المحتوى الرئيسى

انطلاق الانتخابات التشريعية فى زيمبابوى وسط مخاوف من أعمال عنف

07/31 10:21

بدات صباح اليوم الاربعاء الانتخابات التشريعية والرئاسيه في زيمبابوي وسط مخاوف من حدوث اعمال عنف كالتي شابت الانتخابات السابقه في 2008 حيث تم احصاء نحو 200 قتيل في صفوف المعارضه وكانت البلاد علي اعتاب حرب اهليه. ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس روبرت موجابي، وهو اقدم رئيس دوله في افريقيا، بالرغم من بلوغه التاسعه والثمانين، لولايه جديده علي راس البلاد التي قادها الي الاستقلال في 1980، ثم الي الحرب الأهلية في 2008 اثناء الانتخابات الرئاسيه السابقه ،وخصمه رئيس الوزراء مورغان تشانجيراي، الذي سبق وترشح في 2002 و 2008.

ففي عام 2002 اعيد انتخاب موجابي في اقتراع مثير للجدل علي خلفيه اعمال عنف وترهيب وفرض الغرب عقوبات علي الرئيس والمحيطين به.

وفي 2008 سيطرت حركه التغيير الديمقراطي ابرز حزب معارض بزعامه تشانجيراي علي البرلمان الذي كان في يد الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي لكن موجابي بقي رئيسا لان تشانجيراي الذي سجل تقدما في الدوره الاولي انسحب من المنافسه ليضع حدا لهجمات انصار موجابي التي اسفرت عن سقوط 200 قتيل في صفوف انصاره، وفي فبراير 2009 تشكلت حكومه وحده وطنيه واصبح تشانجيراي رئيسا للوزراء وفي مارس الماضي تم التوافق علي دستور جديد مهد الطريق لاجراء انتخابات عامه . 

ومازال موجابي بطلا في اوساط الناخبيين في الارياف وذلك يرجع لحكمه للبلاد اكثر من 33 عاما حيث انه يحكم زيمبابوي منذ استقلالها في عام 1980 حيث قاد / روبرت موجابي / وجوشو نكومو / حرب التحرير مع القوميين السود وذلك مابين عامي 1972و 1979 وفي ابريل 1980 وعلي اثر اتفاقات لانكاستر هاوس في العام السابق، اعلن الاستقلال واصبح كانان بانانا رئيسا للبلاد في منصب فخري. بينما تسلم روبرت موجابي رئاسه الوزراء وتولي الحكم فعليا. وفي 1987 اصبح اول رئيس يتمتع بصلاحيات تنفيذيه.

وقد اعرب موجابي عن تقبله نتيجه الانتخابات حتي لو كانت نتيجتها خسارته مؤكداً انه سيتقاعد في حالة الخساره، ووعد بان تكون هذه الانتخابات حره وعادله وشدد علي انصاره في اللقاء الانتخابي بالعاصمه هراري ان يصوتوا في الانتخابات بسلام دون اللجوء للعنف .

اما تشانجيراي فهو رئيس للوزراء منذ عام 2009 وخاض الانتخابات قبل دلك وزعيم حزب حركه التغير الديمقراطي المعارض ، وهو شخصيه سياسيه تتسم بالغموض وهو ضعيف فيما يتعلق بالمباديء في اشاره الي السهوله التي تخلي بها عن معارضته لسياسه كراهيه المثليين التي يتبناها موجابي ومصادرته لمزارع البيض وكيف انه لم يخض معركه لاصلاح الاعلام والامن الا قبل اسابيع من الانتخابات.

ويقول مساعديه ان استراتيجيته تقوم علي اصدار دستور جديد يحقق توازنا في السلطه بين الرئيس والبرلمان مع تنحيه قضايا اخري جانبا الي ان تتولي حركه التغيير الديمقراطي السلطه.

وتشير بعض استطلاعات الراي الغربيه ان هناك تقدما بفارق ضئيل لموجابي وذلك بسبب انتشار الفضائح الجنسيه لتشانجيراي وعدم تنفيذه لوعوده التي قطعها علي نفسه خلال الفتره التي قضاها في الحكومه التي ادت الي قله حجم التاييد الذي كان يتمتع بيه يوميا بين سكان زيمبابوي. 

وقد عبر عدد من جمعيات حقوق الإنسان في المنطقه عن مخاوفها علي سير عمليات التصويت مندده بالتزوير المنظم ومناخ التخويف كما صرح تشانجيراي انه كان يتوجب اجراء اصلاحات ضروريه في البلاد قبيل اجراء الانتخابات .

وقد لفت الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الي ان ضيق الوقت المخصص لعمليه مناسبه من التوعيه وتسجيل الناخبين وغياب اصلاحات مهمه في قطاعات وسائل الاعلام والقضاء والامن وعدم فاعليه اليات المراقبه التي وضعت اخيرا تشكل جزء من التحديات الواجب مواجهتها لضمان اقتراع قانون ولم تستبعد منظمة العفو الدولية حصول اعمال عنف.

كما طالبات رئيسه مفوضيه الإتحاد الإفريقي جميع الاطراف المعنيه بالعملية الانتخابية الالتزام بالحفاظ علي السلم والامن خلال الانتخابات العامه، وذلك عبر بيان اصدره الاتحاد الافريقي باديس ابابا ، ودعت كل زعماء البلاد للعب دور حيوي للتاكيد لانصارهم علي اهميه ان تسود حاله السلام بما يسمح لكل مواطن بالتعبير عن ارادته في يوم الانتخابات .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل