المحتوى الرئيسى

مع «خرسا» مرة ثانية

06/26 01:49

استكمالاً لما تناولناه الاسبوع الماضي تعليقاً علي مواقف المذيعه رولا خرسا، نعرض في هذا المقال لموقف اخر يبدو غريباً منها، ذلك انها علي اثر مشاهدتها لتغريده علي شبكه التواصل الاجتماعي مليئه بالسخريه تهنئ فيها الناصريين بذكري هزيمه 5 يونيه 1967، انتفضت الاعلاميه الشهيره بهدوئها واتزانها

وتوازنها واندفعت بقوه حامله سيفها الاعلامي، وامتطت جواد قناتها الفضائيه لمنازله الفلول الرافضه لمُلهم عصره وزمانه.. جمال مثإل ألوطنيه!.. وفي غمره الهوي والهوس الناصري جعلت منه ومن مصر وشعبها وجيشها شيئاً واحداً، فانتقاد عبدالناصر انتقاد لمصر ولجيشها ولشعبها!.. والهزيمه المُنكره لا تزيد علي كونها مجرد نكسه ومائه وخمسين الف شهيد مصري، يقول ا. د. ابراهيم درويش ان عددهم لا يقل عن مائتي الف شهيد!، لا تري فيها كارثه وخيانه عظمى، بل وتعجب وتسخر من التغريده ومطلقها وتري انها شماته وبنص صريح قالت الهزيمه في الاول والاخر هزيمه لمصر ولجيش مصر!! ثم اطلقت فريه اقتداء بغيرها بنعتها البكباشي جمال عبدالناصر بالزعيم!.. ومنها قفزت سريعاً الي العدالة الإجتماعية التي لا اراها في محصله كل ما اقدم  عليه الا سنام النداله الاجتماعيه للمخالفه الصريحه مع كل الشرائع والأديان السماوية والصدام المباشر مع القيم الانسانيه والاخلاقيه!.. لسنا كالنعام.. دفن الرؤوس في الرمال لا يغير في الواقع من شيء وان كنا لا نريد ان نراه!.. وفي نقاط:

< تجاهلت رولا ان قطاعاً هائلاً من المصريين من ابسط الناس الي اعلاهم شاناً وعلماً وثقافه لا يرون ما تراه!

< احداث 23/7/1952 لم تكن ثوره ولن تكون، ولم تكن انقلاباً عسكرياً ايده الشعب فاصبح ثوره.. لها علمياً تسميه اخري!

< بطلا هذه الاحداث -ان جازت!- هما الفريق ا. ح محمد نجيب والملك الاسبق فاروق نفسه لرفضه المطلق لاراقه دم جندي واحد في ذلك الصراع وهذا ثابت.. ثابت.. ثابت!..

< الاعلاميه رولا تعلم ان خسائر ايطاليا في الحرب العالمية الثانية تتضاءل كماً ونوعاً بجانب خسائرنا البشريه والماديه، ناهيكم عن احتلال سيناء كلها من احقر واصغر دوله بالعالم، ومع ذلك حوكم الجنرال بينوتي موسوليني Benito Mussolini وادين وشُنق وعُلق من رقبته علي صار في اكثر شوارع روما، وتُرك علي هذه الحاله المُزريه لمده طالت للعظه والعبره مع انها كانت حرباً عالميه وهزيمه من دول عظمي!

< الهزيمه التي اسماها الاعلام الفاشستي نكسه!، واحتلال ارض سيناء كلها، والاستيلاء علي اسلحه ومعدات «بشوكها»!.. بدون قتال.. هذه الكارثه المروعه غير المسبوقه في تاريخ مصر كله لم تكن ابداً.. ابداً.. يا استاذه رولا هزيمه لمصر ولا لجيش مصر.. فالجيش علمياً لم يقاتل ولم تكن لديه اوامر او خطط محدده لتنفيذها وانما كانت هزيمه مباشره لنظام قائد جيشه توقفت خبرته العسكريه عند صاغ! ورئيس دولة سطا علي شرعيتها برتبه مقدم!.. «ثوره ايه يا ست هانم»؟!.. كان الاجدي الا تتعرضي لحروب لا تعرفين صفاتها او انواعها ولا متطلباتها تكتيكياً او استراتيجياً او تعبوياً!!.. استاذه رولا لا تقفي ما ليس لك به علم من بعيد او من قريب!.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل