المحتوى الرئيسى

اليابان تعيد ذكريات نادرة للفرنسى فينجر

07/24 15:00

طوكيو(ا ف ب) - بعد 20 سنه علي تركه اليابان لا يزال صدي المدرب الفرنسي أرسين فينجر يتردد في بلاد الشمس المشرقه التي تحولت من بلد مغمور في عالم كره القدم الي مصدر نحو البطولات الاوروبيه الكبري.

لم يترك المدرب الهزيل انطباعا جيدا فقط لزملائه في ناجويا جرامبوس الذي اشرف عليه لفتره 18 شهرا بين 1995 و1996، بل لكامل اسره كره القدم في اليابان.

ينقل لاعب وسط ناجويا السابق تيتسوو ناكانيشي (43 عاما) الذي عمل كمترجم لفينجر عن مدربه: "مرروا الكره للمستقبل. التمريره الجانبيه هي الحاضر والخلفيه للماضي".

يضيف: "كان مروجا للعب الهجومي، وقدم فريقه لعبا ممتعا واحب اللاعبون ذلك".

عندما عاد فينجر للمرة الاولي الي ناجويا هذا الاسبوع، جاء جمهور عريض بلغ 43 الف متفرج باللون الأحمر لالقاء التحيه عليه ورفع لافتات كتب عليها "اهلا بك في بيتك، بينجيرو (فينجر)".

قبل فوز ارسنال علي ناجويا 3-1، خاض لاعبو الفريق السابقين، من بينهم مدرب الفريق الحالي الصربي دراجان ستويكوفيتش، مباراه تذكاريه علي شرف الفرنسي.

تامل المهاجم السابق تاكافومي اوجورا (40 عاما): "المدرب فينغر تذكر اسماء الجميع. شعرت بالحنين عندما رايتهما (فينجر وستويكوفيتش) سويا. لقد مضت 17 سنه. انه امر رائع!".\nكانت الاثاره واضحه في ناجويا بعدما حول فينجر النادي في اولي السنوات الدوري الياباني للمحترفين، من فريق متواضع يصارع للهرب من الهبوط الي محرز للالقاب، قبل ان يرحل لتدريب ارسنإل آلانجليزي ويقوده الي لقب الدوري 3 مرات والكاس اربع مرات.

قال الكاتب المخضرم يوشيوكي اوسومي: "كانت خساره وصدمه ان يتم التخلي عن فينجر بهذه السرعه منتصف موسم 1996، لكنه اصبح بعد ذلك من انجح المدربين في تاريخ اللعبه. عائله كره القدم اليابانية فخوره بذلك".

مع ذلك، يمتد ارث فينجر ابعد من ناجويا، اذ اصدر كتابا عن الاداره الرياضيه "روح الاستيلاء" للسوق اليابانيه.

صحيح ان "البروفسور" ليس الوحيد الذي اثر علي الكره اليابانيه، الا ان طريقه لعب المنتخب الوطني تشبه طريقه لعب ارسنال الجذابه والتي تتمتع بالتمرير القصير.

نجاح اليابان كان باهرا، فاحرزت كأس آسيا اربع مرات اخرها عام 2011، وستخوض نهائيات المونديال لخامس مره متتاليه في البرازيل 2014.

وفي اولمبياد لندن 2012، ادهشت اليابان منتخب "تيكي تاكا" (اسبانيا) في الدور الاول من المسابقه.

اما كره السيدات، فقد تربعت علي العرش العالمي في 2011 وهي سابقه لدي المنتخبات الاسيويه.

يعتبر تولي المدرب الهولندي هانس اوفت الاشراف علي اليابان بين 1992 و1993 مفصليا للعبه، لكن فينجر الذي رفض عرض تدريب "الساموراي الزرق" يدين بمساعده الاتحاد علي تعيين مواطنه فيليب تروسييه بين 1998 و2002.

كما يدين فينجر لناجويا بترويض المشاكس ستويكوفيتش، عندما قاد الفريق ليحرز لقب كاس الامبراطور والحلول وصيفا في مسابقه الدوري عام 1996. اصبح ستويكوفيتش، احد ابرز عشاق فينغر، مدربا لناجويا وقاده الي احراز اللقب عام 2010.

قال اوسومي: "احد ابرز نجاحات فينجر في ناجويا كان في مساعده عبقريه ستويكوفيتش لتحقيق الالقاب... لو اشرف فينجر علي اليابان عام 1998 لكان الدوري والاتحاد الياباني في مظهر مختلف تماما".

وصل ابن ستراسبور الي اليابان بعد سبع سنوات مع موناكو، واعجب بطريق العيش الاسيويه، خصوصا الحميه اليابانيه، ومفهوم "فنج شوي" وهي فلسفة صينية نشات منذ حوالي 4000 سنه، تتلخص في فن التناغم مع الفضاء المحيط وتدفقات الطاقه من خلال البيئه والتصالح مع النفس ومع الطبيعه المحيطه بالانسان وبذلك يستطيع التعايش بشكل ايجابي بدون توتر.

استعمل فينجر هذه الخصائص في مشروعه لتطوير طرق تدريب ارسنال وثقافته.

عبر عن دهشته لتطور اللعبه في اليابان، التي كانت تعتمد سابقا علي اللاعبين الاجانب وتصدر المحليين الان الي البطولات الخارجيه، علي غرار شينجي كاجاوا لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي، يوتو ناغاتومو مدافع إنتر ميلان الايطالي، كيسوكي هوندا لاعب وسط سسكا موسكو الروسي ونجم سلتيك الاسكتلندي السابق شونسوكي ناكامورا.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل