المحتوى الرئيسى

عاجل.. يا سيادة الرئيس

07/10 17:01

اقرا ايضا: علي فين يا بلد..؟ والرئيسُ اذا رَحَل!

يعد شهر رمضان من الاشهر الحرم، الذي يحظي بقداسه كبيره بين جمع الشعوب العربية والاسلاميه عامه، والشعب المصري بصفه خاصه.. حيث تكتسي روحه الطاهرة شخصيه الانسان المصري، الذي اعتبر التخلق باداب الصيام بابًا لدخول الجنه، وطريقاً يسيراً لتعلم مهارات انسانيه كثيره، وتنميه قدرات انسانيه اكثر، فبالصيام يتعلم الانسان الصبر والقدره علي ضبط الذات، ويعتبره المسلمون سبيلاً للخلاص من عاداتهم السيئه التي اكتسبوها في غير رمضان..

ومن حسن الطالع ان تاتي ظروف انشقاق المصريين ونحن علي اعتاب شهر كريم.. يبطل فيه صيام الخُصَمَاء.. وينزل فيه غضب الرحمن علي المفسدين والسفاحين ومصاصي الدماء.. ومن هنا فانني اراهن علي ما تبقي من ايمان جماعة الإخوان المسلمين وتخلقهم بالاسلام هم وغيرهم من التيارات الاسلاميه التي خرجت لتطالب بعوده الدكتور محمد مرسي لسده الحكم، مهما كلفهم ذلك من مال ودم وكلف مصر من خراب ودمار.. ان يستجيبوا لنداء الشهر الكريم، وان يثبتوا لغيرهم من اصحاب الديانات الاخري واعضاء القوي السياسيه المناهضه ان الله والوطن احب الي قلوبهم من السلطه، التي اكد د.مرسي انه مستعد لان يفني روحه من اجلها تحت غطاء الدفاع عن الشرعيه. ورددها خلفه الاف بل ملايين من مؤيديه، الذين اعتبروا ان الدفاع عن مرسي هو دفاع عن الاسلام، وحولوها الي حرب دينيه بين مسلمين وكفار، وان من ايَّد مرسي فهو مسلم ومن عاداه فهو كافر، واعتبره بعضهم بانه نبي الاصلاح في هذا الزمان؛ الامر الذي عمق من حده الخلاف والشقاق بين أبناء مصر، الذين لا يزالون يتقاتلون في الشوارع لا لشيء سوي السلطه.

ومن ثم فانني اناشد كل اعضاء جماعه الاخوان وغيرهم من التيارات الاسلاميه المؤيده لمرسي بان يخلوا اماكنهم ويعودوا الي بيوتهم غير مروعين لابناء الوطن، ويقدموا نموذجاً اسلاميًا حضاريًا يليق بعظمه وسماحه وسمو الاسلام الذي رفعوه شعاراً علي ملصقاتهم الدعائيه، وان يحملوا دعوات جديده للسلام الاجتماعي والسياسي ولم الشمل، لتعود مصر من جديد نسيجاً واحداً، يتكاتف كل ابنائها من اجل نهضتها، وليذهب الخُصَمَاء جميعهم الي الجحيم وتبقي مصر دولة مدنية، حره ابيه مستعصيه علي المجرمين والخونه، ناهضه بجهود ابنائها الشرفاء والمخلصين، الذين يقفون ذراعاً قويًا خلف جيشهم الحر الباسل، باعتباره الضامن الوحيد لمدنيه الدوله، واراده ابنائها وحمايتهم من اي حاكم متجبر مستبد، ومن هيمنه فصيل سياسي علي غيره..

وكذلك فانني اناشد حكماء الجماعه وشبابها الابرياء المنساقين خلف شعارات قد تؤدي بحياتهم وتضع مصر برمتها علي مشارف الخطر، ان يستوعبوا الموقف جيداً ويدركوا ان مصر وامنها فوق كل اعتبار، فاذا كان مرسي سوف يعود علي جثث ضحايانا ورفات جيشنا الباسل، فليذهب مرسي الف مره وتبقي مصر نسيجاً واحداً خالداً ابد الدهر..

وعلي المستشار عدلي منصور الا تاخذه نشوه السلطه والحكم، وعليه ان يشرع سريعًا في تشكيل مجلس رئاسي مدني لقياده المرحله مكون من ممثلين عن حزب الحريه والعداله والتيار السلفي والازهر والكنيسه وممثل عن الحركات الشبابيه والمراه وثلاثه من عقلاء الامه الذين لا ينتمون لاي تيار سياسي.. وكذلك عليه الاسراع بدعوه كل الاعلاميين والكتاب والمثقفين ورؤساء القنوات الفضائية من اجل الاتفاق علي ميثاق اخلاقي اعلامي يتناسب مع طبيعه الجمهوريه الثالثه التي جاءت علي جسر ساخن من دماء شبابنا الطاهر.. كما اقترح عليه تاجيل الشروع في اعداد الدستور لحين استقرار البلاد، فربما يزيد الشروع في عمل الدستور الشرخ عمقًا والانقسام فجًا، متاسيًا بتجربه جنوب إفريقيا التي شرعت في اعداد الدستور بعد مضي ثلاث سنوات من الثوره والاستقرار.. وعليه ايضًا سرعه الافراج عن المعتقلين السياسيين وتقديم ضمانات حقيقيه للاسر الاخوانيه التي خرجت الي الميادين ليس دفاعًا عن مرسي ولا عن الشريعه كما يدعون؛ بل خرجت تخوفًا من اعتقال عوائلها كما كان يحدث في السابق.. فالمعركه يا ساده ليس معركه دين وشريعه، بل هي معركه وجود مغلفه بالدين.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل