ميسى.. ومحاربة الملاريا من خلال كرة القدم

اسبوع حافل ومرتقب لـ اكاديميه اسباير" في افريقيا وتحديدا في السنغال.. مهمه وعمل انساني جديد لهذا الصرح الرياضي الشهير الذي يحمل مضامين انسانيه عالميه قبل الرياضيه واجتماعيه قبل الرياضيه.. لان الاساس في مخيله المشرع القطري هو الانسان.. الانسان في اي مكان كان..

الامر بالنسبه لـ "استاد الدوحه" التي تلبي دعوه من "اكاديميه اسباير" قد يكون : رحله غامضه".. رحله الي المجهول.. رحله الي اتون القاره السمراء.. هناك في السنغال الواقعه في قلب قارة إفريقيا... ليس بمقدورنا قبل ان نتلمس الارض الجديده – بالنسبه لنا – والشعوب والناس، من الصعب ان تكتب بكامل الاحساس دون مشاهده علي الطبيعيه..

يتوجه اعتبار من اليوم الإثنين وفد من اكاديميه اسباير الي السنغال لاطلاق المشروع الانساني الضخم المتعلق بمحاربه الملاريا من خلال كره القدم في افريقيا تحت عنوان: "محاربه الملاريا في افريقيا من خلال كره القدم" في السنغال وهو المشروع الذي ياتي في سياق برنامج اسباير احلام كره القدم وبالتعاون مع مؤسسه ليونيل ميسي بينما يدعم النجم الارجنتيني شخصيا المشروع وسيكون متواجد في السنغال.

وقد وضع المنظمون في اكاديميه اسباير التي تاسست في عام 2004، برنامجا حافلا خلال الزياره يتضمن الكثير من الفعاليات من بينها زياره دار للايتام تاوي 350 طفلا وكذلك زياره الي مستشفي "امبور" يوم الاربعاء من اجل القاء الضوء رسم ولو ابتسامه بسيطه علي شافه هؤلاء. كما يتضمن البرنامج ايضا اقامه وحضور حصص تدريبيه في مقر اكاديميه اسباير بالسنغال.

وتعد ابرز فقرات المشروع والبرنامج هو المؤتمر الصحفي الذي سينعقد صباح الخميس بحضور السيده ميريام سال حرم فخامه الرئيس السنغالي ماكي سال وهو الرئيس الذي انتخب في ابريل من عام 2012.

ويجسد ظهور السيده ميريام سال في المؤتمر الصحفي الاهميه الكبيره لهذا الحدث الانساني وهي السيده المعروفه بتواضعها في المجتمع السنغالي وظهورها المحدود.. واجمالا تهدف المبادره الي التوعيه وتقديم المساعده المتعلقه بمحاربه الملاريا ليس فقط في السنغال في كل ربوع القاره السمراء.

اما لماذا السنغال.. فالمعروف ان اكاديميه اسباير لها فرع واحد خارج قطر وهو اسباير السنغال، المشروع الذي تاسس قبل عده سنوات ليخدم ويكتشف المواهب في 10 دول افريقيه يحصلون علي منح دراسية في الدوحه ومن ثم يتم تخريجهم كلاعبين كره القدم.

واكتسبت اسباير افريقيا في السنغال شهره كبيره في كافه ربوع افريقيا وفتحت باب الطموح امام الكثير من النجوم الذين لولا اسباير لظلوا في أطفال شوارع لا يسمع عنهم احد. ويشارك في عمليه البحث والتنقيب عن المواهب العديد من نجوم كره القدم الافريقيه السابقين وكذلك مختصين من اسباير وذلك بمشاركه وتعاون الاتحادات المحلية لكره القدم. وامعانا في التواصل مع المجتمع، تشارك "اسباير السنغال" في العديد من الفعاليات المحليه مثلما حدث في بطوله "ميلك كاب" ويومها فاز فريق اسباير السنغال علي مانشستر يونايتد 5-1 كما فاز الفريق ايضا ببطوله في ايطاليا.

ويهدف مشروع اكاديميه اسباير الحالي لمحاربه الملاريا عبر كره القدم وذلك، الي جانب التوعيه، من خلال عدد من الاليات الملموسه من بينها توزيع 400 الف ناموسيه (سرير مجهز للحمايه من البعوض) في البلدان العشر التي يشملها مشروع اسباير احلام كره القدم في القارة الإفريقية؛ وهو العدد المرشح ليصل مليون ناموسيه في كل سنة عبر افريقيا.

ويحظي المشروع بدعم ومسانده عدد من الاتحادات الافريقيه لكره القدم وعدد اكبر من نجوم كره القدم الافارقه المحترفين بالخارج بالاضافه الي كبريات شركات الادويه العالميه.

وبموجب مبادره اسباير هذه، سيتم بارسال طبيب خاص في كل مدينه يشملها مشروع اسباير احلام كره القدم لتشخيص ومعالجه حالات الاصابه بالملاريا لدي اللاعبين المشمولين وعائلاتهم وتوفير الدواء والعلاج الفوري لكل حالات الاصابه المكتشفه.

وحسب الدراسات التي اجريت عليها، فان «الناموسيات» او الاسر المحميه بشباك ضد البعوض من شانها ان تخفف الاصابه بالملاريا الي %95 في بعض المناطق بوصفها اداه وقائيه.

وفي المقابل فان من بين 650 مليون افريقي مهددين بالملاريا في القاره هناك فقط 125 مليون يستفيدون من ناموسيات محاربه الملاريا.

واعتبر ايفان برافو مدير عام كاديميه اسباير انه من حسن الطالع ان يتواجد النجم الارجنتيني ليونيل ميسي شخصيا وعبر مؤسسته الخيريه في مشروع اسباير لمحاربه الملاريا في القاره الافريقيه من خلال كره القدم مؤكدا ان حضور ميسي الي السنغال ودعمه للمشروع من شانه فعلاً ان يساهم بشكل كبير في نشر الرساله التي نسعي اليها بين الاطفال وعائلاتهم في افريقيا والتي مفادها ان داء الملاريا يمكن تفاديه بطرق الوقايه عن طريق الناموسيات.