فرحة عارمة فى الوزارات الاقتصادية بخارطة المستقبل

استقبل العاملون في مختلف الوزارات الاقتصاديه خارطه المستقبل التي اعلنت القوات المسلحة عن خطواتها الاوليه امس الاول بفرحه عارمه وصل التعبير عن مظاهرها في بعض الوزارات الي حد الزغاريد، فـ«الاقتصاد اكثر من دفع ثمن اخطاء الاخوان»، علي حد تعبير مصدر في وزارة المالية، طلب عدم نشر اسمه.

واشار مصدر الماليه الي ان الوزاره بلا وزير منذ ايام وحتي المسئولون بها الذين ينتمون الي جماعة الاخوان المسلمين، مثل عبد الله شحاته، مساعد الوزير، او احمد النجار، نائب الوزير لشئون الصكوك، مختفيان ولا يعلم احد عنهما شيئا، موضحا ان الموظفين يذهبون للوزاره لمتابعه الامور فقط ومنهم من يرحل مبكرا.

ولم يذهب شريف هداره وزير البترول الي الوزاره امس، بحسب مسئول بالوزاره، طلب عدم نشر اسمه، مشيرا الي ان هداره جمع كل متعلقاته من المكتب امس الاول بعد مكوثه به لمده ثلاث ساعات، ويمارس العاملون بالوزاره عملهم بشكل طبيعي، اضاف المسئول.

وبحسب المصدر، فان رئيس الهيئة العامه للبترول، طارق البرقطاوي، اجتمع امس بنوابه ليخبرهم بانهم مستمرون في عملهم، «هناك انباء عن نيته لتقديم استقالاته مع اختيار قيادات جديده للوزاره»، وفقا للمصدر، مشيرا الي ان الشركات والهيئات التابعه تمارس عملها بشكل طبيعي، الا ان وزاره الصناعه والتجاره «خارج نطاق الخدمه منذ ثلاثه ايام»، بحسب واحد من كبار موظفي الوزاره، مضيفا «الوزير لم يات الي الوزاره منذ يوم الاحد الماضي، ولا اتوقع ان يظهر ثانيا، وحييجي ليه وهو اخوان اصلا». ولم يتصل الوزير باحد من الوزاره منذ مغادرته مكتبه، يقول المصدر، وان كان لم يقم باخذ شيء من متعلقاته الشخصيه من الوزاره، و«لا احد سوي المقربين منه، وهم يرفضون اعطاء تفاصيل، يعلم اي شيء عنه».

وبرغم عدم اعلان وزير الصناعة انتماءه صراحه الي جماعه الاخوان، الا انه معروف بعلاقاته الوطيده بعهم، فدائما ما كان يتردد انه رجل خيرت الشاطر، الذي كان سبب ترشيحه في منصبه. وسرعان ما بادر بعض موظفي الوزاره في الاعراب عن استيائهم من انتماءات الوزير، لـ«الشروق»، قائلين «نحن نريد كادرا ذا خبره، ولا نريد تمييزا بين موظف او اخر، بسبب انتمائه الديني، وهذا ما حدث كثيرا في الفتره الاخيره».

كان العديد من الاتهامات قد وجهت الي صالح باخونه الوزاره، بسبب تعيينه عددا من المستشارين الاخوان، بالاضافه الي تعيين القيادي البارز بجماعه الاخوان المسلمين، رئيسا لمجلس الاعمإل ألمصري السعودي. وكان رد الوزير حينئذ «كل هذه التصريحات ليست الا لاجبارنا علي التمييز ضد الاخوان، مثلما حدث في العهد السابق، ولكن هذا لن يحدث».