المحتوى الرئيسى

متأهلو آسيا للبرازيل.. بين عبقرية أوسيك وكيروش الذى تنفس الصعداء - أهرام سبورت

06/20 15:29

حجزت منتخبات استراليا وايران وجمهورية كوريا اخيراً مكانها في نهائيات كاس العالم البرازيل 2014 عقب اجراء المرحله الرابعه والاخيره من التصفيات الخاصه بالقاره الصفراء؛ وقد تمكنت هذه المنتخبات من معانقه الحلم العالمي بطرق تختلف دون ان تخلو من اثاره وتشويق.

وانتزع المنتخب الايراني فوزاً مدهشاً من قلب اولسان بهدف دون مقابل امام جمهوريه كوريا ليتصدر بذلك ترتيب المجموعه الاولي ويتاهل للمونديال البرازيلي. ورغم الهزيمه ادرك محاربو تايجوك الحلم ذاته بفضل فارق الاهداف الذي منحهم الافضليه علي حساب اوزباكستان.

وبالمقابل، لم يكن من المنتظر ان يواجه المنتخب الاسترالي صعوبه في التاهل عندما يقابل كتيبهً عراقيهً شابهً، الا انه اصطدم بواقعٍ مغايرٍ وتطلب منه الامر ثلاثاً وثمانين دقيقه لكي يتمكن من تسجيل هدف الخلاص بفضل راسيه البديل جوشوا كينيدي التي منحت للكنغر بطاقه العبور للعرس الكروي للمرة الثالثه علي التوالي. وقد تاتي له ذلك بعد احتلاله المركز الثاني خلف اليابان ضمن المجموعه الثانيه.

وفي تصريح لموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فانه عقب المباراه قال المهاجم العملاق كينيدي الذي احسن استغلال عرضيه مارك بريسيانو البديعه بعد خمس دقائق فقط من دخوله ارضيه الميدان: "كنت اشعر بالحسره خلال المباريات السابقه وانا اتابع مجرياتها من علي كرسي الاحتياط وكلي امل في اللعب. ويبدو ان القدر ابتسم لي اخيراً ومنحني فرصه التالق والتوهج. لقد سارت الامور علي احسن ما يرام."

وبالعوده لتلك المباراه المثيره، بادر مدرب المنتخب الاسترالي هولجر اوسيك في لمح البصر الي احداث تغيير تكتيكي غايه في الذكاء يتناسب وطموحاته؛ غير انه عندما اقحم كينيدي الذي يبلغ من العمر 30 سنه مكان الايقونه تيم كاهيل علي بعد 12 دقيقه فقط من نهايه المباراه، بدا الامر وكانه قرار جريء فاجا المتتبعين. ولحسن حظ استراليا نجح الداهيه الالماني في تلك المجازفه التي جعلته يحظي بثناء جزيل في بلدٍ ينتشي بحلاوه التاهل لكأس العالم.

وعن هذه التجربه قال اوسيك: "ادرك تماماً ما اقوم به؛ فانا قريبٌ من لاعبيّ وافهم الوضع بالشكل الصحيح. علي المرء ان يفهم ان اي لاعب كيفما كان لا يريد ان يكون موضع تغيير او استبدال، الا انني اعتقد انه من واجبي ان اُدخل التغييرات اللازمه."

وبفضل قراره الناجح ذاك تحول هذا المدرب الذي كان يرزح تحت ضغط مهول الي منقذ حتي ان بعض الاستراليين بدؤوا يشبهونه بالهولندي جوس هيدينك الذي قاد منتخب الكنغر الي دور السته عشر ضمن كاس العالم المانيا 2006.

وبدوره اثني كاهيل علي ربان السفينه الخضراء حين قال. "الفضل الكبير يعود للمدرب؛ لقد ابان عن عبقريه فذه امام اليابان والاردن وفي مباراه اليوم. ولو كان هيدينك هنا لهناه علي ذلك واريد ان يعترف الجميع الان بصنيع اوسيك".

وعلي غرار استراليا، تخطت ايران العديد من العثرات غير المنتظره كهزيمتها في عقر الدار امام اوزباكستان واستسلامها المفاجئ ضد لبنان لتتاهل اخيراً للمونديال للمره الرابعه في تاريخها. وخلال مباراتهم الحاسمه امام مضيفتهم جمهوريه كوريا استبسل الايرانيون في صد شراسه محاربي تايجوك، الذين كانوا يتخلفون عنهم بنقطه وحيده فقط، الي ان خطف رضا قوجان نجاد، هدف اللقاء الوحيد بعد مجهودٍ فرديٍ. وبدا الارتياح واضحاً علي محيا مدرب كتيبه تيم ميلي، كارلوس كيروش، بعد مقاومه الاعصار الكوري الجارف ووصول سفينه منتخبه الي بر بلاد السامبا بنجاح.

وفي هذا السياق صرح قائلاً: "كانت مباراه صعبه؛ الا اننا كنا ندرك اننا سنلعب جيداً كمجموعه متراصه. لقد كنا تحت ضغط شديد الا ان فريقي لعب بثقه وحذر كبيرين. كنا عاقدين العزم علي الفوز وكنت اثق في لاعبيّ."

وبالمقابل عاشت كوريا الجنوبيه قصه مختلفه تماماً حيث لم يتاكد تاهلها الي كاس العالم الا بعد انتهاء مباراه اوزباكستان امام ضيفتها قطر بنتيجه خمسه اهداف مقابل هدف واحد. وكانت تلك الحصه كافيه لتدخل الفرحه في قلوب كتيبه تشو كونج هي بفضل فارق الهدف الوحيد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل