المحتوى الرئيسى

مقالات | يكتب: علوم بين الزركشى والسيوطى

07/15 10:48

«علوم الحديث» و«علوم القران» هي إدوات استخلصها العلماء سواء من القران او من السنة النبوية او انتجته عقول وفهوم بعض العلماء للقران والحديث النبوي من قداسه وتوقير، فان تلك القداسه يتمتع بها الادوات التي استخلصها العلماء وسموها علوم القران ــ او علوم الحديث فتلك العلوم ادوات بشريه راي العلماء انها تساعدهم علي فهم وتفهم القران او الحديث النبوي للناس، ومن هنا فان علوم القران كعلم مساعد قد تتسع او تضيق، وقد تنتشر او تتواري وقد يتزايد حولها الباحثون والدارسون او ينصرفوا عنها، وكل ذلك بسبب انها ادوات تعليميه تيسر لقاء المسلم سواء بالقرآن الكريم او بالاحاديث النبويه.

وقد قدمت بهذا القول حيث عقدنا بالامس مقارنه بين علوم القران، وعلوم الحديث النبوي من ناحية واحده هي ناحيه توثيق النص وتيقن صحته وسلامته وقلنا ان علوم التثبت لازمه وضروريه لنصوص الحديث النبوي، بينما هي لا قيمه ولا ضروره لها مع القران الكريم لان جميع النص القراني في المصحف ما بين فاتحه الكتاب وسورة الناس، كل ذلك مجموع موثق ومرتب ترتيبا توقيفيا (باراده الهيه وسلوك نبوي) لايحتمل ادني تشكيك او مجرد الظن. وقد دعاني لتدوين وتاكيد تلك الملاحظه، ما نراه واضحا وشاهدا علي التنافس الذي سيطر علي بعض علماء الامه عبر اجيالها، فتسابقوا بحثا عن الاقوال الغريبه، وذلك التنافس اذا زاد عن حده فربما انقلب الي ضده، او علي الاقل لا يحظي بنفس التاثير والمصداقيه التي يحظي بها اذا التزم التنافس الحد المقبول.

بعد تلك المقدمات فما انا الا واحد من تلاميذ تلاميذ العلم المدينين بالتعلم للامامين الجليلين الزركشي صاحب «البرهان في علوم القران»، والسيوطي الذي حرص علي تجاوزه فالف «الاتقان في علوم القران» وبالاضافه الي ما سبق فاذا الانواع علي يد السيوطي تصل الي اكثر من 80 نوعا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل