المحتوى الرئيسى

مجلس عالمى يحذر من نضوب مصادر المياه فى أفريقيا بسبب "فورة السدود"

06/19 09:54

حذرت التقارير والدراسات الصادره عن المجلس العالمي للتغيرات المناخيه التابع للامم المتحده من احتمالات نضوب مصادر مياه الامطار في افريقيا خلال الاعوام القادمه.

وقال ريتشارد بيلفوس استاذ الهيدرولوجيا في جامعه ويسكنسون الامريكيه للهندسه، ان دراسات مشتركه اجراها مع اساتذه وباحثي جامعه موزمبيق الوطنيه اكدت حدوث انخفاض نسبته 15% في معدلات هطول الأمطار في منطقه زيمبيزي الموزمبيقيه وهو ما يهدد بشكل مباشر مستويات المياه النهريه في القاره ويهدد مشروعا لإنتاج الكهرباء من سد بقدره 13 الف ميجاوات يقام علي نهر زيمبيزي.

ونبهت الدراسات والتقارير الي تداعيات الافراط في مشروعات بناء السدود في افريقيا، داعيه الامين العام للامم المتحده بان كي مون الي مراجعه مبادرته التي عنوانها "الكهرباء للجميع" والتي تهدف الي تعظيم بناء سدود الكهرباء في افريقيا بهدف ايصال الكهرباء لنحو 1.3 مليار نسمه علي ارض القاره بحلول العام 2030، فالي جانب فوره بناء السدود التي في اثيوبيا وتنزانيا واوغندا والكونغو، شرعت غينيا في بناء سد علي نهر النيجر باعتبارها دوله منبع بمساعده من بلجيكا، وحذرت مؤسسه ويتلاند انترناشيونال من مغبه هذا المشروع، مؤكده انه سيهدد وجود 1.5 مليونا من سكان منطقه دلتا نهر النيجر الصغري التي تقع في غينيا.

وفي جنوب افريقيا، بدا العمل في اقامه سد علي نهر باتوكا جورج لتوليد 1600 ميجاوات علي مساقط مياه فيكتوريا علي نهر زيمبابوي بجنوب القاره، وبعد ان عارض البنك الدولي الاسهام في تمويل هذا المشروع عاد وايد اقامته وفقا لتقارير صحفيه من جوهانسبرج، وفي موزمبيق وافق بنك الصين للتصدير والاستيراد علي مساعده موزمبيق في اقامه سد ينتج 1500 ميجاوات علي مصب النهر وهو المشروع الذي سيحمي الاراضي الموزمبيقيه من اخطار الفيضانات العارمه ويقام علي غرار سد كاهورا باسا المنشا بمعرفه شركات بناء سدود برتغاليه في منطقه دلتا نهر زامبيا.

وبدات سلسله تحالفات تمويليه لاقامه السدود في منطقه جنوب افريقيا في التشكل تضم البنك الدولي وبنك التنميه الافريقي وبنك التنميه لجمهورية جنوب إفريقيا ومن بينها سد نهر اينجا – 3 في الكونغو الديمقراطية وفي الوقت ذاته تسعي بنوك صينيه، للانضمام الي هذا التحالف، والي جانبها شركات تشييد ومقاولات صينيه عملاقه تسعي للدخول بقوه في مشروعات بناء السدود في القاره، ويقول الخبراء ان الصين تسعي بقوه لدعم قدرات البلدان الافريقية علي توليد الكهرباء، لان ذلك سيخدم المصالح الصينيه في مشروعات التعدين في القاره والتي تحتاج الي كميات متعاظمه من الطاقه.

وكانت الصين قد انتهت لتوها من بناء سد مروه علي النيل في السودان بقدره 1250 ميجاوات نجم عنه تشريد 15 الف عائله من مناطق سكانهم في المنطقه الواقعه خلف السد والتي تحولت الي حوض لتخزين المياه تشمل قطاعا مساحته 174 كيلومترا من وادي النيل الخصب، وذلك بحسب ما ذكرته التقارير الاخباريه.

وتعمل الشركات الصينيه حاليا علي الانتهاء من بناء سد بوي جورج في جمهوريه غانا واقامه حوض لتخزين المياه خلفه من شانه، بحسب تاكيدات خبراء البيئه – اغراق ربع اراضي منتجع بوي الوطني وهو محميه طبيعيه.

وكانت كل تلك المشروعات مثيره لمخاوف خبراء الاتحاد الدولي للكهرباء الهيدروليكيه "هايدرو باور اسوسيشن انترناشونال" من الاضرار البيئيه التي ستترتب علي مشروعات بناء السدود في افريقيا، وكان ذلك باعثا لاجتماع هام دعا اليه الاتحاد و اقيم في منطقه سروكا الماليزيه هذا الاسبوع انطلقت منه صيحات التحذير من مشروعات السدود في افريقيا والتي تفتحت امامها ينابيع التمويل الدوليه من كل اتجاه لتنفيذها بلا ضابط.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل