على خلفية اغتيال المعارض «محمد البراهمي» مقتل ناشط إثر اشتباكات بولاية قفصة جنوب تونس

قتل ناشط ينتمي الي الجبهه الشعبيه التونسيه في ولاية قفصة جنوب غرب البلاد متاثراً بجروحه اثر تجدد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطه في عدد من المدن التونسيه مساء امس الجمعه بعد الافطار.

ووفقا لما جاء علي قناه "العربيه" فقد جاءت هذه الاشتباكات علي خلفيه اغتيإل آلمعارض محمد البراهمي رمياً بالرصاص يوم الخميس.

وقال الناشط السياسي الفاهم بوكدوس: "ان الناشط بالجبهه الشعبيه محمد المفتي اصيب علي مستوي الراس اثناء تفريق مظاهره امام مقر ولايه قفصه ما ادي الي وفاته بالمستشفي الجهوي للمدينه، كما ادي ذلك الي وفاه شيخ طاعن في السن مختنقاً من اثار الغازات المسيله للدموع."

ومن جانبه، اكد الناشط بالجبهه الشعبيه في ولايه قفصه، عبدالسلام المدوري، في اتصال بـ"العربيه نت": "ان الاصابات في صفوف المحتجين قد تجاوزت 65، منها 21 اصابه في حاله خطيره، اغلبها موجود بالمستشفي الجهوي بالولايه."

كما اكدت اذاعه "موزاييك" علي موقعها خبر وفاه الشاب محمد المفتي. وتجدر الاشاره الي ان الليله الفاصله بين الجمعه والسبت شهد تنظيم عده مظاهرات ومسيرات في عدد من المحافظات الداخليه، في سيناريو اعاد للاذهان احداث الثوره التونسيه، التي انطلقت من الاقاليم الداخليه، قبل ان تصل للعاصمه.

ومن جهه اخري، يعتصم مئات من الشباب منذ ساعات امام مقر المجلس الوطني التاسيسي بالعاصمه تونس، وسط دعوات للانضمام لهذا الاعتصام، خاصه من الذين سيشيعون اليوم السبت جنازه الشهيد محمد البراهمي، حيث يخطط لالتحاق اعداد منهم بالاعتصام امام مقر التاسيسي.

وفي ذات السياق، اعلنت الجبهه الشعبيه علي موقعها الالكتروني عن اندلاع مواجهات عنيفه بمدينه الكاف شمال غرب العاصمه، علي اثر خروج مسيره مندده باغتيآل محمد البراهمي، وسجلت الجبهه في بلاغها : "ايقافات عشوائيه واعتداءات وحشيه علي المتظاهرين والمواطنين ورواد المقاهي، كما تم ايقاف الرفيق حاتم فرشيشي واصابه الرفيق معاذ الحرباوي بكسر مزدوج واصابه الرفيقه اميره القاطري"، علي حد تعبيرها.

واكد نشطاء نقابيون في مدينه الكاف خلال اتصال هاتفي "ان المحتجين في المدينه قد نجحوا في اقتحام مقر الولايه والسيطره عليه وهم بصدد الاجتماع لتشكيل مجلس شعبي يضم القوي الوطنيه والنقابيه لتسير شؤون الولايه ذاتياً وعدم الاعتراف بالسلطه القائمه."

يُشار الي ان الاهالي في مناطق عديده بتونس قد قاموا بطرد الولاه والمعتمدين في المحافظات، كما وقع في المنستير والقيروان وسيدي بوزيد وقفصه وقبلي وجبنيانه والمكناسي. 

وقام الاهالي بتنصيب مجالس شعبيه بدلاً لهؤلاء المسؤولين الحكوميين.

كما تزايد عدد المعتصمين امام مقر المجلس الوطني التاسيسي في ضاحيه باردو غرب العاصمه، وعدد المعتصمين امام مقرات السياده في بقيه الولايه خاصه بصفاقس وقابس ومدن الساحل الشرقي بسوسه والمنستير.