبابه «أنفه»، فبينما القوم كذلك على السور يشدد بعضهم بعضا إذ تقدم الإمام وأصحابه فأقاموا بالنبال والصخور ورشقوهم بالنبال، فقال الإمام: لأصحابه اتقوا الله عز وجل استتروا بالحجف «التروس» من حجارة المشركين، فإنهم عالون عليكم وليس هذا الحصن كسائر الحصون وإنى أريد حصنا منيعا وإن سهامهم إذا أتت وصلت وأثرت، وسهامكم إذا وصلت إليهم كانت واهية، ولكن النصر من عند الله ينصر من يشاء وهو على كل شىء قدير، فقولوا على بركة الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وترجلوا عن خيولكم وضيقوا المواكب على عدوكم، فنزلوا عن خيولهم ونزل الإمام عن جواده وزحف بقومه وفرقهم من سائر جوانب الحصن، فاشتد القتال وتراشقوا بالنبال وتعالى القوم على أصحاب الإمام، فوصلت إليهم جنادلهم «صخورهم» وسهامهم فصبروا لذلك صبر الكرام، فلما نظر الإمام إلى ذلك عطف وقال لقومه: ارجعوا إلى ورائكم، فتصايح بعضهم ببعض وانعطفوا عن القتال واجتمعوا إلى أمير المؤمنين، ونزل الإمام مباعدا وقومه معه فتوضأ وأمر الناس بالوضوء، ثم قام فأذن وصلى بهم صلاة الظهر، فلما أتم صلاته أقبل على قومه وقال لهم: يا قوم هل لكم أن تشيروا علىّ برأيكم فإنى أرى ما أملته من هذا الحصن متباعدا إلا أن يأمرنا الله بفتحه وهو على كل شىء قدير، ونخشى أن نطاول القوم فى القتال فيدهمنا مليكهم الذميم، وإن الله حامى أوليائه الأبرار وخاذل أعدائه الكفار وأخشى أن يفوتنا هذان الاثنان ومن معهما، فهل فيكم من يشير علىّ بحيلة وخديعة نصل إليهم بها؟ فتكلم كل واحد بما معه وكثرت الأقوال من القوم والإمام ساكت يسمع قول كل من قال.

«قال الراوى»: فلما فرغ القوم من كلامهم وثب ناقد ابن الملك قائم على قدميه وقال: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنك إن أشرت فأنت جرثومة «أصل» الحيل والجالب لأعدائه الخبل، وقد سمعت أقوال كل واحد من قومك فقل أنت قولك فأنت الموفق للصواب والفصيح فى الخطاب ومنك يسمع القول والجواب، فقال الإمام للقوم: أما لقاء الملك ومن معه فهذا شىء لا بد منه لا محالة، ولو لقيتهم وحدى أو يأتينى اليقين وأصبر إلى رب العالمين، إلا أنى فكرت فى حيلة أزجر بها فتح هذا الحصن إن شاء الله عن قريب، فقال له ناقد: وما هى يا أبا الحسن وفقك الله؟ قال: يا ناقد نصنع المنجنيق كما صنعته ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عسر «صعب واشتد» علينا حصن النظام، فقال ناقد: وما هو المنجنيق يا أمير المؤمنين؟ وكيف تكون هيئته؟ ومن أى شىء يصنع؟ فقال له الإمام: نحتاج إلى أخشاب طوال قد قطعوا مدة أعوام وعدة يقطعها بها الخشب، من مناشير وقواديم وفؤوس ومسامير من حديد وحبال وكفة.

«قال الراوى»: فقال ناقد: بأبى أنت وأمى إن فى هذا الوادى من وراء هذا الجبل بستانا عظيما فيه أخشاب طوال، أما الأحبال فنحن نجمع لك من فوق النخل حبالا فخذ منها ما يوافقك، فتبسم الإمام ضاحكا وقال: يا ناقد لقد تم الله بك أمرنا ويسر عسيرنا، ثم التفت إلى أصحابه وقد تبين لهم السرور فى وجهه، وقال لهم: يا قوم أسرعوا مع أخيكم ناقد وأطيعوه فى ما يأمركم وإياكم أن تخالفوه فى شىء، فقالوا: السمع والطاعة لله ولك يا أمير المؤمنين، فأخذ ناقد ومعه ثلاثة آلاف فارس وساروا، وأهل الحصن شاخصون لهم ما يدرون ما هم له صانعون، إلى أن وصلوا إلى البستان، فأمر ناقد فرقة منهم أن تجمع ليفا من النخل، وأمر فرقة تحمل الأخشاب على الجمال، وأمر فرقة تحمل ما هناك من الحديد والصفيح والمسامير والأخشاب، فلم تكن غير ساعة وقد جمعوا ما يحتاج إليه وأتى به إلى أمير المؤمنين، والقوم شاخصون إلى ذلك من أعلى الحصن، فقال هجام لجويرثة: ويحك أما ترى هؤلاء القوم وما هم صانعون، أرادوا أن يسندوا هذه الأخشاب الطوال إلى جدران حصننا ويصعدوا لنا من فوقها إن ذلك أمل بعيد، ولئن مكانهم من وضع هذه الأخشاب إلى جدران حصننا فنحن العاجزون، فبينما هم كذلك وإذا بالإمام لما نظر إلى الليف والأخشاب والحديد ففرح فرحا شديدا، وأمر كل فرقة من قومه أن يشتغلوا بقية يومهم وليلتهم والإمام يساعدهم بنفسه إلى أن فرغ المنجنيق وجميع آلته، فأمرهم بحمله فحملوه ومشوا به والإمام معهم إلى أن قربوا من الحصن وأمرهم بنصبه فنصبوه، وأمرهم بأن يعقدوا آلته وحباله ففعلوا ذلك، وأمر القوم أن يحملوا الصخور فحملوا وأتوا بها ووضعوها عند المنجنيق، ولم يصبح الصباح إلا وقد ركبوه وفرغوا منه.

«قال الراوى»: فلما أصبح الصباح ونظر أهل الحصن إلى ذلك قال بعضهم لبعض: يا ويلكم ما هذه الحيلة متى نصبت بإزائنا ليت شعرى، ما تكون هذه الحيلة؟ وما يريد أن يصنع ابن أبى طالب؟ فهذا قول هجام، وأما قول جويرثة حين سمع ذلك من هجام فقال: لا شك إن هذه حيلة نصبوها ليرتقوا عليها فيساوونا ثم يرموننا بنبالهم، واعلم يا هجام أن كل من صعد من أعلاها فهو هالك لا محالة، فإنه إذا انتهى إلى أعلاها رشقناه بنبالها رشقا عنيفا متداركا، فقال هجام: صدقت فى قولك، ثم إن الإمام أفرد ألف رجل بالدرق «ترس من جلد» يمنعون عن أصحابهم، وأخذ فرقة وجعلهم حول المنجنيق يجرون الأحبال، وأمر بقية القوم أن يقفوا صفوفا بأسلحتهم وعدتهم، ثم إنه أخذ حجرا عظيما ووضعه فى كفة المنجنيق وأمر الرجال بجر الأحبال وتعلق بكفته وهو ينشد ويقول:

حجارة نازلة من ذا البطل دامعة ترمى الأعادى بالأجل

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل