المحتوى الرئيسى

روبي.. قليل من الرقص على شاشة رمضان لن يضر

07/12 23:28

كثيرون يرون روبي ممثله متعثره لا تسير وفق خطه معينه

روبي ستواصل رقصها علي شاشه رمضان ايضا، فالفتاه التي انطلقت ببدله رقص في شوارع رومانيا، وهي تسال حبيبها وتشاكسه: «انت عارف ليه؟!» تحاول ان تشفي حنينها لتلك البدايه من جديد، لكنها هذه المره ترقص رغمًا عنها، وعن كل اسرتها، انه الفقر، لا الهوايه.

فالفتاه «مبسوطه» التي تقضي يومها اسفل الكباري، وتتجول بين السيارات من اجل ان تفوز ببضعه جنيهات، وتعمل كخادمه في المنازل، لا مانع من ان تحترف الرقص لبعض الوقت، وكل هذا دون ان يكون لها ادني نصيب من اسمها الذي يشع بهجه. لكنه وحيد حامد يصر ان يجعل الماساه مكتمله، وكل هذا «بدون ذكر اسماء».. يقصد بالطبع بدون ذكر الاسماء الحقيقيه للشخصيات التي يمتلئ بها مسلسله، لكن ابطاله يفضحونه، فتجد نفسك بمنتهي السهوله، تركب الاسماء الواقعيه علي الوجوه.

يمكننا هنا ان نقول ببساطه ان روبي فتاه محظوظه للغايه، يكتشفها يوسف شاهين، ويقدمها في «سكوت هنصور» عام 2001، ثم بعد اقل من عامين تقدم اول كليب لها مع المثير للجدل شريف صبري، ليردد جيل الثانوية العامة وقتها «انت عارف ليه»، هي هنا كانت بحاجه لاثاره الجدل، ويبدو انها كانت تعرف حقًا ماذا تريد، فرغم انها قدمت اعمالًا متقطعه منذ عام 2003 وحتي 2008 فان اسمها ظل في الذاكره. مشوار حظها يتواصل عندما يختارها وحيد حامد لبطوله فيلم «الوعد»، ثم هو الان ياخذ بيدها في اول اعمالها في التليفزيون.

اربعه عشر عامًا قضتها روبي في الفن، منذ ان كانت تتمايل بشعرها الاسود الاملس يمينًا ويسارًا في محاوله لاقناع فتيات اوائل الالفيه بشراء نوع معين من زيت الشعر، ثم اخيرا اقتنعت ان الدراما التليفزيوينه الان اصبحت ضروره كي تصل بنجوميتها الي شريحه مختلفه تمامًا، تلك التي لا تتابع الكليبات، ولا ترغب في ان تكلف نفسها عناء الذهاب الي السينما، فما بالك لو كان مؤلف المسلسل هو وحيد حامد، فهي هنا ضمنت ان يظل الجمهور متابعًا للحلقات الثلاثين من العمل بلا ملل، لان رؤيه وحيد حامد للاوضاع السياسيه والاجتماعيه في مصر كالعاده لا تخطئ.

كثيرون يرون روبي ممثله متعثره، لا تسير وفق خطه معينه، تختفي سنوات طويله دون ان تقدم ولو أغنية منفردة، ثم تعود وتظهر في ثلاثه اعمال دفعه واحده خلال عده اشهر «فيلما الحفله والحرامي والعبيط، ومسلسل بدون ذكر اسماء»، لا تعرف في ما تركز بالتحديد، هل التمثيل؟ ام الغناء؟ ام تختفي للتفرغ للدراسه؟ لكن لا احد ينكر ان نجوميتها ليست هشه، فعندما تتواري روبي تظل ايضًا في الذاكره، رغم انها لم تفعل مثلما فعلت النجمات اللاتي سبقنها، ومن جئن بعدها ايضا، فهي ظلت تغني احيانًا، وتمثل في السينما احيانًا، ولم تجرِ وراء الدراما التليفزيونيه لتضمن مكانها مثلما فعلن هن.

يبدو مشوار روبي مرتبكًا، غير محسوب الخطوات، تشعر ايضا انها اصلًا غير مباليه بترتيبها في صف النجوميه، لكن يبدو ايضا ان كل هذه الاشياء التي يعتبرها البعض عيوبًا هي سر نجاح روبي. وسر خلطه استمراريتها. فهي تتخلي عن الاشياء في عز النجاح، مثلا هي تركت الغناء جانبًا منذ خمس سنوات رغم ان البومها الاخير «مشيت ورا احساسي» حمل توليفه غنائيه ناجحه، وغير تقليديه، لكنها «دماغ» روبي، وقد تترك التمثيل وتعود الي المزبكا فجاه وبلا مقدمات ايضا.

المفاجاه ان الفتاه التي ترقص في شوارع مدينه براج دون ان تستحي، وتتجاهل كل الاقلام التي هاجمتها وقت اطلاق كليبها الاول، في الحقيقه هي خجوله جدًا، فلا احد قادر علي اخراجها من حاله الخجل هذه سوي الكاميرا، فالفتاه التي تجاوزت الثلاثين من عمرها بقليل تقريبًا تقاطع برامج التليفزيون، ولا تدلي بحوارات للصحافه الا في ما ندر، وحينما نجحت اذاعه «BBC» العربيه في اقتناص حوار منها قبل عده اعوام بدت متلعثمه وغير قادره علي التعبير عن افكارها، حتي انها قالت بشكل غير مباشر في نهايه اللقاء انها نادمه علي التجربه.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل