المحتوى الرئيسى

حمّام شامي" أول مسلسل يصور خارج دمشق

06/24 19:16

دمشق، سوريا (CNN)-- يعود المخرج مؤمن الملا في موسم 2013 الي خارطه العروض الرمضانيه السورية، عبر مسلسل "حمّام شامي" من تاليف كمال مرّه، وتدور احداث العمل المفترضه خلال خمسينيات القرن الماضي، ضمن اطار كوميدي طريف، ويتعاون فيه مجدداً مع النجم السوري مصطفى الخاني، وتشكل شخصيه "خرطوش" التي يؤديها بالمسلسل المحور الرئيسي للاحداث.

 وتبدو هذه العوده لمؤمن الملا مختلفهً في تفاصيلها وظروفها، فالمسلسل الجديد، ورغم انتمائه الي ما بات يعرف منذ سنوات باعمال البيئه الشاميّه، يخرج عن الاطار التقليدي لهذه الأعمال، بوصفه عمل كوميدي، يعد صنّاعه "بعوده الاجواء الكوميديه الي الحاره بعد غياب خمسين عاماً"، علي حد قولهم، اي منذ تاريخ تقديم مسلسل "حمّام الهنا" احد اشهر كلاسيكيات الكوميديا العربيه التي قدمّها الثنائي دريد لحّام، ونهاد قلعي ايام الابيض والاسود.

ليس ذلك فحسب، بل اختار صنّاع العمل تصويره باماره ابو ظبي، عاصمه دولة الامارات العربية المتحدة، مما شكلّ تحدياً كبيراً بالنسبه لهم في نقل اجواء دمشق القديمه الي الخارج، حيث شيدت الشركه المنتجه ديكورات ضخمه لحاره شاميه كامله، داخل استديوهات "twofour54".

وفي تصريحاتٍ خاصّه لموقع CNN بالعربيه، قال المخرج: "ان الظروف العامه للعمل، لم تسمح بتصويره في سوريا، نظراً لما تمر به البلاد، وهذا ما جعلنا نخوض هذه المغامرة خارج دمشق."

واوضح الملا ان هذا الخيار كان مكلفاً جداً علي المستوي المادي، ووصل الي عشره اضعاف تكاليف تصوير المسلسل داخل بيئته الحقيقيه، اضافه "الي البحث في تفاصيل البيئه الدمشقيه، واعاده خلقها خارجةا، وهذا ما تطلب منّا جهداً مضاعفاً."

ولم يكن ذلك التحدي الوحيد بالنسبه لمؤمن الملا في مسلسل "حمّام شامي"، حيث حاول علي مستوي المضمون "الابتعاد عمّا يسمي باعمال البيئه الدمشقيه التقليديه، كــ (باب الحاره)، وما شابهها من اعمال تم استنساخها عبر السنوات الماضيه، والعوده الي الجانب اكوميدي منها، وهو الامر الذي غاب عن اعين المشاهدين منذ ايام دريد لحام ونهاد قلهي، ولكن مع اختلاف العمل الحالي من عده نواحي..."، مؤكدا انه يسعي الي تقديم هذه البيئه: "بطريقه لطيفه، وقريبه للمشاهد."

ولدي سؤال المخرج الملا عما اذا كان يمكن اعتبار تصوير هذا المسلسل في ابو ظبي، مقدمه لتصوير اعمال شاميه اخري فيها، خلال المواسم المقبله؟ اجاب: "كل شيء ممكن، هناك عده افكار لخلق حالة دراميه في الامارات بنجوم وفنيين سوريين، ولكن يبقي كل ذلك ضمن الظروف المتاحه..."

