الرمال المتحركة تهدد مدينة "حرب النجوم" في تونس

تهدد الكثبان الرمليه المتحركه في الصحراء التونسيه بطمر المجمع الذي صورت فيه احداث سلسلة أفلام حرب النجوم الشهيره.

واستغل المخرج الامريكي جورج لوكاس بنايات قصر حداده في تونس لانشاء مدينه موس اسبا الخياليه التي ظهرت في فيلم "تهديد الشبح".

ووفق احداث الفيلم، كانت المدينة، التي من المفترض انها تقع علي سطح كوكب تطوين، هي مسقط راس انكين سكاي ووكر، الذي سيتحول في وقت لاحق الي "دارث فيدر".

واستخدم العلماء هذا المجمع كمرجع جغرافي ثابت لقياس حركه الكثبان الرمليه العملاقه التي تتخذ شكل الهلال والواقعه في مهب الرياح.

وتشرح الدراسه الاسباب الكامنه وراء خطوره بناء المساكن في محيط الكثبان الرمليه. حيث تثبت الدراسه ان حركه الكثبان الرمليه علي الارض تبلغ عشره اضعاف حركه مثيلتها علي سطح المريخ.

وتتراكم الرمال بفعل الرياح في كثبان شاهقه وسط الصحاري القاحله. حيث تتسلق حبيبات الرمل السطح الخلفي قليل الانحدار للكثيب قبل ان تهوي مجددا الي واجهته الحاده لتكون بمناي عن الرياح.

ومع تواصل الرياح وانتشارها يعكس الكثيب اتجاه الرياح، ثم يتشكل له جناحان يشيران الي وجهه الريح.

ويمكن مشاهده الكثبان الرمليه التي تتخذ شكل الاهله فوق سطح الكواكب الاخري بالاضافه الي الارض، وقد تم تصويرها علي سطح المريخ وكذلك علي اكبر أقمار زحل المعروف باسم تيتان.

وزار فريق مؤلف من العلماء رالف لورينز من جامعة جونز هوبكنز الامريكيه، وجايسون بارنز من جامعه بريينغهام يونغ جنبا الي جنب مع نبيل جاسمي من جامعة سوسة التونسيه موقع اسبا موس عام 2009.

واشار الفريق الي ان جزءا من بنايات استخدمت في الحلقه الرابعه من سلسله حرب النجوم: امل جديد (نيو هوب) طمرتها الرمال بالفعل.

وباستخدام الأقمار الاصطناعية تمكن فريق البحث من تحديد سرعه حركه الكثبان الرمليه التي تقترب من البنايات التي كان يقطنها في السابق انكين ومالكه واتو وغريمه سيبولبا.