المحتوى الرئيسى

المتحدث باسم حزب "النور": لن نسمح بسقوط مرسي وإن اختلفنا معه

06/27 17:20

قال نادر بكار- مساعد رئيس حزب النور في مصر، والمتحدث الرسمي باسمه-:ط ان الحزب رغم اختلافه مع جماعة الأخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي الذي ينتمي اليها؛ الا انه يعمل علي استكمال مرسي ولايته، ويرفض دعوات اسقاطه في مظاهرات 30 يونيو الجاري".

جاء ذلك في حوار مطول مع مراسله "الاناضول" تناول الوضع الراهن والسيناريوهات المتوقعه لمظاهرات 30 يونيو التي تدعو اليها المعارضه بهدف اجراء انتخابات رئاسية مبكره، وطبيعه العلاقه بين حزب "النور" ذي التوجه السلفي وجماعه الاخوان المسلمين خاصه ان حزب النور كان حليفا سابقا للإخوان المسلمين.

وقال بكار:" ان الحزب يري ان المخرج هو تشكيل حكومه كفاءات "تكنوقراط"من كافه القوي السياسيه للاعداد لانتخابات برلمانيه علي وجه السرعه".

ووجَّه بكارانتقادات شديده لمؤسسه الرئاسه ولجماعه الاخوان المسلمين؛ الا انه اكد ان حزب النور لن يسمح بالمساس بالرئيس محمد مرسي، الذي يعد انتخابه ثمره من ثمار ثوره يناير 2011، و"ان اختلف معه"، والي نص الحوار:

*كيف يقرا حزب النور المشهد السياسي في مصر؟

**الموقف شديد التازم وشديد الاشتباك، ومن الصعب فض الاشتباكات، وهناك استدعاء لخلفيات ثاريه بين القوي السياسيه واستغلال من اطراف كثيره لتحقيق مارب شخصيه، بجانب ان هناك عنادًا كبيرًا من جانب السلطه والمعارضه، وهناك غياب للرؤيه المستقبليه تمكن معطياتها ان تخرجنا من تلك الازمه، فهناك صوره ضبابيه.

وكان لابد ممن اقدم علي اداره البلاد في تلك المرحله ان يتحسسوا طريقهم في عمليه الانتقال من نظام الي اخر، الا اننا نجد نوعًا من التسرع واستعداء الاخرين وعدم ترتيب الأولويات، ووضع الجميع في خانه الخصوم، ولا يتخيل الفائز في مظاهرات 30 يونيو (حزيران) انه سيحصد مغانم كثيره، لكنه سيرقص علي جثه هذا الوطن.

*ما السيناريوهات التي يتوقعها حزب النور لمظاهرات30 يونيو؟

**هناك سيناريوالتظاهر لمده عده ايام، وينتهي الامر، وهناك سيناريو اخر يشهد حاله من الاشتباك بين الطرفين، وربما تستجيب القوي السياسيه للحوار، السيناريو الاسوا هو ان تمتد المواجهات والاستهداف علي الهويه لباقي مدن الجمهوريه، وهذا ما لا نريده ونحاول الحيلوله دون ذلك.

* لماذا قرر حزب النور الناي بالنفس في مظاهرات 30 يونيو/حزيران؟ وما اللحظه التي تدفعكم للنزول؟

**ليس نايًا بالنفس، ولكن لفرض حاله من التوازن في الشارع، نعلم اننا لو ملنا في هذا التوقيت الي اي طرف ستكون النتيجه اسوا.

* هل من الممكن ان يغير حزب النور موقفه اذا شعر بخطر يهدد الرئيس مرسي لما يمثله بالنسب للمشروع الاسلامي بشكل عام؟

**من الخطا فكره ان يكون شخص بعينه او حزب هو الممثل الوحيد والحصري للمشروع الاسلامي بمعني لو سقط لسقط المشروع الاسلامي، الامر الاخر ان الشعب لم يلمس اي ارهاصات للمشروع الاسلامي، بل علي العكس زادت نقمته عليه.

فشعبنا يطبق الشريعة الاسلامية التي يفهمها، وكان بحاجه لاشارات انه في طريقه للظفر بثمراتها من خلال تحقيق العدالة الإجتماعية، وعدم التمييز بين الناس والانتصار للفقراء.

كل هذه الامور تشكك فيها الناس كثيرًا خلال الفتره الماضيه، والقران الكريم قال "ان تتولوا يستبدل قومًا غيركم" فهذا الرد القراني علي كل من يتخيل انه هو الاسلام وان الاسلام قد ذاب فيه.

اما دعم الرئيس مرسي فليس لشخصه، ولكن بما يمثله كرئيس مدني منتخب، وهذا ثمره من ثمرات الثوره، ومن الصعب جدا التخلي عن تلك الثمره والرجوع للوراء، ومن الصعب ان نسمح بتكرار تجارب دول مجاوره عانت عقودًا من التقسيم والاقتتال الداخلي.

* في ظل السيناريوهات المتعدده التي طرحتها ما هي اللحظه التي تدفعكم للنزول؟

**الحل ليس بالنزول فقط، ولكن هناك حلول اخري خارج الصندوق، واذا ذهبنا بالسيناريو الي فكره ان يصاب الرئيس باذي فهذا هو الحد المخيف، وهو ما يعني ان عجله الفتنه دارت باقصي سرعتها، وان العقلاء فشلوا في ايقافها.

وساعتها سيكون لنا اولويات متسقه مع اولويات الشرعيه والضرورات الخمسه، وسيكون لنا دور فعال لن نكتفي خلاله برؤيه وطن ينهار.

* هل توافقون علي تدخل القوات المسلحة في العمليه السياسيه مره اخري اذا وقع السيناريو الاسوا بحسب وصفك؟

**حسنا فعلت المؤسسه العسكريه ابتداءً من خلال تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع) التي شدد خلالها علي حمايه المواطنين ورفض سيناريو الفوضي، وهي رساله مطمئنه للشعب المصري نثمنها.\nفالشعب المصري حلم منذ الثوره ان تدار مصر كغيرها من الدولة الحديثة من خلال مدنيين، والمؤسسه العسكريه هي احدي المؤسسات المقبول دورها المهم كذلك، ولكن تدار من خلال مدنيين لاعتبارات كثيره منها معاناه العديد من الشعوب من الحكم العسكري.

* ولكن البعض يري حديث الفريق السيسي نوعاً من التجاوب مع مطالب القوي المعارضه المستدعيه للجيش في المشهد السياسي؟

** اعتقد ان الفريق السيسي اثبت في اكثر من مناسبه انه اكثر ذكاء من محاوله الاستدراج وتكرار تجريه بها الكثير من السلبيات، ودائما تصريحاته تاتي في اوقات مؤثره، وان كانت تصريحاته الاخيره تحتمل ذلك فانا ساحملها علي المعني الايجابي.

* لو نجحت التظاهرات في 30 يونيو في سحب الثقه من الرئيس، هل سيرشح حزب النور او سيشارك في مجلس رئاسي؟

** نرفض فكره المجلس الرئاسي، كما ان فكره الرئيس المنتمي الي فصيل بعينه يقف خلف رئيسه ويستدعيه في كل موقف اثبتت فشلها، وصعب جدًا ان نكرر التجربه، ولكن بالتاكيد الخيار مطروح، ولكن الاهم الان وسط هذا الاستقطاب ان يكون الاختيار لشخصيه لا تستمر حاله الاستقطاب معها.

*وماذا عن الانتخابات الرئاسيه المبكره التي تدعو اليها بعض قوي المعارضه؟

** الماده 150 من الدستور تسمح للرئيس باستفتاء الشعب علي مثل هذا الامر، والانتخابات المبكره ليست الحل؛ لان مع مرور الوقت الفصيل المؤيد للرئيس لن يصمت حيال سحب الثقه منه، وسيكرر التجربه مع من ياتي بعده، وتتكرر تجربه الارجنتين في التسعينيات، وهذا امر ليس محبذا في مصر.

*هل الدستور المصرى الذي وصف بانه معد من قبل الاسلاميين خدم الرئيس والمشروع الاسلامي ام اصبح عائقا امامهم؟

** هذا الدستور جهد بشري، وهو يقبل التعديل، لكنه في وقته كان من افضل ما يمكن ان يخرج في تلك المرحله العصيبه من الضغط ومحاولات العرقله والانسحابات المتكرره، فكان صعبًا ان يخرج ما هو افضل منه.

ويحتوي  الدستور علي العديد من المواد الجيده جدا التي تخدم المشروع الاسلامي من التوزيع العادل للثوره وتحقيق العداله الاجتماعيه ،ولا يحجر علي اقتصاد السوق الحر مع ضوابط تمنع سحق الفقراء ومتوج بالماده 219 المفسره للماده الثانيه من ان الشريعه هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر.

كما نص علي حقوق الاقليات، وبالتاكيد كان سيخدم مشروع الرئيس كثيرا ولكن هناك نوعا من تجميد الدستور بلا اي مبرر من قبل مؤسسه الرئاسه، وكان من المفترض ان يتم المسارعه في انتخاب برلمان يفسر ما تضمنه الدستور واعداد التشريعات التي تترجم الدستور وكل ذلك تاخرنا فيه.

* هل تري ان كل ما وجهته من انتقادات للاخوان ينسحب علي التيارات الاسلاميه؟

*هل في ظل تلك الاخطاء يمكن رفع شعار"الاسلام هو الحل" مره اخري؟

** لدينا من البدايه تحفظ علي استخدام شعار فضفاض وواسع يعطي اصحابه صبغه امام الناس انهم هم الاسلام، فاذا ما رفضنا اخطاءهم الشخصية يتم تصوير الامر وكانه رفض للاسلام، وهذا ليس صحيحًا؛ فلدينا اريحيه كبيره في الاختلاف، فالمنهج معصوم بالكتاب والسنه، بينما اجتهاداتنا وسياستنا ليست بهذه العصمه.\nالأخوان المسلمون لديهم عيب فكري خطير اصبح الان نموذجًا واضحًا امام الناس يتمثل في "من ليس منا فهو علينا"، وفكره العائله الواحده، والمبادئ الإسلاميه العامه لا تقسم هذا التقسيم.

وهذا العوار الفكري ظهر في ممارسات الجماعه التي تطرح شعارات كثيره، لكن وقت التنفيذ لا يسمح بتنفيذها الا من خلال هذه الجماعه فقط، وهذا تكريس لثقافه الانقسام في المجتمع لكن الاسلام سيظل في قلوب الناس.

*هل تعتقد ان ذلك سيؤثر علي نتائج الاسلاميين في الانتخابات البرلمانيه القادمه؟

** بالتاكيد سنعاني كثيرا في الدعوه مره ثانيه لازاله تلك الاثار، دون ان يتوجس الناس انها محاولات من اجل تحصيل مكاسب او استدرار عطفهم من اجل الفوز في الانتخابات.

واعتقد ان ما يحدث هو بمثابه صدمه للتيار الاسلامي ليفوق الجميع من وهم التماهي مع هذا المنهج، وسنواجه الكثير من الصعوبات لكن ربنا كتب للدين ان يُمكَّن له في المشارق والمغارب وليس لافراد.

*هناك من يري تعاونًا غير علني بين النور والاخوان، ويدلل علي ذلك برفضكم النزول في مظاهرات الجمعه الماضيه المؤيده لمرسي بينما شاركت قياداتكم عبر "الهيئه الشرعيه للاصلاح" في تلك المظاهرات؟

** لو كان الاخوان المسلمون قد نجحوا في شيء العام الماضي فقد نجحوا في استدرار عطف الكثيرين داخل التيار الاسلامي وذلك من خلال الحديث عن مشروع اسلامي مزعوم ليس له ما يدلل عليه في ارض الواقع، انما هو مشروع افراد.

ونحن لدينا ثبات انفعالي يجعلنا لا نكترث بهذا، وسنظل نؤكد اننا لا نتعامل بنظام الديمقراطيه الغربيه، وهو تبني نهج المعارضه طيله الوقت، نحن نختلف مع الاخوان في الافكار والمنطلقات، ولكن لو احسن الاخوان او غيرهم سنقول لهم احسنتم وان اخطاوا سنقول لهم ذلك.

والمؤسسيه داخل الدعوه والحزب هي التي تنتصر للمنهج الصحيح، والهيئه الشرعيه استقال منها كافه قيادات التيار السلفي عدا الدكتور سعيد عبد العظيم، لانها انحرفت عن توجهاتها بعد ان انحصرت في تبني وجهه نظر الاخوان.

*ما طبيعه المنهج الذي يتبناه حزب النور؟ فالاخوان يقال ان نهجهم وسطي بينما يقال عن التيار السلفي بشكل  عام انه متشدد، فاين انتم من ذلك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل