المحتوى الرئيسى

مجلة الحركة الشعرية تعد عدد عن الشعر السورى

07/01 04:36

صدر العدد الاخير من مجله (الحركه الشعريه) وقد خصص للشعر السوري 2011 - 2013 وحمل نتاج 37 شاعرا وشاعره.

وفي تقديم كتبه الشاعر المهجري قيصر عفيف، رئيس تحرير المجله التي تصدر في المكسيك، وتعني بالشعر الحديث طرح عفيف سؤالا هو "من علي حق" النظام ام المعارضه وجاء الجواب ان الشعراء هم علي حق.

قال قيصر عفيف "ليس من كائن لا يعيش الحرب في سوريا، امام الدمار والدم.. امام الموت نقف جميعا ياكلنا غصص يومي لما نراه ... لا اظن ان احدا يستطيع ان يعبر عن ذلك اكثر من شعراء سوريا البلد الطيب الجميل الذي له في كل قلب زاويه دافئه."

وختم بالقول ردا علي سؤال من علي حق "ان الشعراء وحدهم علي حق والشعراء فوق النظام والمعارضه. انهم يفتحون قلوبهم وينقلون الصور علي بشاعتها وهولها لانهم يعايشونها يوميا فما يقوله الشاعر عن الخوف والياس.. عن الاسي.. عما يعانيه غما والما وحزنا واحباطا وكابه وخوفا وياسا وغيرها من الشكوك والجروح التي تنهشه هي وحدها الحقيقه.

وحمل العدد كلمه لمعد الملف الشاعر علاء الدين عبد المولي ومما قاله "تم اختيار النصوص الشعريه لهذا العدد الذي يضم فيه تجربه الشعر السوري منذ 15 مارس اذار 2011 حتي تاريخه."

تنوعت انماط الكتابه الشعريه فمنها شعر موزون مقفي ومنها قصائد متعدده الاوزان والقوافي كما ان بينها نمط قصيدة النثر.

القصيده الاولي (اوراق) لمصطفي خضر وقد جاءت اقرب الي الكتابه النثريه التي تعتمد علي سجع يقصد به ان يكون قافيه شعريه.

يقول "مدائح القوه ام مدائح الكراهيه/ تضج بين ظالم وداعيه/ ويعلك البؤس جماهير داميه/ ولم نكن سواسيه/ ولم نعد سواسيه."

وعلي النمط نفسه تقريبا كتب محمد علاء الين عبد المولي بعنوان (من مخطوط سوريانا) فقال "ما فوجئت روح بمصرعها/ هناك جهنم مفتوحه لتبادل الاموات في طقس زنخ/ مرت حدائق مشلوله/ ومقاعد مغروزه فيها مسامر العذاب/ ومر كون كله ذوق وسخ.

ولا يلبث ان ينتقل الي نمط مختلف فيقول مثلا "ويقال ايضا: ان ارضا كان في تابوتها الشمسي طفل/ ضم فستانا لجارته الصغيره مثل كيس ملبّس/ لم يستطيعوا فكه من صدره.

ويختم في ايقاع وقافيه متنوعين فيقول "ماذا نضئ اذا راينا كل قنديل وقد ملاته زوبعه الجراد/ هنا بلادي/ وهناك اضرحه مجهزه باجرتها ومفروشاتها/ فلمن يشاء يراجع الحراس عند قضاه حرب الكون/ في ملهي الرماد/ هنا بلادي.

وكتب عبد القادر الحصني ثلاث قصائد اولاها عنوانها (غيوم) وفيها قال "لا ليس في عيني شيء../ هذي غيوم/ والخريف كما تري قاس/ ويوشك ان يشوب الغيم ما يدعو الشتاء اليه/ من رعد وبرق/ لا ليس في عيني شيء/ غير ان البرد سوف يكون مر الطعم هذا العام/ كيف يكون اهلي في العراء؟!/ ومن يغطيهم اذا بردت خرائبهم عليهم؟!/ من يجير طفوله الاطفال/ حدق فيهم غول وهمهم:/ ليس بين عدوكم وبني ابيكم اي فرق!//

وكتب تمام التلاوي قصيده متعدده الاوزان والقوافي بعنوان (الصبي ألذي ظن القذيفه كره) وفيها قال "اذا كنت تبكي لانك صرت تخاف الحروب/ فاجل دموعك حتي اموت/ بلادك ملعونه يا صديقي/ وملعونه كل هذي البيوت/ ولولا تاخرت عنك قليلا/ ولولا تاخرت عني/ لفاجانا القصف بين كؤوس النبيذ/ لشاهدت اعقاب تبغك/ لاصقه في سقوف المكان/ واشلاءنا القرمزيه عالقه في حبال الغسيل/ وفي شرك العنكبوت.

"تعال لنشكر قاتلنا يا صديقي/ لانه اخطانا/ واصاب الصبي الشقي الذي طالما/ كان في الحي يقلق نومك بعد الظهيره/ ظن قذيفتهم كره/ فتصدي لها بجسارته/ مثلما كان دوما يصد الكرات/ ويصرخ في اللاعبين/ ولكنه الان فاز بلعبته /دون اي صراخ علي القاتلين/ وهو الان فاز عليك/ وفاز علي/ ونام الي ابد الابدين."

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل