المحتوى الرئيسى

حوار على نارهادئة حول قضايا الاندماج والاسلام في الإعلام الألماني

07/11 12:56

”يجب ان نقول للمسلمين في المانيا بانهم جزء من المجتمع وبانهم مواطنون لهم كافه الحقوق ولكن في المقابل فالمسلمون عليهم تقبل انتقاد دينهم لان هذا يدخل في اطار حريه التعبير والتي لا يمكن التنازل عنها” كانت هذه كلمات صرح بها الصحافي الالماني البريشت ميتزغر لـ DW عربيه في تعليقه علي ضروره اندماج المسلمين في المجتمع، وتاثير ذلك علي اعطاء صوره حقيقه وايجابيه عن الاسلام.

لكن ميتزغر يؤكد في الوقت ذاته علي ضروره احترام حريه التعبير وعدم تقييدها تحت اي ذريعه وهنا نقطه الخلاف الجوهريه بين المسلمين الذين يرون في انتقاد الإسلام استفزازا لهم، ويطالبون بتقنين حريه التعبير. المحجوب بنسعيد مسؤول الاتصال في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) يري في حوار مع DW ان ممارسه "حريه التعبير بمسؤوليه والتقيد باخلاقيات مهنه الصحافه" شرط ضروري لتجاوز مظاهر عدم الفهم المتبادل والصدام بين الثقافات.

خبراء من المانيا ودول إسلامية يتفقون علي ضروره تفعيل الحوار لتجاوز الصور السلبيه عن الاسلام

وكمدخل لمعالجه قضايا الاسلام الحريه في الاعلام الالماني يقترح عدد من الخبراء والاعلاميين، اعطاء المسلمين فرصه للحضور اكثر في الاعلام، وهو ما عبر عنه الاعلامي الالماني عبد الاحمد رشيد بقوله ”صحيح ان الامور تطورت خلال السنوات القليله، ولكن مع ذلك فحضور المسلمين في الاعلام ما زال ضعيفا". وهو ما يعزوه الاعلامي الالماني(من اصل افغاني)، اولا "للصعوبه التي يجدها المسلم في الانخراط في المجال الاعلامي في المانيا وكذلك الي قله المسلمين الذين يمتلكون كفاءه في المجال الاعلامي الامر الذي يجعل من ناس لا يعلمون شيئا عن الاسلام يتحدثون عنه"، ضعف حضور اعلاميين مسلمين يؤدي الي تزايد الصور السلبيه عن الاسلام ولا يتيح امكانيه الحوار والتفاعل من اجل تجاوز سوء الفهم.

قضايا الحريه والاندماج وتاثيرها علي صوره الاسلام في الراي العام الالماني شكلت موضوع حوار بين خبراء واعلاميين، من المانيا والعالم الإسلامى، برعايه المنظمه الاسلاميه للتربيه والعلوم والثقافه (ايسيسكو) في بون نهايه الاسبوع الماضي.وعلي هامشها حاور موقع DWاعلاميين حول البدائل المطروحه لتجاوز سوء الفهم وتعميق الحوار بين الطرفين.

اندماج المسلمين في الحقل الاعلامي

الاعلامي الالماني عبد الاحمد رشيد صاحب برنامج "كلمة الجمعه" في القناه الالمانيه الثانيه ZDF

مع ان الاعلام الالماني يحرص علي ان تكون جميع مكونات المجتمع الالماني حاضره فان الدكتور دانييل مولر المختص في قضايا الاندماج والاعلام يري بانه ”يجب تحاوز مفهوم الحرص علي التعدديه والكوطه(نظام الحصص) الي مفهوم اشمل وهو التنوع اي ان يكون المشهد الاعلامي الالماني متنوعا من حيث توجهاته وكذلك من حيث الفئه التي يتوجه لها كما يجب ان يسمح بمشاريع اعلاميه حره حتي يعبر فيها كل طرف عن افكاره".

ولكن المشكل في نظر مولر يكمن في ان ”الجميع يقول بانه يمثل الاسلام، بينما هناك تعبيرات متعدده للاسلام، فكل يطبق الاسلام علي حسب فهمه ويقول بانه يمثل الاسلام”، هذا المشكل حسب الصحفي البرت ميتزغر ”يزداد سوءا وتعقيدا عندما يصبح بعض المتطرفين يقولون بانهم هم من يمثلون الاسلام الصحيح ومن حقهم بان يقوموا باعمال العنف ضد الاخرين، وهذا ما يعطي صوره سيئه جدا عن الاسلام ويؤثر علي المسلمين في المانيا”.

الصحفي الالماني البريشت ميتزغر يدافع عن حريه مطلقه للتعبير وتشمل انتقاد الأديان

واذا كانت اعمال بعض المتطرفين والتي يتم التركيز عليها من طرف الاعلام ، قد اساءت للمسلمين في المانيا وجعلت منهم دائما موضع اتهام وهذا ما عبر عنه الربت متزغر بقوله ”منذ احداث 11 سبتمبر / ايلول، والمسلمون يتم وضعهم موضع اتهام دائما واصبح المسلمون ينعزلون عن المجتمع حتي يتجاوزوا هذه الاتهامات وهذه امر خطير بالنسبه للمجتمع الالماني".

فاذا كان تركيز قسم من وسائل الإعلام علي بعض الامور السلبيه لدي المسلمين قد ادي الي تكوين صوره خاطئه لدي الراي العام الالماني فان الصحافيه جولي شوانيك تري بانه ”يتعين علي المسلمين بان ينخرطوا في المجتمع من اجل اعطاء صوره افضل عن دينهم وثقافتهم وعدم عيش دور الضحيه بل يجب ان يندمجوا في المجال الاعلامي حتي يعطو الصوره الصحيحه عن الدين الذي ينتمون اليه".

حريه التعبير بين الاطلاقيه والمسؤوليه

ضعف حضور اعلاميين من اصول مسلمه، ادي الي ترسيخ العديد من الصور النمطيه في بعض وسائل الاعلام الالمانيه، لكن ما زاد من اتساع الهوه بين المسلمين وغير المسلمين في المانيا هوالخلاف حول "حدود حريه التعبير"، ذلك ان مسألة انتقاد الدين والسخريه من الرموز الدينيه التي تعتبرها الصحافه الالمانيه تدخل في اطار حريه التعبير، يعتبرها قطاع مهم من المسلمين استفزازا لهم ولمعتقداتهم.

جانب من الخبراء والاعلاميين المشاركين في ندوه ايسيسكو في بون

وحول هذه المساله يقول المحجوب بنسعيد مسؤول الاتصال في المنظمه الاسلاميه للتربيه والعلوم والثقافه (الايسيسكو) بان ”المسلمين لا يريدون تقييد حرية الرأي والتعبير او الحد منها ولكن نحن نتحدث عن وضع قانون تنظيمي ليس من اجل تقييد هذه الحريه لانه حتي في الغرب لا يمكن للصحفي ان يتجاوز القوانين القائمه فهناك قوانين تنظم الحقل الاعلامي وتضع معايير مهنيه للعمل الصحفي".

بدائل اعلاميه لتفكيك الصور النمطيه عن الاسلام في المانيا

النساء المسلمات في المانيا...مقموعات باسم الاسلام؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل