البورصة السعودية تودع تداولات السبت وتترقب نتائج الربع الثانى

تودع سوق الاسهم السعوديه جلسه تداول السبت الي غير رجعه وتتاهب لبدء تعاملاتها من الاحد الي الخميس اعتبارا من الاسبوع المقبل، بينما يترقب المتعاملون بدايه اعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني وقرب حلول شهر رمضان، الذي عاده ما يشهد فتوراً في التعاملات.

وفي مطلع الاسبوع اصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز امرا ملكيا بتغيير العطله الاسبوعيه الي يومي الجمعه والسبت بدلا من الخميس والجمعه في خطوه اجمع المحللون والخبراء علي انها ايجابيه وانها ستعزز ارتباط اكبر بورصه في الشرق الأوسط بالاسواق العالميه بصوره اوثق.

واثرت تقلبات الاسواق العالميه علي اداء السوق هذا الاسبوع لكن المؤشر اظهر تماسكا وتذبذب في نطاق ضيق لينهي تعاملات امس الاربعاء متراجعا 0.17 بالمئة عند 7504.4 نقطه لكن قيم التداولات عند 4.7 مليار يال كانت الادني في شهر.

وصعد مؤشر سوق الاسهم السعوديه 1.5 بالمئه منذ بدايه مايو ويقارن ذلك مع هبوط نسبته 11.3 بالمئه لمؤشر ام.اس.سي.اي للاسواق الناشئه.

يقول طارق الماضي الكاتب الاقتصادي " السيوله عند 4.6 مليار ريال رقم منخفض جدا مقارنه بمعدلات الشهر الماضي لكن المؤشر كان اكثر تماسكا.. انخفاض السيوله او ارتفاعها سيرسم اتجاه السوق سلبا او ايجابا الاسبوع المقبل".

ويري الماضي ان من المرجح انخفاض السيوله، وهو ما سينعكس علي اداء المؤشر، حتي عشيه دخول رمضان الذي يشهد في بدايته عوده السيوله بصوره كبيره مع عوده "90 بالمئه المتعاملين من عطلاتهم الصيفيه"، ومن المتوقع ان يبدا رمضان في التاسع من يوليو تموز.

ويضيف "نتائج الربع الثاني مع دخول شهر رمضان مع انتهاء اجازه الصيف جميعها عوامل تتقاطع في السوق السعودي خلال الفتره المقبله".

ويضيف ان البعض يري ان دخول شهر رمضان سلبيا لكنه يكون ايجابيا في بدايته مع عوده "سيوله الاجازات"، كما ان نتائج الربع الثاني ستكون عاملا ايجابيا اخر.

من جانبه يتوقع طلال الهذال محلل ابحاث اول لدي الاستثمار كابيتال استمرار التداولات المتقلبه للمؤشر خلال الاسبوع المقبل علي خلفيه تذبذب الاسواق العالميه والمخاطر السياسيه والقلق بشان التيسير النقدي في الولايات المتحده.

ويري الهذال ان تذبذب الاسواق العالميه ادي لعدم اخذ السوق عوامل اخري في الاعتبار من بينها تغيير العطله الاسبوعيه الذي يراه "ايجابيا جدا".

واضاف ان من المتوقع ان يظل المؤشر في نطاق 7500 نقطه صعودا او هبوطا حتي الاعلان عن نتائج الربع الثاني.

وتتوقع الاستثمار كابيتال التابعه للبنك السعودي لاستثمار نموا في معظم القطاعات المؤثره بالسوق لاسيما البنوك والبتروكيماويات والتجزئه والاتصالات والاسمنت خلال الربع الثاني.

ويري الهذال ان قطاع الاسمنت سيشهد نمواً طفيفاً في المبيعات لكن التحسن في كفاءه التشغيل وانخفاض تكاليف المبيعات سيدعم نتائج صافي الدخل.

ويضيف ان الربع الثاني عاده ما يشهد انخفاضا في المبيعات نتيجه تاثر الطلب خلال الصيف وشهر رمضان.

وبين الشركات التي تغطيها الاستثمار كابيتال من المتوقع نمو ارباح اسمنت اليمامه 17.9 بالمئه واسمنت المنطقه الجنوبيه 4.1 بالمئه واسمنت السعوديه 9.9 بالمئه واسمنت القصيم 10.4 بالمئه واسمنت ينبع 11.8 بالمئه علي اساس سنوي في الربع الثاني.

ويري مازن السديري رئيس الابحاث بالاستثمار كابيتال ان قطاع البنوك سيسجل نموا قويا في الربع الثاني مدعوما بنمو الاقراض الذي ارتفع لمستويات عاليه جداً.

واظهرت بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) نمو الائتمان المصرفي للقطاع الخاص في السعوديه 16.45 بالمائه علي اساس سنوي بنهايه مايو مسجلاً اعلي مستوياته منذ ديسمبر.

وبين البنوك التي تقع تحت تغطيه الاستثمار كابيتال من المتوقع نمو ارباح مصرف الراجحي 3.3 بالمائه وساب 4.9 بالمئه والسعودي الفرنسي 1.4 بالمائه ومصرف الإنماء 26.9 بالمئه علي اساس سنوي في الربع الثاني.

كما يتوقع السديري نموا ملحوظا في قطاع البتروكيماويات في ظل تراجع اسعار المدخلات في الربع الثاني وفي ظل تاثر نتائج الربع الاول بتوقف المصانع لاعمال الصيانه.

وتتوقع الاستثمار كابيتال نمو ارباح سابك 36.7 بالمائه علي اساس سنوي الي 7.2 مليار ريال (1.9 مليار دولار) وارباح ينساب 24.1 بالمئه فيما تتوقع استقرار الارباح الفصليه لسافكو دون تغيير.