وازاءَ ما يتردد في الصحافه العربيه، التي واكبت اخبار المسلسل حول نسجه علي منوال "حمّام الهنا"، اكد الكاتب كمال مرّه في تصريح لـ CNN بالعربيه انه "لا يوجد تشابه بين المسلسلين الا في مكان الاحداث"، مشيراً الي اعتماده في "حمّام شامي" علي "انماط شعبيه محببه للجمهور العربي بالاضافه، الي الحكايات المتنوعه، وخاصّه النسائيه منها، في حين اعتمد (حمام الهنا)  بشكل اساسي علي ثنائيه (غوار الطوشه)، و(حسني البورظان)."

واحداث قصّه "حمام شامي" تدور حول ما بعد خروج (خرطوش) من السجن، حيث تعهده صديق جدّه المعلم (ابو صخر) بالرعايه بعد وفاه الجد، فعمل لديه اجيراً في الحمّام، ودفعه حبّه لـ (ابتهال) لان يفعل المستحيل لجمع المال من اجل الزواج بها... وهذا يتضمن الكثير من الحيل، والمكائد، والمازق التي يذهب ضحيتها اهل الحاره، لكنّه لا يعلم انه الوريث الوحيد لمبلغٍ ضخمٍ من المال بقي سراّ بعهده معلمه الذي يحاول اصلاحه، وتربيته، بعيد خروجه من سجنه...."

ويعتبر مصطفي الخاني ان شخصيه "خرطوش" التي يؤديها في المسلسل من اًصعب الشخصيات التي اشتغل عليها خلال مسيرته الفنيّه.

وحول طريقه بناء تصوراته لها؛ قال الخاني لـ CNN بالعربيه: "بعدما قرات السيناريو تخيلت الشخصية، وقبل بدء التصوير رسمت شكلها كما تخيلته علي الورق، وقدمته لمصممتي الملابس والماكياج اللتان ابدعتا في ترجمته الي الواقع، مضيفتان لمساتهما الفنيه المتميزه، لنخرج بهذا الشكل المرح لـ(خرطوش)."

واضاف:" وحرصت علي توفير خصوصيه للشخصيه، من خلال تشكيل مختلف للصوت، وللمفردات الكلاميه، وطريقه الحركه، اضافه الي العوالم الداخلية التي تنعكس بشكل مباشر علي ردود افعال الشخصيه وعلاقتها مع الشخصيات الاخري المحيطه بها، ويبقي ذلك كله محاولات... اتمني ان اكون قد وفقت بها."

وحول مدي تاثره باداء الفنان السوري الكبير دريد لحّام في مسلسل "حمّام شامي " والمقارنات المسبقه بينه وبين "حمام الهنا " وشخصياته, وفكرته, ومضمونه, قال مصطفي الخاني:"قد يكون هناك تشابه بين الصفات الانسانيه لشخصيتي (خرطوش) و(غوّار)، او بعض المعطيات المتشابهه علي الورق في الخطوط العامه للشخصيتين، او طبيعه المكان حيث تواجدتا فيه.. ولكن بعد حصيله عملنا كفريق متكامل باشراف المخرج، لم ار اي تقاطع بينهما من ناحيه الاداء."

"وتابع قائلا: "عموماً لا اريد ان استبق العرض، او اراء المشاهدين، وفي النهايه الاستاذ دريد لحام مدرسه، ونحن جميعا من تلامذته، واتمني ان اكون من التلامذه الجيدين فيها، ونقدم شيئاً من الارث العظيم والخالد، الذي قدموه."

وختم الخاني بالقول: " احلم برسم الابتسامه علي وجه كل شخص عربي، او سوري يتالم ويعاني خلال هذه الاوقات الصعبه، وان وفقت في ذلك, فساعتبر انني حققت اهم انجاز قمت به في حياتي."

ويذكر ان "حمّام شامي" هو من بطوله، مصطفي الخاني، ديمه بياعه، احمد الاحمد، ديمه الجندي، عبد الهادي الصباغ، سليم صبري، زهير رمضان، وفيق الزعيم، رامز اسود، علي كريم، مها المصري، واحه الراهب...، وكثر اخرين.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل