المحتوى الرئيسى

مؤسسة الأقصى تحذر من تهويد "سبيل القطانين" تحت ذريعة الترميم

06/24 15:47

حذّرت "مؤسسه الاقصي للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الإثنين من تستّر الاحتلال الاسرائيلي واذرعه التنفيذيه "سلطه الاثار الاسرائيليه"، تحت غطاء الترميم من الاستيلاء، وتهويد سبيل القطانين التاريخي، والذي يعود تاريخ بنائه الي عهد  السلطان العثماني سليمان القانوني، الواقع في اقصي شارع الواد في البلده القديمه بالقدس المحتله.

وقالت "مؤسسه الاقصي" ان الاحتلال الاسرائيلي شرع في الايام الاخيره بوضع "سقالات" خشبيه، ونصب لافتات باللغة العبرية حملت اسم "سلطه الاثار الاسرائيليه" وبدا باعمال "ترميم" لسبيل الماء التاريخي الواقع في منطقه شارع الواد- سوق القطانين- وهو احد سته سبل مياه بناها السلطان سليمان القانوني في المسجد الاقصى ومحيطه لايصال المياه اليه وللقدس القديمه.

واكدت المؤسسه في بيانها ان هذا السبيل هو وقف إسلامي خالص، وليس من حق ولا صلاحيه الاحتلال الاسرائيلي اتخاذ ايه اجراءات بحقه، مشيره الي ان الاحتلال سبق، وان جعل من مشاريع "الترميم والتطوير" في القدس غطاءً للاستيلاء علي المواقع الاثريه الاسلاميه العريقه وتهويدها، خاصه وان الموقع قريب من وقف حمام العين، الذي استولي الاحتلال علي اجزاء منه وقام ببناء كنيس" اوهل يتسحاق" علي بعد عشرات الامتار من المسجد الاقصي، كما ان موقع السبيل المذكور قريب جدًّا من شبكه الانفاق التي يحفرها الاحتلال اسفل وفي محيط المسجد الاقصي.

هذا وتعد سبل سليمان السته في القدس من اشهر سبل المياه في الشام بعد سبيل قايتباي في المسجد الاقصي، وقد بنيت هذه السبل وعمّرت في غضون سنه 943 هـ، في عهد السلطان سليمان القانوني، وتوزّعت سبل سليمان السته في محيط المسجد الاقصي وداخله، وعند بركه السلطان خارج سور البلده  القديمه بالقدس، لتخدم اهل القدس وزوار المسجد الاقصي، وتمدّهم بالماء العذب الزلال، الذي يستمد معظمه من برك سليمان بواسطه قناه السبيل التي رممت في عهد السلطان ايضا.

وقد اُوقفت سبل سليمان القانوني هذه في عام 948هـ فصارت من اوقاف المسلمين العامّه، وصدقه جاريه باسم السلطان سليمان القانوني، والذي اوقفها هو محمد جلبي النقّاش، كما تشير سجلات المحكمه الشرعيه في القدس.

وقد ظلت سبل سليمان تؤدي دورها في سقايه اهل القدس وكل من يزور المسجد الاقصي، وبعد احتلال القدس والمسجد الاقصي، اتلفت المؤسسه الاسرائيليه الاحتلاليه قناه السبيل التي كانت تنقل الماء الي السبل، بحجه البحث عن الاثار، وبالرغم من تعطّل السبل السته الا انها ظلّت رمزا مقدسيا وارثا اسلاميا عريقا شاهدًا علي حضاره وقدسيه المدينه، فلم يرق للمؤسسه الاحتلاليه هذا المشهد الاسلامي في القدس فبدات بمشروع تهويد السبل القانونيه بحجه الترميم، وقد حاولت "دائره الاثار الاسرائيليه" في عام 2010م "ترميم" سبيل باب الاسباط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل