في أسيوط.. يبدو أن هلال رمضان لم يظهر بعد

استقبلت محافظه اسيوط شهر رمضان المبارك بحاله من الفتور التجاري وعدم الاقبال الجماهيري علي التسوق، حيث كان للاحداث التي تمر بها البلاد، ولان 69بالمائه من سكان اسيوط يعيشون تحت الفقر كان ارتفاع الاسعار بالنسبه لهم صداعًا حرمهم من شراء الكثير من الاحتياجات الضروريه.

وساهمت قله المنتجات المعروضه وعدم تنوعها في ارتفاع الاسعار بشكل مبالغ ما فاقم الازمه، ونظرًا لانتشار الكثير من الشائعات التي طالت اصحاب المحال التجاريه ممن فضل بعضهم الاغلاق خشيه التعرض لاي نوع من البلطجه، خاصه بعد انتشار الاسلحه بين عامه المواطنين.

كما قام اصحاب محال الذهب بتفريغ اماكن العرض للعملاء والاكتفاء ببعض القطع ليستدل بها ''الزبائن''، واكتفي الكثيرون منهم بالعمل نهارًا والاغلاق ليلًا.

واختفت من الشارع ''الزينه''، وانتاب المواطنين شعور عام بانعدام الامن الاجتماعي والقلق الداخلي علي مستقبل البلاد.

صبري شارف، مدير عام الثقافه باسيوط، قال ان برامج ومشروعات رمضان هذا العام سيتم تنفيذها في اطار ندوات ومحاضرات ثقافيه ودينيه وذلك بناءً علي توجهات الهيئة العامة لقصور الثقافة نتيجه الحال التي تمر بها البلاد.

ورغم ازدياد اعداد الجمعيات الاهليه باسيوط، والتي وصلت الي 1200جمعيه اهليه ومؤسسه الا ان الفقر مازال يطارد الاهالي في غيبه من المسؤولين وازدادت حده الازمه مع سوء الخدمات المقدمه لهم وضاعوا في خضم الحرب السياسيه التي تدور رحاها في كافه ربوع الوطن المصري، ولكن مجهودات من بعض القائمين علي العمل الاهلي باسيوط ربما تذيب جبال الثلج التي تقف حائلًا بين الكثيرين من الفقراء وحياه كريمه يعيشونها دون النظر لمن يحكم من هو والي اي فصيل ينتمي. 

ويضيف احمد السيد الاسيوطي، رئيس لجنه زكاه النور بالوليديه، انه يجري الاعداد لتجهيز عدد الف شنطه تقريبًا بالجهود الذاتيه لتوزيعها علي الارامل والايتام من ابناء مدينه اسيوط، وذلك بالتنسيق مع جمعيه الاورمان، يتم توزيعها خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان الكريم.

وفجر ''الاسيوطي'' مفاجاه من العير الثقيل، وقال ان رجال الأعمال باسيوط لم يتبرعوا هذا العام للجنه الزكاه بالوليديه، واوضح انهم ليسوا بحاجه لجمع اموال. لكن ناشدهم بتوفير مواد غذائية، حيث ان هناك الاف الاسر الاسيوطيه محرومه من اقل مظاهر الكرامه الانسانيه، حيث ينتشر الفقر بصوره مبالغ فيها وبكثافه عاليه في غرب مدينه اسيوط وخاصه ''زرزاره'' التي يعيش اهلها في منازل من ''صفيح'' وطوب لبن ويسكن بالغرفه عشره مواطنين.

واقترح ''الاسيوطي'' انشاء صندوق اغاثه وتشغيل الشباب علي مستوي المحافظه، حيث يهدف الصندوق الي القضاء علي البطاله نهائيًا من خلال انشاء شركات مساهمه من المواطنين باشراف الجهات الحكوميه والرقابيه، وبالتنسيق مع الاجهزه الدوله التي يعول عليها ان تقوم بمنح تلك الشركات بعض الاعفاءات الضريبيه ومساحات من الاراضي بالصحراء وتسهيل مراحل تمكين الشباب.