انخفاض أسعار الذهب وترقب لأسعار الدولار مع اقتراب 30 يونيو

سجلت اسعار الذهب انخفاضا جديدا بالبورصات العالميه، امس، متاثره بحاله الترقب التي تسبق اجتماع البنك المركزي الأمريكي لبحث السياسه النقديه، والذي سيتم عقده غدا، وبلغ متوسط سعر الاوقيه 1387 دولارا، متراجعا 4 دولارات عن اليوم السابق.

وهو ما انعكس علي السوق المحلية، حيث تراجعت الاسعار، وان لم تكن بنفس حده التراجع العالمي، فقد سجل العيار 21 نحو 273 جنيها، بينما استقر سعر العيار 24 عند 312 جنيها، والعيار 18 بلغ 234.5 جنيه، بينما سجل الجنيه الذهب 2186 جنيها.

«الذهب العالمي انخفض بما يقرب من 25% خلال الثلاثه اشهر الماضيه، بينما لم يتجاوز انخفاض السعر المحلي 10% بسبب انخفاض سعر صرف الجنيه امام العملات واهمها الدولار» قال رفيق العباسي، رئيس شعبه الذهب باتحاد الصناعات الذي اكد استمرار الركود في سوق الذهب المصري.

واشار العباسي الي ان تحديد اسعار الذهب المحليه يعتمد كليا علي الاسعار العالميه، وليست حركه السوق الداخليه، وهو ما يصعب معه التكهن باتجاهات الاسعار خلال الفتره المقبله لان السوق العالميه تتحكم فيها عوامل كثيره، الا ان ذلك لم يمنع العباسي من ان يتوقع ان تشهد السوق المحليه ارتفاعا في الاسعار خلال الفتره المقبله، بسبب التوقعات بارتفاع سعر الصرف بسبب الاضطرابات السياسيه.

بينما شهدت حركه التعاملات علي الدولار هدوءا حذرا، حيث استقر سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم امام الجنيه 6.99 جنيه للشراء و7.02 جنيه للبيع. في حين بلغ سعره في السوق السوداء ومكاتب الصرافه 7,45 جنيه، لتظل العمله الأمريكية عند اعلي مستوي شهدته منذ 10 سنوات امام الجنيه.

وتشهد سوق الصرافه هدوءا حذرا خلال هذه الايام، بسبب عدم وجود عمله متوافره في السوق، كما يقول علي الحريري نائب رئيس شعبه الصرافه، مشيرا الي ان البنوك والصرافات لا يوجد بها دولارات كافيه، بسبب تقليل البنك المركزي لحصتها، بالاضافه الي تفضيل العملاء التعامل مع السوق الموازيه، وليست الرسميه للاستفاده بفارق السعر، وانتقد الحريري سياسات البنك المركزي حول توفير العمله، وفتح الاعتمادات والتي تقتصر علي مستوردي السلع الغذائيه فقط. «ممارسات البنك المركزي هي التي خلقت السوق السوداء والتي تم القضاء عليها في مصر منذ سنوات طويله، واهم هذه الممارسات هي عدم تحرير سعر الصرف، بمعني ان يحدد سعر الدولار وفقا للعرض والطلب، وفي هذه الحاله ستختفي السوق السوداء الي الابد».