المحتوى الرئيسى

رفقًا بشعب مصر

08/01 16:35

اقرا ايضا: السلطان اردوغان الاول انقاذ.. «أم الدنيا» دفع الفتنه افطار.. علي اجراس الكنائس «منصوره».. يا مصر

ماذا يريد دعاه الاسلام السياسي من مصر وشعب مصر؟

ما ان انتفض المصريون ضد حكم الاخوان بعدما عانوا ما عانوه، وفاض بهم الكيل من الفشل الذريع الذي غرقت فيه البلاد وذاق مرارته العباد، حتي خرج علينا شيوخ افاضل نُجلّ لحاهم.. ونحترم مكانتهم يصرخون داعين العالم الاسلامي الي انقاذ مصر من العلمانيين الكفّار، والليبراليين المشركين، واعاده المحروسه الي حضن الاخوان لتطبيق شرع الله وشريعته، مؤكدين ان هذا هو مطلب شعب مصر.

وكما ان هناك «شيوخ فتن» تاريخهم مليء باذكائها واشعال نيرانها، يتسترون خلف مقولات حق يراد بها باطل، ومسائل خلافيه تصلح للاستخدام علي هذا الوجه او ذاك حسب التوجه «السياسي» والمصلحه. كذلك فان هناك رجال دين لا يهابون في الحق لومه لائم، والحمد لله ان هؤلاء تصدوا لاولئك وفضحوا كيدهم، ونشروا تاريخهم، وبينوا مقاصدهم حتي لا ينخدع بمعسول كلامهم احد، ولا يندفع لتلبيه دعاواهم نزق او طائش ويكون الثمن نفوسًا حرّم الله قتلها، وبلادًا حرّم الله تخريبها.

«الرساله» التي وجهها فضيله الشيخ يوسف القرضاوى عبر قناه الجزيره مناشدًا دول العالم – سماها بالاسم بلدًا بلدًا!! – ان تكون شهودًا علي ما يحدث في مصر، والالفاظ التي وجهها الي فضيله الامام الاكبر شيخ الجامع الأزهر د.احمد الطيب، والتي نعف عن ذكرها، كانت جزءًا من حمله منظمه شارك فيه الكثيرون غيره، وقد رد عليه بعض من علماء الازهر، واعتقد انه تم تشكيل لجنه من كبار العلماء لاعداد رد علي القرضاوي.

اما شيخنا الجليل الاخر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق فاصدر نداءً «ناريًا» بعنوان «انصروا شعب مصر» لاقي من النقد ما لاقي، وهاجمه وفنده شيوخ اجلاء ايضًا مثل الشيخ ابو عمار علي الحذيفي، والشيخ فيصل الجاسم وغيرهم العديد من اهل العلم والفقه.

ولا يتسع مقال ولا حتي جريده كامله لشرح وجهة نظر الشيخين القرضاوي وعبد الخالق، ونشر عشرات الردود عليها حيث ان فيها الكثير من القواعد الفقهية، والتفسيرات المختلفه، والاستشهادات التي لن يعيها عقل مواطن مثقف، او كاتب صحافي غير متخصص او حتي طالب علم في غير معاهد الدراسات الدينيه، فما بالك بالشعب المصري الوسطي.. البسيط الذي يعاني من نسبه اميه تتجاوز الـ40 %، وتعليم تحولت مخرجات جميع مراحله من الحضانه الي الجامعه الي كارثه حقيقيه، هذا الشعب الطيب وجد نفسه «ضحيه» لفرق عده من الدعاه ورجال الدين، كل منهم يدعي انه علي حق، ويستشهد بالايات الكريمه والاحاديث الشريفه، ويقود حربًا شعواء لاقناع البسطاء بصحه وسلامه «وشرعيه» ما يدعو اليه، والضحيه الحقيقيه هي «عقول» أبناء مصر ونفوسهم المعذبه بسياط الدعاه «المسيّسين».

يا ساده يا دعاه، للاسف ليس فيكم العز بن عبد السلام، ليقول كلمه حق واحده، فعودوا الي طلاب علمكم ونحّوا عنكم «دنس» السياسه تعد اليكم هيبتكم واحترامكم.

ويا شعب مصر اقول لكم قولًا واحدًا: «الفقه الإسلامي مليء بالاراء التي تؤدي الي فتاوي متناقضه» فاستفتوا قلوبكم واعلموا ان المشاريع السياسيه لا تهتم بدماء شباب المسلمين وشيابهم ونسائهم واطفالهم، واهل «الاسلام السياسي» يقدمون خططهم علي ازهاق النفوس التي حرمها الله.. استفتوا قلوبكم.. وكل قتال لم يامر الله به ولا استحبه ولا اباحه هو قتال فتنه فاجتبنوه.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل