المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء الهندي في زيارة نادرة لكشمير بعد هجوم دام

06/25 15:34

Srinagar, (ا ف ب) - وصل رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الي ولايه كشمير الهنديه في زياره نادره الثلاثاء يواجه خلالها احتجاجات غداه هجوم دام قتل فيه مسلحون ثمانيه جنود في اكبر الهجمات الدمويه في المنطقه خلال خمس سنوات.

وقال سينغ ان الهند متحده في الحرب ضد الارهاب وذلك بعيد وصوله الي بلدة كيشتوار الجنوبيه في اطار زياره تستمر يومين، هي الاولي له للمنطقهالخاضعه للهند من إقليم كشمير منذ ثلاث سنوات.

وصرح سينغ لوسائل الاعلام الهنديه في كيشتوار حيث وضع حجر الاساس لمشروع بناء محطه لتوليد الطاقه الكهرمائيه ان "الهند متحده بحزم ضد الارهاب. لن نسمح بنجاح مخططاتهم الشائنه".

وشدد سينغ في كلمه علي ان اعمإل ألعنف "سجلت تراجعا حادا ووصلت الي ادني نسبه لها في العقدين السابقين" بحسب وكالة الأنباء الهنديه "برس تراست اوف انديا".

واضاف ان اكثر من نصف عدد المشاريع التي تم التعهد بها في اطار صفقه اعاده اعمار بقيمه اربعه مليارات دولار للمنطقه انجزت.

وهذه اول زياره لرئيس الوزراء الي الشطر الخاضع لاداره الهند من الولايه الواقعه في الهيمالايا وكانت سببا في ثلاثه حروب مع باكستان منذ حزيران/يونيو 2010، وتاتي قبل اقل من عام علي انتخابات مرتقبه في الهند.

وعززت الشرطه والقوات شبه العسكريه تواجدها في المنطقه قبيل الزياره بما فيها سريناغار المدينه الرئيسيه حيث من المتوقع ان يلقي سينغ خطابا في وقت لاحق الثلاثاء.

واغلقت المتاجر والمحلات والمدارس والمصارف والمكاتب في انحاء المدينه بعد ان دعت المجموعات الانفصاليه الرئيسيه الثلاث الي اضراب احتجاجا علي زياره سينغ.

وتقوم القوات الحكوميه بتطبيق اجراءات منع التجول في البلده القديمه في سريناغار المكتظه والمتوتره.

وقال احد السكان في اتصال هاتفي "كلما زار سياسي من نيودلهي شطرنا من كشمير نلزم البقاء في منازلنا" مضيفا انه لم يتمكن من مغادره الحي الذي يقيم فيه للتوجه الي العمل.

ورغم الاجراءات الامنيه المشدده شن مسلحون هجوما الاثنين علي قافله عسكريه قرب سريناغار فقتلوا 8 جنود وجرحوا 13 اخرين.

وقام سينغ الذي ترافقه في الزياره صونيا غاندي زعيمه حزب المؤتمر الحاكم، بتفقد الجنود الجرحي في مستشفي في قاعدة عسكرية.

واعلن "حزب المجاهدين" المجموعة المحلية المواليه لباكستان المسؤوليه عن الهجوم الاكثر دمويه علي قوات الأمن الهنديه منذ تموز/يوليو 2008 عندما انفجر لغم في حافله قرب سريناغار فقتل تسعه جنود.

وتقاتل اكثر من 12 مجموعه متمرده مسلحه القوات الهنديه منذ 1989 من اجل استقلال المنطقه او ضمها الي باكستان، وقتل عشرات الاف الاشخاص معظمهم مدنيون في هذه الحرب.

وتسجل اعمال العنف تراجعا منذ مطلع الألفية الثانية لكن المنطقه تشهد توترا في اعقاب تنفيذ حكم الإعدام باحد مواطنيها اثر ادانته في الهجوم الدامي علي البرلمان الهندي في نيودلهي في 2001.

وحكم الاعدام بحق محمد افضل غورو الذي نفذ في سجن في نيودلهي دون ابلاغ اسرته اولا، اثار احتجاجات واسعه في كشمير حيث شكك كثيرون في مسؤوليته عن ذلك الهجوم.

وكان رئيس الحكومة عمر عبد الله من الذين نددوا بهجوم الاثنين. وقال انه "يهدف الي رفع معنويات المسلحين المحطمه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل