المحتوى الرئيسى

فى خصال الانقلاب

07/30 16:39

اقرا ايضا: الجماهيريه المصريه العظمي طنطاوي وسقوط الديمقراطيه شهاده من قلب المجزره مذبحه الفجر المشهود الشعب المختار والشعب المنبوذ

للانقلابات العسكريه خصال واضحه لا تترك للمجادل فرصه ليجعل منها ثوره او اراده شعبيه وحتي لو تم تلبيسها ذلك الرداء فانه لباس مؤقت سرعان ما يهترئ بفعل عوامل التعريه التي تفرضها الحقيقه ويشهد عليها الواقع.\nبرويز مشرف عين نفسه باستفتاء شعبي صوري رئيسًا لباكستان عام 2001 بعد عامين من قيادته الانقلاب علي رئيس الحكومه المنتخب نواز شريف معيدًا العسكر الي سده الحكم بعد عشر سنوات من مصرع الرئيس الاسبق الجنرال ضياء الحق في حادث طائره.

اول شيء فعله مشرف عندما قام بانقلابه تعطيل الدستور، وهذه خصله اصيله في الانقلابات لان الدساتير تمنعها، وطبيعه الانقلاب تتنافر عكسيًا مع دوله القانون والشرعيه الانتخابيه.

عام 2008 استقال من رئاسه البلاد بعد تصاعد المعارضه ضد حكمه العسكري، وقد ارجع هو ذلك الي اعطائه الاوامر في يوليو عام 2007 باقتحام المسجد الأحمر (لال مسجد) في اسلام اباد وقال عن ذلك "تلك العمليه حولتني من بطل الي صفر".

ادت عمليه الاقتحام الي مجزره دمويه فقد قتل نحو الف طالب وطالبه داخل المسجد اتهمتهم السلطات بانهم كانوا متحصنين داخله مستخدمين الاطفال والنساء كدروع بشريه وهو ما تم تكذيبه من هؤلاء وقالوا انهم كانوا بالداخل بمحض ارادتهم.

تم دفن القتلي سرًا تحت جنح ظلام الليل ومنعت وسائل الإعلام الباكستانيه من الحديث عنها بل اغرقت القنوات مشاهديها بالافلام والدراما الهنديه.\nيوم مذبحه المنصه عادت القنوات الفضائية المصرية الي اغراق مشاهديها بالدراما الرمضانيه الحافله بمشاهد الرقص والخفه واحضان العشاق بعد ان صامت يومًا واحدًا لنقل احتشاد الحشود الملبيه لدعوه السيسي، ولم تقم وزنًا لاحزان الاباء والامهات والعائلات المفجوعه بابنائها الشهداء.

يواجه الان برويز مشرف تهمه تعطيل الدستور رغم مرور اكثر من 14 عامًا علي انقلابه عام 1999، والمدهش ان نواز شريف اصبح في الحكم الان، بينما يخضع مشرف للاقامه الجبريه.

تعطيل الدستور لتسويغ الانقلاب لا تسقط تهمته بالتقادم، ولذلك فمن خصال الانقلابات التمسك بالواقع الذي خلقته الي اخر مدي.

بمقارنه الحالات المصريه بدءًا بثورة 1952 ونهايه بعزل مرسي وتعطيل الدستور يوم 3 يوليو لتمرير ذلك العزل، نستطيع بسهوله تبين خصال الانقلاب وخصال الثوره او الاراده الشعبيه.

اهم خصال الانقلاب انه لا يامن وجود الرئيس بعد عزله مطلق السراح فيتم اخفاؤه ومنعه من ممارسه حريته كرئيس سابق وتركه وشانه يواجه القضاء الطبيعي في ظل سياده القانون في حال وجود وثبوت اتهامات ضده.

السبب ان عزل الرئيس او خلعه بغير ارادته لا يجوز دستوريًا او قانونيًا، وحتي في حال تعطيل الدستور من القوه التي عزلته يظل رئيسًا شرعيًا ولا ينطبق عليه وصف السابق ولا تجوز محاكمته وعزله الا بالضوابط الدستوريه.

اختفي مرسي منذ يوم عزله ولا يعرف احد مكانه. يقال لنا انه في مكان امن حفاظًا علي حياته.. ممن؟!.. لا ندري. لماذا لم يختف مبارك وقد كان هناك  خطر علي حياته في ظل رفض شعبي كبير له ولمن ينتسبون الي نظامه؟!

اسره مرسي قالت انه لم يتصل بها اطلاقًا ولا تعرف عنه شيئًا. مبارك تنحي بقرار وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحه باداره شئون البلاد وتلك شرعيه تم انتقالها منه بطواعيه مما ينفي صفه الانقلاب، والمجلس العسكري عندما اوقف العمل بدستور 1971 وكلف لجنه البشري بوضع التعديلات الدستوريه التي تم اعلانها في مارس 2011 كان متمتعًا بشرعيه رئيس البلاد الذي يمنحه الدستور حق طلب اجراء تعديلات علي بعض مواده.

هذا فارق رئيسي هام بين خصال ثوره 25 يناير الشعبيه وبين ما حدث في 3 يوليو 2013، يضاف اليه ان مبارك لم ينتقل من القصر الي السجن بل الي فيلته بشرم الشيخ مع عائلته وظل قادرًا علي التواصل مع العالم الخارجي ولعل كلمته من خلال قناه العربيه تبرهن علي ذلك وهي الكلمه إلتي ارسلتها زوجه ابنه خديجه الجمّال في ملف صوتي من بريدها الالكتروني.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل